مدينة الجزائر .. جُزر الفسيفساء – les îles aux mouettes : Ikosim

بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في قاموس المعانى حول معنى الكلمة  : الجزائر جمع جزيرة

يعود سبب تسمية الجزائر بهذا الاسم، كما ذكر شيخ المؤرخين الجزائريين  أبوالقاسم سعد الله في العديد من محاضراته ، و الشيخ العلامة المبارك الميلي في كتابه القيم “تاريخ الجزائر في القديم والحديث” والشيخ عبد الرحمان الجيلالي – رحمة الله علىهم –  إلى كونها سُميت كذلك نسبة للجُزر والصخور العشرين التي كانت موجودة عند مدخلها مقابلة لخليجها في عرض البحر.والتي قام العثمانيون بتسويتها وتهيئتها إلى الشكل الذي عليه اليوم ، فكلمة الجزائر في اللغة العربية تعني جمع جزيرة وهو الاسم الذي حملته لحد اليوم .

أما قديما ، فكما سائر المدن التي تداولت عليها عدة حضارات مختلفة ، فقد تغيرت تسميتها حسب كل حضارة وقوم من الأقوام الذين تداولوا على سكناها وحكمها ، ومن تلك المسميات التاريخية نذكر:

Ikosim – إيكوزيم :« l’île aux mouettes »

أول تسمية لمدينة الجزائرحسب المخطوطات التاريخية ، تعود للتسمية الفينيقية ( ايكوزيم ) نسبة لمؤسسها الأوائل ( الفينقيون ) الذين أسسوا القواعد الأولى لمدينة الجزائر الحالية كمرفئ تجاري لهم على البحر المتوسط في أوائل الألفية الأولى ، وأطلقوا عليها تسمية ( إيكوزيم ) والتي تعني ( (“جزيرة النوارس”))  باللغة الفينقية ،والفينقيون هم شعب حضاري متمدن ، أسس الكثير من  المدن في شمال افريقيا مازالت كثير منها موجودة لحد اليوم (كقرطاج وعنابة وقسنطينة وسكيكدة وجيجل ورشقون شمال تلمسان ..الخ)

إيكوزيوم –  Icosium -التسمية الرومانية 

أقسيوم أو إيكوسيوم : لم تستمر السيطرة الفينقية على مدينة الجزائر التي أسسوسها ، ففي سنة  -202 سقطت المدينة في يد القوات الرومانية الغازية بعد تحالف  كان بين قائد الرومان سكيبيون الإفريقي و ماسينيسا ضد إمبراطورية قرطاج و النفوذ الفينيقي في شمال افريقيا ، وكان من نتائج هذا التحالف سقوط مدينة ( ايكوزيم الفينقية ) بيد الرومان ، بعد ذلك حول الرومان هذا الاسم إلى ( إيكوزيوم ) وهي تحريف روماني للتسمية الأصلية ( ايكوزيم )  حسبما تقتضيه اللغة اللاتينية.
son nom phénicien d’Ikosim prend sa forme romanisée, Icosium.

“جزائر بني مزغنة
” : خلال القرن الثامن الميلادي استقرت بالقرب منها  قبيلة بني مزغنة وهي فرع  عن صنهاجة ، وتطور العمران شيئا فشيئا بمدينة ايكوزيوم التي أصبحت بعد إستيطان قبيلة مزغنة فيها ،  تدعى “جزائر بني مزغنة” ، فعرفت تلك  الجزر باسمهم حتى قدوم قبائل الثعالبة

جزائر الثعالبة : 
في نهاية القرن الثاني عشر استوطنت قبائل “الثعالبة” العربية سهل” متيجة ” بأكمله وهو سهل شاسع يُطل على  العاصمة ويشمل الاراضي الممتدة  من وادي يسر شرقا الى وادي جر غربا. ومن يسيطر عليه يسيطر على العاصمة ، وهو ما حدث فعلا ، إذ بعد سيطرة الثعالبة على سهل متيجة واستطانهم لقراه ، دخل  هؤلاء الثعالبة في حرب دموية على السلطة والنفوذ مع جيرانهم بني مزغنة حكام المدينة ، انتهت تلك الحرب بانتصار الثعالبة ودخول المدينة في حكمهم واقطاعاتهم ، يقول صاحب كتاب ( مملكة الجزائر = royaume d’alger )  عن سكانها وعاداتهم وأصولهم ومتحدثا عن نتائج تلك الحرب بين الثعالبة وبني مزغنة ، يقول عن بني مزغنة ( بحثت عنهم فلم أجدهم والظاهر أنهم اختفوا وتلاشوا بسبب نزاعاتهم الدموية والمباشرة مع جيرانهم قبائل الثعالبة ) –وهو ما يؤكده المؤرخ توفيق المدني العاصمي بقوله أن بني مزغنة اندثروا في حربهم الشرسة مع الثعالبة ولم يبقى منهم إلا فرع  صغير فروا من المدينة بعد دخول الثعالبة اليها ، ويتواجد حاليا بجبل طابلات.

وانتهى ذلك الصدام رسميا في سنة 1438م، عندما أغتال سكان الجزائر ملكهم الجديد،و وضعوا أنفسهم تحت حماية وحكم قبائل الثعالبة الذين كانوا يستوطنون أراضي  سهول متيجة (وطنهم التاريخي قبل دخولهم للعاصمة ) ، ففي ذلك الحين أقامت مدينة الجزائر نوعا من الإدارة البلدية، أو نظام الجماعة، وكان أول رئيس جماعة باشر تسيير شؤون المدينة هو الشيخ “عبد الرحمن الثعالبي” الذي ما زالت مدينة الجزائر تسمى بإسمه لحد اليوم ( مدينة سيدي عبد الرحمان ) وأشتهر عنه ورعه الديني وحكمه العادل ، لكن بعد موت الشيخ عبد الرحمن الثعالبي، انتقلت السلطة إلى فرع آخر من الثعالبة وهم قبيلة أولاد سالم
الثعالبة
حكم هؤلاء الثعالبة مدينة الجزائر وتسمت بهم ( جزائر الثعالبة ) لفترة طويلة  ، وإستمر حكمهم لها حتى حلول الأتراك ، وعند قدوم العثمانيين ودخولهم للمدينة وجدوا أن منصب حاكم الجزائر كان في يد الشيخ سالم التومي الثعالبي ، زعيم قبائل الثعالبة وحاكم الجزائر  و الذي اغتاله فيما بعد القائد العثماني بابا عروج عن طريق مكيدة مدبرة رغم أن الشيخ سالم كان من بين أعيان القطر الجزائري الذين وجهوا نداء النجدة للباب العالي (الدولة العثمانيبة بتركيا ) لمساعدتهم في صد الإعتداءات الإسبانية . ويعود سبب الانقلاب العثماني على زعماء الثعالبة والغدر بهم بعدما استنجدوا بهم ،  هو سعي الأتراك للقضاء على الزعمات الروحية والسياسية التي ستعيق ضم و تبعية هذه الأرض لسلطة الجديدة ( الدولة العثمانية ) ، ومن تلك الزعامات هي شيوخ  الثعالبة  الذين كان نفوذهم يمتد على مساحة شاسعة من أراضي متيجة والعاصمة  وتعترف بسلطتهم القبائل المجاورة لهم وباستطاعتهم جمعها تحت كلمتهم لإعلان أي تمرد ضد نية الأتراك البقاء بعد القضاء على الاسبان أو حكم هذه البلاد بإسم الباب العالي ، و من قبائل الثعالبة المذكورة والموجودة لحد اليوم في وطن الثعالبة التاريخي ( سهول متيجة ) هي  قبيلة الحجوط التي تعتبر الوريث الشرعي للثعالبة وكانت تسيطر على وطن السبت (واد شفة وواد مزفران شرقا الى وادي جر وشنوة غربا) بالاضافة لأولاد فايت وأولاد تومي وأولاد سالم وغيرهم .

الجزائر – Alger دار الجهاد : 
بعد كل التسميات القديمة التي اشتهرت بها مدينة  الجزائر الحالية  ، نذكر أنها لم تحمل هذه التسمية (الجزائر ) حصرا بدون إضافة  إلا بعد دخول وسيطرة العثمانيين عليها وضمها إلى دولتهم والقضاء على آخر مشايخها (الشيخ سالم التومي الثعالبي )
وكان السبب الأساسي لقدوم الأتراك هو إستنجاد حكام مدينة الجزائر الثعالبة وسكانها بهم ، لتخليصهم من محاصرة الإسبان لمدينتهم ، فقد سيطر الإسبان على إحدى جزرها الواقعة داخل الميناء ، وفي هذه الجزيرة بنى “يبدرو نافارو” أحد القراصنة الإسبان حصنا نصب به المدافع الموجهة أفواهها إلى المدينة الواقعة على بعد ثلاثمائة متر فقط ، وكان هذا الحصن مصدر إعتداءات مستمرة ضد سكان المدينة، كما كان بمثابة سيف ديموقليس يتهددها في كل آونة.وكادت المدينة تسقط في يد الإسبان .
ﺷﺎﺭﻉ ﺑﺎﺏ ﻋﺰﻭﻥ الجزائر ﻓﻲ ﺍﻳﺎﻡ العثمانينn
ﺷﺎﺭﻉ ﺑﺎﺏ ﻋﺰﻭﻥ الجزائر ﻓﻲ ﺍﻳﺎﻡ العثمانين

لكن هذا الشئ لم يتحقق، فبعد قدوم القائد عروج  الذي استنجند به أهلها وسلموه راية الجهاد، وإستقبله الشيخ سالم التومي وسكان المدينة إستقبال الفاتحين، سارع هذا الأخير  بنصب عدد من المدافع اتجاه المعقل الاسباني، وبعث إلى قائد الحامية الإسبانية يأمره بالإستسلام، لكن القائد الإسباني رفض الإستسلام، فأطلق عروج نيران مدفعيته على المعقل الإسباني، إلا أن ضعف مدفعيته لم تمكنه من تحقيق الانتصار المنتظر، بعد ذلك جرت حوادث كثيرة قُتل في إثرها القائد عروج وجاء مكانه القائد خير الدين، وبعد أن بسط هذا الاخير ( القائد  خير الدين ) سلطانه على مدينة الجزائر وعدة مناطق داخلية، فكر في التخلص من حصن الجزيرة الاسباني المقام على مدخل مدينة الجزائر (برج الفنار) وقد كان حاكم برج الفنار الاسباني ضابطا محنكا إسمه دون مارتان دي قارقاس وطان قد إستشعر بالخطر الذي يهدده من جراء عودة خير الدين إلى مدينة الجزائر، فأرسل إلى إسبانيا بطلب المدد والذخيرة ، وشرع خير الدين في توجيه هجوماته ضد القعلة مع بداية ماي 1529 ووضع مدفعين تجاه الحصن وراح يقصفه طيلة عشرين يوما متتالية. وحاولت الحامية الإسبانية أن تصمد أمام هذه الهجمات لكن دون جدوى، فلم ينجح (ولعله لم ينج) جندي إسباني واحد من الإصابة بجروح، وتمكن خير الدين يوم 27 ماي من فتح فجوة في القلعة، فأستغل خير الدين ذلك وهجم على الحصن، وحدثت معركة رهيبة استمرت يوما كاملا، دخل على إثرها أيناء الجزائر إلى برج الفنار،

القصبة في عهد الأتراك La médina d'Alger dite la Casbah vue de Dar Essoultane au début du 19 ème siècle, autrement dit le palais royal, de El-Bab El-Jedid.
القصبة في عهد الأتراك La médina d’Alger dite la Casbah vue de Dar Essoultane au début du 19 ème siècle, autrement dit le palais royal, de El-Bab El-Jedid.
بيت عاصمي في عهد الأتراك
بيت عاصمي في عهد الأتراك

وبعد هذا الانتصار والقضاء على آخر معاقل الاسبان في محيط مدينة الجزائر ، بادر القائد العثماني المحنك خير الدين بخطة ذكية قام فيها بربط الجزر الصغيرة الواقعة أمام ميناء الجزائر بعضها ببعض ،  وبنى المرسى الكبير لحماية الميناء من رياح الشمال والشمال الغربي، فأصبح ميناء الجزائر مأوى للسفن تستطيع من خلاله  أن تطمئن فيه وأن تتحدى منه العواصف وبفضل ذلك استطاع الأتراك وسكان المدينة أن يتحكموا في حوض البحر الأبيض المتوسط مدة طويلة، واختفت تلك الجزر الصغيرة التي كانت على خليجها ، وجعلها الأتراك مُنطلقا لعملياتهم العسكرية في البحر المتوسط وأطلقوا على مدينة الجزائر بالإضافة لإسمها الحالي ( الجزائر ) تسمية ( دار الجهاد ) وقد أدرك القائد خير الدين بناقد عبقريته وحنكته السياسية والعسكرية أن مدينة الجزائر خير المواقع الموجودة في متناوله لأداء هذه المهمة والسيطرة على البحر المتوسط .

الجزائر البيضاء – Alger la blanche
لم يتوقف تاريخ هذه المدينة عند مؤسسيها الفينقيين ولا عند الرومان ولا عند بني مزغنة أو الثعالبة أو الأتراك ، بل استمرت كلوحة من الفيسفساء جذبت إليها مختلف الحضارات والشعوب ، فبعد أن سيطر عليها العثمانيون دخل المدينة الآلاف من الأندلسيين الفارين إليها والقادمين من الأندلس ( اسبانيا ) بعد سقوطها في يد الصليبيين ، ولعب هؤلاء الأندلسيون دورا بارزا في نشر الثقافة وإحلالالإشعاع الحضاري في مدينة الجزائر ، وكان دخولهم إليها إبتداءا من أواخر الفرن ال15 وبداية ال6 1م . وكان أول مكان نزل به الأندلسيون , حسب بعض الروايات هو هضبة (Les Tagarins) وهي أصلا كلمة عربية تعني (أهل الثغرين) و في مكانها الحالي توجد وزارة الدفاع الوطني و برج مولاي الحسن وفندق الأوراسي.عند دخول الفرنسيين المدينة و عاثوا فيها فسادا خرجت بعض العائلات الحضرية ، حسب المؤرخ توفيق المدني الغرنطاي الذي يعتبر واحد من هؤلاء الاندلسيون الذين إلتجأ أجدادهم لمدينة الجزائر ،  واتجهت الى مناطق المحيطة بمدينة الجزائر القديمة كالأبيار و القبة الفديمة ودالي ابراهيم و بئر موراد رايس .

وفي هذا يقول الباحث في تاريخ الاندلسيين ( فوزي سعد الله ) الآتي :

“…واقترن توسع مدينة الجزائر ونموها المثير في القرن 16م و17م بنمو وازدهار الجاليات الأندلسية والموريسكية التي تدفقت عليها منذ سقوط غرناطة. ألَمْ يقل الباحث اللامع فريد خيَّاري عن هؤلاء اللاجئين في العاصمة الجزائرية إن “الأندلسيين حاضرون في جميع مستويات الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة (…) (وإنَّ Ndlr) ازدهارهم يختصر لوحده ازدهار المدينة”؟ .

مجلة “ذِي النّْيُو مُونْثْلِي مَاغَازِينْ” (The New Monthly Magazine)، (المجلة الشهرية الجديدة)، الأنجليزية كتبتْ في عام 1834م في مقال عنوانه “آلْجِيرْزْ” (مدينة الجزائر) تقول: لقد “مَرَّتْ القرونُ (…) قبل أن تكتسب المنطقةَ أهميةً، ولم يحدث بها تَغَيُّرٌ إلى أن طُرِدَ الأندلسيون من إسبانيا واستقر 20 ألفًا منهم هناك وفي الضواحي المحيطة بها؛ وهكذا أصبح أغلب الجزائريين معروفين بأنهم من أصلٍ أندلسي” .

وبعد أكثر من قرن من صدور هذا المقال الإنجليزي، جاء تأكيدٌ إضافي على اقتران تَوَسُّع العاصمة الجزائرية وازدهارها بتوافد الجاليات الأندلسية/الموريسكية عليها على لسان وزير الثقافة الجزائري الأسبق الرَّاحل مصطفى الأشرف الذي قال إن “العديد من العناصر المُتَحَفِّزَة وجيِّدة التكوين التي أتت من إسبانيا الإسلامية خلال “حروب الاسترداد” (…) وَضعتْ (العاصمة الجزائرية) في مصاف مدينة ذات بُعد عالمي نَشطة في أكثر من مجال مُضطرة لِشَنِّ هجماتٍ مضادة ضد مَن كانوا، من بين الإسبان وحلفائهم الأوروبيين، يُلاحِقون هؤلاء اللاجئين الوطنيين الأندلسيين حتى على الشواطئ المغاربية باسم محاكم التفتيش العدوانية واللاَّمتسامحة التي أقامها الكاردينال خمينيس وشيشنيروش” .

وبعد النزوح الذي أعقب سقوط غرناطة ثم وصول ثوار جبال البشرات ما بين 1569م و1571م والهاربين بجلدهم في قوارب الموت سرا وجهرا يصارعون أمواج البحر التي كانت أمامهم تتحداهم والعدو الذي كان من وراءهم يُطاردهم، جاء الموريسكيون ابتداء من العام 1609م في أعداد عجزت مدينة الجزائر عن استيعابها لضخامتها. وبهذه الموجات الأخيرة اكتملت عملية تَحُّولٍ ديمغرافي عميق كانت له ارتدادات على جميع نواحي الحياة في المدينة، ومن بينها اكتسابها لمسة ديمغرافية ثقافية أندلسية/موريسكية قوية ما زالت آثارها ماثلة إلى اليوم.
ولعل هذا ما دفع الدبلوماسي الفرنسي لُوجْيِي دُو تَاسِي (Laugier de Tassy) إلى الكتابة في بداية القرن 18م، بعد حوالي قرنٍ من وصول الموريسكيين إليها، قائلا في أحد مؤلفاته يحمل عنوان Histoire du royaume d’Alger (تاريخ مملكة الجزائر): “في المدينة، لا نكاد نرى سوى الأندلسيين (Maures) الذين طُرِدُوا من إسبانيا….” .

أما الباحث الجزائري الممتاز المتخصص في الهندسة المعمارية أحمد مصطفى بن حموش، بعد دراسته لعمران العاصمة الجزائرية العتيقة وتاريخ توسعها، فإنه لا يتردد في القول إنها “تقودنا، إذن، إلى تأكيد حقيقةَ أن نموَّ مدينة الجزائر حَرَّكَهُ الوُفودُ الجماهيريُّ للأندلسيين، وكانت الجزائر (المدينة Ndlr) بالتالي مدينة موريسكية من الناحية العملية” ، رغم أن البُعد الأندلسي القوي لهوية هذه المدينة، بل ولهوية كل البلاد، أصبح اليوم مجهولا إلى الحد الذي يجد فيه الناسُ صعوبةً في تصديق أنهم أندلسيون إلى حدٍّ ما….”.

لتعتبر مدينة الجزائر العاصمة بعد كل هذه الحضارات والشعوب المختلفة ، كمدينة الفسيفساء بأتم معنى الكلمة والتي ضمت في نسيجها الاجتماعي كل أطياف المجتمع الجزائري التي شكلت ماضيه وتزين حاضره بتنغام رائع.

أضف تعليق