الأشراف (المرابط ) في الجزائر – les MRABITs ( ASHRAFs ) en Algérie

بعض فروع الأشراف في الجزائر :
———————————

الأشراف قديما أو المرابطون اليوم ( بالدارجة ، المْرابط ) هناك التباس وقع لدى  كثيرين ممن عزوهم إلى دولة المرابطين  ، الصواب أن المرابطون في اا الجزائر شئ ودولة المرابطين في المغرب الأقصى شئ آخر ، المعروفون بالمرابط اليوم في الجزائر كما درج عليه العُرف هم من الأشراف وهو الغالب ، كما قد يكونون من قبائل البربر أو من باقي القبائل العربية فليس كل مرابط شريف وليس كل شريف مرابط ، فالمرابط قد يكون بربري النسب أو من مُطلق العرب (من باقي القبائل العربية ) ، ما اتفق عليه أنه قد عُرف عنهم ( ورعهم وارتباطهم بالعبادات فسُموا بالمرابطين – أي أقرب لرجال الدين – )

كلام : العلامة مفتي حاضرة معسكر سيدي بلهاشمي بن بكار رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

” الشجــرة الإدريسيـة أي الذين تفرعوا من ذرية إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وابن مولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فمن اشتهر نسبهم وذاع صيتهم من الأشراف أبو بكر بن علي بن محمد الملقب حرمة بن عيسى بن سليمان الملقب سلام بن مزوار بن علي الملقب حيدره بن مولانا محمد بن الإمام إدريس باني فاس ودفينها وخلف سبعة أولاد ومن فروعهم أولاد خريف، أولاد زروق، أولاد رحمون، أولاد ريسون، أولاد المؤذن، أولاد العربي، أولاد مورسو، أولاد الكلاح، أولاد بوعيشة.

–السليمانيون : وهم  الذين تفرعوا من ذرية سليمان بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وابن مولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله “، مستشهدا بقول الإمام السيوطي أن “مولانا سليمان قتل بفخ وخلف ولدا واحدا وهو محمد ومنه تفرعت أغصان هذه الشجرة وكل شريف حسني سليماني فهو من أولاد مولانا محمد بن سليمان دفين جبل وهران الذي توفي مخلفا عشرة أولاد ومن أشهر فروعهم أولاد طاع الله، بنو عبد واحد، بنو إبراهيم، أولاد عيسى، أولاد فطوش، أولاد عبد الرحمان،أولاد محمد العابد،اولاد سيدي عمر الشريف، أولاد طاهر. وقد كان للأشراف السليمانيون في الجزائر عدة دول وممالك من أشهرها

ممالك بني محمد بن سليمان (الأشراف السليمانيون ) : بعدما لحق سليمان بأخيه إدريس، وكان ممن حضر وقعة فخ ونجا على الصحيح، ونزل تلمسان. قال ابن خلدون : ” لحق سليمان بجهات تاهرت ( تيارت ) بعد مهلك إدريس، فطلب الأمر هنالك واستنكره البرابرة. وطلبه ولاة الأغالبة، فكان في طلبهم تصحيح نسبه ( لدى البربر ) ولحق بتلمسان فملكها وأذعنت له زناتة وسائر قبائل البربر هناك”.

ولما هلك سليمان خلفه ابنه محمد. وكبر ابن عمه إدريس الأصغر، فاتصلت أيديهما. ونهض إدريس إلى تلمسان سنة 199ﻫ وحارب المخالفين عليه، وبلغ شلفا وما وراءه، ورمم جامع والده، وأقام بتلمسان ثلاث سنوات، ثم اصطلح مع ابن الأغلب وعينت الحدود بينهما بوادي شلف، وعقد على المغرب الأوسط لابن عمه محمد بن سليمان ورجع إلى عاصمته.

استقر محمد بن سليمان بعين الحوت من ناحية تلمسان، وتوفي بجبل وهران، وترك أبناءا اقتسموا مملكته. فامتدت ممالكهم من غربي مدينة مليلة وتذهب مساحلة مشرقة إلى أن تنقطع نواحي مستغانم بامارة هوارة، ثم تعود بناحية تنس وتذهب جنوب شلف إلى مليانة وتنتهي بمتيجة.

ممالك الأشراف السليمانيين في الجزائر

نقل ابن خلدون عن ابن حزم : ” أن بني محمد بن سليمان بالمغرب كثير جداً، وكانت لهم بها ممالك عدة، وقد بطل جميعها ولم يبق منهم بها رئيس”.

وقد بين اليعقوبي هذه الممالك فقال : ” متيجة مدينة مدكرة فيها ولد محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السّلام. ومدينة الخضراء ويتصل بهذه مدن كثيرة وحصون وقرى ومزارع، يتغلب على هذا البلد ولد محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السّلام كل رجل منهم مقيم متحصن في مدينة وناحية، وعددهم كثير حتى أن البلد يعرف بهم وينسب إليهم، وآخر المدن التي في أيديهم المدينة التي تقرب من ساحل البحر يقال لهم سوق إبراهيم وهي المدينة المشهورة فيها رجل يقال له عيسى بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن. ثم من هذه إلى تاهرت …” ثم من مملكة ابن مسالة الهواري إلى مملكة لبني محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن أيضا. ومسكنهم في المدينة العظمى التي يقال لها ثمطلاس. وأهل هذه المملكة قوم من بطون البربر من سائر قبائلهم وأكثرهم قوم يقال لهم بنو مطماطة وهم بطون كثيرة ولهم في مملكتهم مدينة عظيمة يقال لها أبروج بها بعضهم ( يعني بني محمد ).
وأهل هذه المدينة مطماطة. ومدينة أيضا يملكها رجل منهم ( من بني محمد ) يقال له عبد الله تسمى المدينة الحسنة إذا فسرت من لسان البربر بالعربية “.

” ثم إلى المدينة العظمى المشهورة بالغرب التي يقال لها تلمسان ينزلها رجل منهم يقال له محمد بن القاسم بن محمد بن سليمان، وحول هذه المدينة قوم من البربر يقال لهم مكناسة وسرسة”.
” ثم إلى المدينة التي تسمى مدينة العلويين كانت في أيدي العلويين من ولد محمد بن سليمان ثم تركوها فسكنها رجل من أبناء ملوك زناتة يقال له علي بن حامد بن مرحوم الزناتي، ثم منها إلى مدينة يقال لها نمالتة فيها محمد بن علي بن محمد بن سليمان، وآخر مملكة بني محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن مدينة فالوس وتليها مملكة صالح بن سعيد الحميري”.

مملكة صالح بن سعيد الحميري هي بلد نكور من وطن الريف على البحر في غربيها مرسى بادس، فتكون ممالك بني محمد بن سليمان تمتد من هناك غربي مدينة مليلة وتذهب مساحلة مشرقة إلى أن تنقطع نواحي مستغانم بامارة هوارة، ثم تعود بناحية تنس وتذهب جنوب شلف إلى مليانة وتنتهي بمتيجة “.

كما أنشأ هؤلاء السليمانيون عدة مدن في الجزائر ، كمدينة سوق حمزة ، أرض حمزة أو سوق حمزة هي مدينة البويرة حاليا، وسميت باسم بانيها حمزة بن الحسن بن سليمان بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، صاحب هاز ، وولده فيها كثير وكدلك ولد إخوته.

قال البكري : ” وسوق حمزة مدينة عليها سور وخندق، وبها آبار عذبة، وهي لصنهاجة، نزلها حمزة بن الحسن وبناها.”

وقال ابن حزم الأندلسي : في جمهرة النسب

” ومنهم حمزة بن الحسن بن سليمان بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ملك هاز في أرض المغرب (الجزائر)، وملك قطيعاً من صنهاجة؛ وإليه ينسب سوق حمزة، وولده بها كثير، وكذلك أيضاً ولد إخوته في تلك الجهة ”

الموساوييون : كما تنتشر في الجزائر ذرية الموساويين القادريين، وهم الذين تفرعوا من ذرية موسى الجون بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وابن مولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله، ولما توفي رحمه الله خلف السيد إبراهيم والسيد عبد الله الملقب بالرضي، فمن أولاد إبراهيم بنو الاخيضير، أما عبد الله الرضى فخلف خمسة أنجال هم موسى الثاني وسليمان واحمد ويحيى الوسيقي وصالح.

الحسنيون العلويون :كما تنتشر في الجزائر ذرية الشجرة الحسنية العلوية، وهم الذين تفرعوا من ذرية ابراهيم وذرية يحيى وذرية عيسى، أبناء عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن سيدنا علي بن أبي طالب ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله،

الحسينيون :وهي الشجـرة الحسينية وهم من ذرية مولانا الحسين شهيد كربلاء بن سيدنا علي ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله ومن أشهر فروعهم بنو عبد الله، بنو ناجي، بنو الهتارة، بنو الخوارمية”.

عمر بلقسام باحث في تاريخ أشراف الجزائر وصاحب كتاب “الرابطة الشريفية” وهو عضو الجمعية الوطنية للأشراف في الجزائر في تصريحات للشروق اليومي

——————
الصورة مأخوذة من مشجرة الأنساب للشيخ محمد الطاهر شوشان بن عمارة الجريدي التوزري التونسى وهي مشجرة طولها 6 أمتار وعرضها 60 سم تعتبر مخطوط منقول بيده من المشجرة الكبيرة الكائنة بزاوية الشيخ سيدي ابراهيم بن أحمد الشريف ببلاد نفطة تونس ، كتبها الشيخ محمد بن علي التليلي الشريف النفطي سنة : 1308ه عن نسخة قديمة بتاريخ 802 ه أما الشيخ محمد الطاهر شوشان فقد نسخها سنة 1318 ه أول مرة وأعاد نسخها سنة 1330 ه

وهناك ( كتاب التحقيق) وهو كتاب يتحدث عن قبائل الأشراف في الجزائر منسوب لـأبي زيد الخالدي
وقد  ترجمه المترجم العسكري الفرنسي  ارنو

• العرب الأشراف و المرابط و الأجواد