les Zouaves et la colonisation française de l’Algérie – الزواف وإحتلال فرنسا للجزائر

les Zouaves et la colonisation française de l’Algérie – الزواف وإحتلال فرنسا للجزائر

جيش الزواف  وإحتلال الجزائر

هل إحتلت فرنسا الجزائر،  بجيش من الفرنسيين – أم –  بجيش الزوافا الجزائريين؟

14462894_1678960515765651_7624122089683522657_n

لعل من أهم القضايا التاريخية التي عادت لتطرح من جديد على الساحة الجزائرية هو جيش الزوافا الذي كونته فرنسا مباشرة بعد نزولها على الشواطئ الجزائرية وإستعملته لاحقا  لاحتلال مدن ومناطق الجزائر الكثيرة التي قاومتها كالعاصمة ودالي براهيم  والمدية ووهران وتيارت وقسنطينة  ، وقمعت به عدة ثورات داخلية  كثورة الحاج أحمد باي في قسنطينة ومقاومة الأمير عبد القادر وأولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري  وثورة الزعاطشة في الجنوب وثورة الشرفاء الرحمانيين بجبال جرجرة  وغيرها من المقاومات الشعبية  .
كتائب الزوافا في عرض عسكري

كتائب الزواف في عرض عسكري ( الصورة التاريخية تظهر اللباس الرسمي الذي اشتهروا به)

zouaves


فمن هم الزواف ؟

ولماذا خانت مجموعة كبيرة من الجزائريين
وطنهم وانضمت لهذا الجيش من المرتزقة ؟

ما هي الظروف الاجتماعية والسياسية
التي كانت سائدة في تلك  الفترة ؟

لماذا فشلت فرنسا في إحتلال الجزائر في المرات السابقة
ونجحت حينما استعملت هذا الجيش من المرتزقة  الجزائريين المحليين ( جيش الزوافا ) ؟


الأغلبية الساحقة من الجزائريين يعتقدون أن الجيش الفرنسي هو الذي قام بمفرده باحتلال الجزائر  إلا أن الحقيقة أبعد من ذللك، تشير جميع المصادر الفرنسية المؤرخة للفترة الأولى لإستعمار الجزائر بالدور الكبير والجبار الذي قام به جيش آخر محلي من أبناء البلد الأصليين  يدعى جيش الزواف المتحالف مع الجيش الفرنسي في إحتلال و إخضاع مختلف مدن ومناطق الجزائر لفرنسا وفي ارتكاب فضائع الإبادة الجماعية والتصفية العرقية وفي بناء الجزائر الفرنسية

كتائب الزوافا في مقدمة الجيش الفرنسي
كتائب الزوافا في مقدمة الجيش الفرنسي  باحتلال الجزائر في سنة 1830


، وعلى عكس الرأي السائد فإن فرنسا لم تستطع إحتلال الجزائر إلا بإنضمام جزء من سكان الجزائر في صفوف جيشها المحتل ، في عملية تشبه ما قام به الأمريكان من تجنيد للشيعة والأكراد العراقيين لمساعدتهم في إحتلالهم للعراق سنة 2003 ، فكان أول من انضم للجيش الاستعماري الفرنسي من الجزائريين هم ما يعرف تاريخيها بجيش الزواف (الزوافة)، وهي سياسية صرح بها الكثير من الساسة الفرنسيين : منهم

1255200_729328643800115_8595321487370768352_n
فمن هم الزواف ؟
وماذا تعني هذه الكلمة ، ومتى شكلت فرنسا هذا الجيش المحلي الموازي لجيشها ؟
وكيف استطاعت فرنسا  تجنيد جيش كامل
 مكون في بدايته من أكثر من 15 ألف جندي مرتزق من المرتزقة المحليين في الجيش الذي سماه الفرنسيون اختصارا بـ : الزواف ؟

من هم الزواف الأوائل  ؟
وماذا تعني هذه الكلمة ؟
وكم كان عدد جيشهم؟

——————-
حسب الأرشيف الفرنسي (شاهد الصورة) فإن جيش الزوافا قد تشكل رسميا  بتاريخ 15 أوت 1830 أي بعد شهر واحد فقط من سقوط العاصمة بيد الفرنسيين فهو يعتبر بذلك أول جيش من المرتزقة –الخونةالجزائريين الذين باعوا ذمتهم للمحتل – فرنسا وخانوا الجزائر ، وكان مكونا في بدايته من 2 ألفين من الجنود ينحدرون من من قبيلة زواوة  تحت قيادة ( الحاج عبد الرحمان هني و كلونال يوسف ) ثم اتسع عددهم ليصل إلى  15 ألف جندي ينحدرون جُلهم من قبيلة  الزواوا المنتشرة  في تيزي وزو ومعظم مناطق  القبائل الصغري ومن إسم  هذه القبيلة أشتقت تسمية هذا الجيش المحلي ( زوافا = زواوا )

من الأرشيف الفرنسي - عملة تجنيد الزوافا تمت بعد أول شهر من احتلال الجزائر
من الأرشيف الفرنسي – عملة تجنيد الزوافا تمت بعد أول شهر من احتلال الجزائر

أما عن أصل التسمية فتذكر جميع المصادر الفرنسية
————————————————————-
بأنها كلمة مشتقة من إسم قبيلة أمازيغية في منطقة القبائل

( قبيلة زواوة وتنطق أيضا زواغة = التسمية القديمة لسكان منطقة القبائل )
————————————————————-

الزوافا كلمة فرنسية محرفة لاسم قبيلة أمازيغية ( زواوا)

الزوافا كلمة فرنسية محرفة لاسم قبيلة أمازيغية ( زواوا) جند منها الفرنسيون 15 ألف جندي مساند لجيشهم الرسمي

10690283_864142416929306_8605655788349491020_n

وهذا ما أكده المؤرخ واللساني القبايلي : بوليفة عمار أوسعيد-

Au point de vue linguistique, le terme Zouave n’est d’ailleurs qu’une altération du mot Zouaoua dont les modifications vocaliques et orthographiques effectuées tant par les Arabes que par les Français se présentent de la façon suivante : Zouav = Zouaou = Zouaoua, pluriel de Zouaoui = Gaouaoui = Agaoua, nom ethnique spécial qui désigne l’habitant du Djurdjura.

Boulifa, Ammar ou Saïd : Le Djurdjura à travers l’histoire, J. Bringau (Alger), 1925,
page 295.
الزواف

وعن نشأة جيش الزوافا في الجزائر كتبت أستاذة العلوم الإنسانية في جامعة باتنة الدكتورة ليلى تيتة :

لقد بدأ التفكير في الاستفادة من خدمات هاته القوات المكونة من السكان المحليين في عهد الماريشال دي بورمون في نهاية أوت 1830 إذ كتب إلى وزير الحرب بسماعه بسقوط الملكية والملك شارل العاشر يقول بأنه قد تلقى الوعد بخدمات 2000 فرد من الزواوة (قبايل)، 500 منهم هم الآن في الجزائر. غير أنه ترك أمر الإستفادة من خدمات هؤلاء إضافة إلى خدمات 120 شخص كانوا تحت تصرف يوسف المملوك إلى خليفته كلوزيل حسب ما تذهب إليه جل المصادر الذي نفذ الفكرة في 01 أكتوبر 1830 إذ ألف هذا الأخير من الزواوة -والذين أصبحوا يعرفون حسب التعبير الفرنسي بالزواف- قوة (عسكرية) تميزت بارتدائها اللون الأحمر تحت إمرة قائد عسكري بسترة زرقاء. شارك الزواف المشاة في الهجوم (احتلال) على محلة باي التيطري (المدية) بعدما شكل منهم كلوزيل فوجين ، كما شكل منهم في 08 أكتوبر 1830 فوجا ثالثا من الزواف الخيالة هذه المرة شاركوا في المعارك التوسعية لفرنسا بالممر الجبلي لموزاية في 21 نوفمبر 1830 .أطلق على المشاة والخيالة بعدها بموجب قانون 09 مارس 1831 وقد أعتبر هذا الفيلق أول هيكل عسكري Les chasseurs algériens الذي ألحق به في 21 مارس 1831 إسم قناصة الجزائر مكون من أهالي (زواوة)، أوكلت مهمة تسييره إلى فرنسي برتبة عقيد. شارك هذا الهيكل في المعركة الثانية بموزاية في 03 جويلية 1831 ، والحملة على بونة(احتلال عنابة) في 27 مارس1830

د. ليلى تيتة : تطور البنية الإجتماعية للمجتمع الجزائري خلال القرن التاسع عشر ، مجلة العلوم الإنسانية والإجتماعية ، كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية والعلوم الإسلامية جامعة الحاج لخضر باتنة عدد 17 ديسمبر 2014.

وهو ما يؤكده شيخ المؤرخين الجزائريين – رحمه الله –

12391193_580661962100129_3703512320179438448_n

فيقول عن نشأتهم والدور الذي لعبوه في احتلال فرنسا للمدن الثائرة :

“لولا تعاون بعض المرتزقة(الخونة) من الجزائريين مع الجيش الاستعماري والادارة لما نجح الفرنسيون وحدهم في الاحتلال … أنشأ  الجنرال الفرنسي كلوزيل فرقة مشاة من بعض المرتزقة الجزائريين سماها فرقة الزواف وذلك في أول أكتوبر 1830 وكان الهدف من وراء هذه الفرقة هو التخفيف عن فرنسا من المصاريف العسكرية واستعمال تلك الفرق في الاستيلاء على مدن جزائرية أخرى … تقول روايات الفرنسيين أن بورمون هو الذي فكر في انشاء قوة عسكرية محلية ابتداءا من أوت 1830 ولكنه ترك تنفيذ الفكرة لخلفه كلوزيل فقد ادعى بورمون أن التقارير أتبتت له صلاحية سكان الجبال الجزائرية للخدمة العسكرية الجيدة وأنه تأكد لديه أن حكام الجزائر وتونس كانوا يؤلفون منهم قوة ناجحة باسم الزواوة وهو الاسم الذي أصبح عند الفرنسيين الزواف ..  وقد جعلوا لهذه الفرق لباسا متميزا معضمه في اللون الأحمر.”

الدكتور بلقاسم سعد الله : الحركة الوطنية الجزائرية ، صفحات 8- 37 – 64


لماذا انضم الزواف  إلى فرنسا وخانوا المدن الجزائرية الثائرة ؟ 

إستغرب كثير من المؤرخين ، كيف إستطاع الفرنسيون تجنيد هؤلاء الزوافا ( الذين هم في الأخير جزء من الجزائريين ) في صفوهم وجعلوهم يقاتلون باقي إخوانهم الجزائريين بل والتنكيل بهم وإرتكاب إبادات جماعية ومساعدة فرنسا في إحتلال باقي مناطق الجزائر ؟
zwawa

حاول البعض الإجابة عن هذا السؤال بالقول أن فرنسا إستغلت حالة العداء التي كانت بين إمارة كوكو في منطقة قبايل وهي إمارة شبه مستقلة ، مع الكراغلة ( مصطلح يطلق على الجزائريين ذو الأصول العثمانية  )  و السلطة التركية العثمانية التي كانت تحكم الجزائر ، وهو عداء تاريخي كان قائما على النفوذ والسلطة في منطقة زواوا ( القبائل اليوم ) ، ولكن الحقيقة هي أن السلطة العثمانية هي أول من شكل النواة الأولى لما عرف في عهد الاستعمار الفرنسي بالزواف ، فالأتراك هم من أنشؤوها ودربوها وكانوا يخوضون بهم حروبا بالوكالة  ، فكتائب الزواف كانت موجودة في عهد الأتراك  قبل   قدوم  الفرنسيين بشكل آخر والفرنسييون هم من قاموا بتحويلها  إلى نخبة عسكرية لاحتلال باقي مناطق الجزائر ،  كانت النواة الأولى من الزواف قد تشكلت بأمر من الحكام العثمانيين للجزائر وأوكلت لهم السلطات العثمانية  مهمة  جمع الضرائب وجباية المكوس داخل اقليمهم  أي داخل قبيلة (زواوا – زواغا)   وهي سياسية كانت تتبعها الدولة العثمانية في تسيير شؤون مختلف القبائل الجزائرية (عربية أو أمازيغية ) مع اختلاف بسيط وهو أن الأتراك استعملوا الزواف في حروبهم خارج الجزائر يشهد بذلك الوثائق الإسبانية في احتلال تونس حيث لاحظ الاسبان تواجد الزواف مع الأتراك
end

لاحظ الفرنسيون وجود هذا التشكيل فحاولوا استغلاله وإعطائه بُعد عسكري لاستعماله لاحقا إحتلال الجزائر و في بسط نفوذهم على باقي المناطق الجزائرية (أي استعماله خارج منطقة زواوا) ، وقد تواصلوا  سرا مع قائدين مهمين للزواف وكان ذلك قبل احتلال الجزائر من خلال لقاءات سرية  تمت بين الفرنسيين وشيوخ الزواف ،  كان فيها ممثل الزواف كل من  ( الحاج عبد الرحمان هني شيخ قبيلة زواوة و كلونال يوسف رئيس كتبية  الزواف العثمانية ) في مقر القنصيلة الفرنسية في تونس وعرضا خدمتهما على الفرنسيين ( واتفقوا على :خيانتهم للأتراك إذا ما قررت فرنسا احتلال الجزائر ) وجرت بينهما معاهدة تم بموجبها التعهد بإمداد فرنسا بدفعة أولى مقدارها 2000 مقاتل من قبيلة زواوة الأمازيغية شرق الجزائر العاصمة و وصلت أول دفعة في شهر أوت (شهر واحد بعد احتلال العاصمة ) و انضمت لاحقا دفعات اخرى استنادا على الاتفاقية الموقعة بين فرنسا والشيخ عبد الرحمان هني الزواوي شيخ قبيلة زواوا الأمازيغية في  تيزي وزوا
end
، ثم بعد احتلال الجزائر  قررت فرنسا تنظيمهم في جيش رديف بتنظيم عسكري حديث  خصوصا بعد خدماتهم العسكرية التي يصفهما الفرنسيون بالرائعة ولولاها لما استطاعت فرنسا احتلال مدن متيجة ( البليدة العفرون موزاية بوفاريك ) ومدن التيطيري ( المدية ) وبعد ما شاهده الجنرال الفرنسي كلوزيل  في معركته  ضد باي التيطري التي ساعده فيها الزواف ، فقرر التركيز عليهم وتنظيمهم عسكريا بعقيدة فرنسية فأمر عليهم كلونولات فرنسيين وجعل لهم لباس موحد  وهو الأمر الذي نُفذ حرفيا ، ففي 31 مار س 1831 قامت السلطات الفرنسية بإعادة هيكلة الزوافا الزواويين في فيلقين كبيرين بعد تأهيلهم حربيا ونفسيا من طرف الضباط الفرنسيين على عقيدة عسكرية لإستعمار باقي مناطق الجزائر وتخليصها من الحكم العثماني بإسم السلطة الجديدة ( السلطة الفرنسية )
زواف

كماا شكلت منهم جيش ثالث كانت سمعته سيئة هو الأخر ،  سمته بـ ( الصيادون الجزائريون ) الذي عرف لاحقا ( بالصيادون الافارقة ) وهوميليشيا عسكرية جديدة استعملتها فرنسا في حروبها داخل وخارج الجزائر ( وهي ميليشية مكونة أساسا من الزواف )
chasseurs algériens , chasseurs d'afrique
الزواف

ويتحدث الأمير الفرنسي “نيكولا بيبسكو” سنة 1864 في هذا الخصوص :
” لدينا الحق في القول بأن القبايل -قاصدا الزواف- هم أفضل من ساعدنا في تأثيرنا الأخلاقي، السياسي، التجاري، والجنود الأكثر وفاءا لسيطرتنا…”.

“on aura le droit de se dire que les Kabyles nous promettent à la fois de meilleurs pionniers pour notre influence morale, politique, commerciale, et ,de plus fidèles soldats “pour notre domination
13254231_1130167233694112_7768270662363273801_n

بينما أضاف المستشرق الفرنسي (لوريال جليوس) سببا آخر وضح فيه كيف إستطاعت فرنسا إقناع آلاف الزواوا الزواف بمغادرة جبالهم في منطقة جرجرة ( منطقة القبايل ) لمساعدتها في إستعمار باقي مدن وأنحاء الجزائر ، باللعب على الأسباب الإقتصادية فيقول في كتابه قبائل جرجرة :

” من المؤكد وجود الكثير من القبايل الذين لا يطلبون أكثر من القدوم خارج جبالهم، زراعة الاراضي التي نمنحها أو نبيعها لهم : بداية سيجدون هذه الإستفادة الضخمة بالعمل لصالحهم عوض أن يعملو لصالح متحكم أجنبي(يقصد العثمانيون) ، بالمقابل القبايل يصبحون وسيلة الإستعمار الممتازة التي يجب علينا إستعمالها لنجعل من الجزائر فرنسا حقيقية. لن نتراجع عما قيل عن هذا الموضوع في الكتاب السابق ، أملنا الوحيد سيكون رؤية هذا المشروع محل تجسيد، القبايلي ينال كل السمو والربح وفرنسا ستحل مشكلا يفرض يوما بعد يوم بشكل وشيك : الاستعمار الفعال للجزائر”


Il est certain que l’on trouverait une grande quantité de Kabyles qui ne demanderaient pas mieux. que de venir en dehors de leurs montagnes cultiver des terres que nous leur concéderions ou que nous leurs vendrions: tout d’abord ils trouveraient cet immense avantage de travailler pour eux, au lieu de travailler pour un maitre, un étranger. En outre, les Kabyles seraient l’élément colonisateur par excellence que nous devrions employer pour faire de l’Algérie une véritable France. Nous ne revenons pas sur ce qui a été dit à ce sujet dans le livre précédent notre seul désir serait de voir ce projet faire l’objet d’une tentative. Le Kabyle tirerait tout honneur et profit, et la France aurait résolu un problème qui s’impose de jour en jour d’une façon plus imminente : la colonisation effective de l’Algérie.

Liorel, Jules, Races berbères :Kabylie du Jurjura, E. Leroux (Paris) 1892, page 543-544

وهو نفس السبب الذي ذكره المؤرخ الفرنسي (إيليسي ريكليوس) فيقول أن فرنسا جشعت سكان القرى القبايلية للانضمام الى جيش  الزواف واحتلال المدن والمناطق الجزائرية معها ، مقابل أن تعطيهم اقطاعات في تلك المناطق الجديدة ( اراضي خصبة )  ، وهو ما تم حرفيا ، فقد كانت فرنسا تعطي هؤلاء القبايل الجبليين المنضمين لجيشها الحليف ( الزواف) اأراضي في المناطق الخصبة من شلف وشرشال وسطيف وحتى أقصى الغرب في نواحي تلمسان ،  جاء في مجلة ”الجغرافيا الحديثة” الصادرة عام 1892 في باريس ما نصه :

“علاوة على ذلك فانه يلاحظ من خلال عدة امثلة بأن القبايل أصبحوا يهاجرون ويتركون جبالهم من اجل انشاء اقامات دائمة خارجها كلما أتيحت لهم الفرص. حدث ذلك في شرشال والشلف وسطيف منذ الأيام الاولى للحرب.بعد ذلك أقيمت تجربة إستعمارية قرب بني منصور (بجاية) أين أنشأت عدة قرى لبني يعلى(الجبليين )، ومؤخرا قرب قرية نمورس على بعد بضع كيلومترات من مدينة ندرومة التي تشكل مركزا بربريا مهما ، الاراضي التي هجرتها القبائل العربية إلى المغرب الاقصى شغلتها أسراب القبايل فورا !”

إيليسي ريكليوس : الجغرافيا الحديثة الطبعة 6 الصفحة 536

D’ailleurs, on sait par de nombreux exemples que les Kabyles émigrent volontiers pour créer des établissements définitifs hors de leurs montagnes,quand ils trouvent des occasions favorables. On en cite à Cherchell, à Orléans-ville, à Aumale, qui remontent aux premiers temps de la pacification. Plus fard, un essai de colonisation a été fait près de Beni-Mansour où l’on a installé plusieurs villages de Beni-Yala. Enfin, plus récemment, près de Nemours, à quelques Kilomètres de la ville de Nedroma qui forme
un important centre berbère, les terres abandonnées par des tribus arabes émigrées au Maroc, ont été immédiatement occupées par des essaims de Kabyles …

ELISÉE RECLUS, Nouvelle Géographie Universelle.
T. XI., p. 536

14484687_194658024296069_3053069622930816525_n
صورة تاريخية لزواف متجمعين في ساحات مدينة تيزي وزو

 

ما هي المهام التي قام بها هذا الجيش ( زواف )  ؟

لخص المؤرخ الفرنسي  هنري أوكابيتان ، المهام المنوطة بالزواف في كتابه الشهير ( القبايل  و إحتلال الجزائر  ) وهو كتاب خطير يوضح فيه كيف تمكنت فرنسا من إستعمال فئة من الشعب الجزائري ( القبايل) لاحتلال الجزائر ككل  .. رابط تحميل الكتاب في  المراجع

14572364_225138457903741_6596692430243978666_n
livre : les kabyles et la colonisation de l’Algérie

فتمثلت مهام الزوافا الأساسية في مساندة القوات الفرنسية في احتلال باقي المناطق الجزائرية الرافضة للسلطة الفرنسية ، فكانت أول إنجازات جيش الزوافا المحليين تتمثل في إسقاط مدينة دالي براهيم حيث كان كراغلة العاصمة (الجزائريون ذو الأصول العثمانية ) يتمركزون ويتحصنون  ، وقد كانت المدينة المتحصنة في أعالي العاصمة والرافضة للإستعمار الفرنسي ، فقام الزواف بإبادة شنيعة في سكانها

الزواف واحتلال العاصمة les zouaves et la colonisation de la capitale algérienne
الزواف واحتلال العاصمة
les zouaves et la colonisation de la capitale algérienne

لوحة تاريخية  رُسمت عام 1835 لميليشيات الزواف وهي تمشط في أحياء العاصمة
بحثا عن الرافضين للتواجد الفرنسي  للنّيل منهم وقتلهم خدمة للمستعمر الفرنسي .
لوحة رُسمت عام 1835 لميليشيات زوافية تجول العاصمة بحثا عن الرافضين للتواجد الفرنسي للنّيل منهم
ثم توجه جزء منهم  إلى مدينة المدية لمواجهة عائلات الكراغلة مجددا ( مصطلح يطلق على كل من جاء مع العثمانيين الأتراك طيلة 3 قرون من الحكم العثماني للجزائر وقد كانوا يمثلون نسبة كبيرة من سكان مدينة المدية ) وأحدثوا مقتلة كبيرة فيهم ومحرقة رهيبة في سهلهم ثم توجه هذا الجيش بأمر من الفرنسيين إلى مدينة  مليانة المتمردة ، فواجه سكانها وأحدث فيهم مقتلة عظيمة وضمها إلى السيادة الفرنسية ثم توجه إلى جبل الونشريس وضمه بعد أن أحرق جميع القرى التي في سفوحه وحاصر سكانه في الجبال حتى استسلموا جوعا وموتا كل هذا بعد 3 سنوات فقط من إنشائه!  وساعد الزوافا الفرنسيين في احتلال مناطق سطيف وبرج بوغرريج وقسنطينة وعنابة  وغيرها من المدن الجزائرية .،كما شاركوا في احتلال مدينة تونس خارج الجزائر (شاهد الصورة من الارشيف الفرنسي )

عدد الزوافا الزواوا ومساعدتهم الفرنسيين في احتلال المدن الجزائرية والتونسية
عدد الزوافا الزواوا ومساعدتهم الفرنسيين في احتلال المدن الجزائرية والتونسية

وبعد غزوه لجبال الشريعة (البليدة والمدية ) وسفوحها وجبال الونشريس وسفوحها ، أوكل الفرنسيون لجيش الزوافا مهمة جديدة تتمثل في  قمع ثورة الأميرعبد القادر التي كانت رقعتها تتسع يوما بعد يوم ، وهو ما تم بالفعل ، فكانوا في الصفوف الأولى لجيوش الفرنسيين وكانت  معركة تيارت بداية سنة 1834 أول معركة مباشرة يخوضها جيش الأمير مع هذا الجيش من المرتزقة الجزائريين الذين خانوا العهد وانضموا لفرنسا ، أما قبل هذه المعركة فقد إستولى الزوافا على   حامية عسكرية على تلة في سفوح الونشريس كان قد وضعها الأمير عبد القادر كمركز رباط ،  رابط بها المسلمون كخط دفاع أولي ينذر بسقوط عاصمة دار الإسلام زمالة تيارت -قبل انتقالها- بسقوطها ولما وصل إليها جيش الزوافا أخذها في لمح البصر وهجم على العاصمة وأخدث بقراها التي استبسلت دفاعا عنها مقتلة عظيمة لم يسبق لها مثيل ونهب ما فيها من مؤونة .

زوافا قبايل تحت خيمهم
زوافا قبايل تحت خيمهم


كانت خطة الأمير تقتضي بالحفاظ على دار الإسلام فقام بنقل عاصمته  وأنشأ معسكر(أم-عسكر) ولما دخل جيش الزوافا إلى تيارت لم يجد شيئا فعجز عن مواصلة المسير إلى عمق الصحراء فانسحب حاميا ظهره بمعاهدة ديميشال ماضيا إلى جبال الظهرة شمالا من ناحية وادي الشلف أين أسس هذا الجيش ( زوافا ) أول قاعدة برية له خارج العاصمة وكانت مدينة متنقلة اثارها لا تزال موجودة إلى حد  اليوم وتسمى زنقة زواوة.

وقد تكلم الأديب الجزائري واسيني الأعرج عن الزواف واحتلالهم لمدينة معسكر وما فعلوه بأهلهها
 في روايته  مسالك الخيبة صفحة 5-8

هذا مقتطف مما قاله ( عندما اقتحمت أولى طلائع كلوزيل المدينة الخالية من السكان يتقدمها الزواف بسيوفهم وبنادقهم الطويلة ، كانت معسكر قد أخليت عن آخرها حتى من قططها وكلابها التي اعتادت أن تملأ شوارعها في أوقات القيلولة صيفا أو الزوايا والأماكن الخالية شتاء. احتلت الفيالق الأولى البيوتات التي بقيتواقفة أو بها بعض الأغطية لتفادي قسوة البرد والأمطار والثلوج التي كانت تخترق العظام كالإبر . لاحظ الجنرال كلوزل وضباطه الحالة التي كانت توجد عليها المدينة فحاولا أن يرتبوا أمورهم في انتظار الصباح الذي لم تبق له إلا بعض الساعات .في الفجر الأول عندما استيقظ القبطان شونقارنييه بعد اغفاءة خفيفة ، وبدأ يعبر الشوارع التي كستها أغلفة بيضاء من المطر ، اكتشف فجأة أمامه مدينة منكسرة عن آخرها . أهم ما بقي فيها واقفا ، مسجدها الموريسكي الذي قضت فيه إحدى كتائبه ليلتها الأولى في المدينة الخالية ، والبيوتات الأندلسية القديمة التي نجت من النار إذ بقيت بزرابيها ولم يتجرأ أحد على نهبها أو إخلائها من أغطيتها . واكتشف ما دمرته فلول الزواف الذين كانوا أول من دخل المدينة من ناحية المقبرة ، فكسرت كل المنحوتات الرخامية ذات الأحجام المتنوعة الكثيرة التي على الشواهد أو على القبور .)

وبعد سنة كاملة من التجهيز نقض الفرنسيون معاهدة دي ميشال وسيروا جيشا خليطا من الفرنسيين و الزوافا وبدؤوا  بالهجوم على قرى الظهرة ( شمال غليزان وشرق مستغانم ) فمضوا يسقطونها الواحدة تلو الأخرى حتى وصلوا إلى مدينة مستغانم مركز قبيلة مجاهر أين أقاموا أول سجن لهم وكانوا يأخذون الأطفال والنساء أسرى ليجبروا رجالهم على التخلي عن المشاركة مع الأمير في صد غزوهم ، محرقين كل ما وقعت عليه أيديهم !

وفي سنة 1837 ، وفي ظل انتصارات هذا الجيش الموازي للفرنسيين والمساند لهم ( جيش الزوافا )  تشكل جيش من شباب القبائل العربية في الغرب الجزائر والكثير من الأندلسيون سكان المدن و الكراغلة العثمانيين  الفارين من المدية ، حيث وحدوا صفوفهم وواجهوا جيش الزواف في واد التافنة فأحدثوا فيهم هزيمة منكرة اضطرت فرنسا بعدها أن تتحايل على الأمير بطلب الصلح فكانت معاهدة التافنة ، إلا أن فرنسا عادت ونقضت العهد مجددا خصوصا بعد ظهور ملامح دولة الأمير المنتشبة بانتصاراتها على الفرنسيين وحلفائهم الزوافا ، وهي الدولة التي أسسها الأمير بمساندة حلفائه من القبائل العربية والاندلسيين والكراغلة في مواجهة الفرنسيين وحلفائهم الزوافا ، فبدأت فرنسا إبتداءا من  سنة 1838 بعد أن نقضت عهودها سياسة جيديدة قائمة على حرق الأخضر واليابس في المنطقة (الأرض المحروقة )  متسببة بمجاعة مست أكثر من 500 ألف بشر من سكان الوسط والغرب الجزائري وهو سبب أساسي أدى لضعف دولة الأمير بمواجهة الفرنسيين وحلفائهم جيش الزوافا

وفي هذا الصدد يذكر المؤرخ العسكري للجيش الفرنسي آبي لير شهادة للقائد العام لجيوش الاحتلال الجنرال ديكر اجابته عن السؤال :
لماذا اختار الامير عبد القادر منطقة الغرب الجزائري لاشعال ثورته ضد فرنسا وعملائها من الزواف
Source Abd-el-Kader nos soldats, nos généraux, les guerres d’Afrique, 1865. ABBÉ Loyer
Source Abd-el-Kader nos soldats, nos généraux, les guerres d'Afrique, 1865. ABBÉ Loyer

الزواف واحتلالهم لـ مدن: المدية و  البليدة وموزاية والشفة  وشرشال والعفرون :
—————————————–
لولا الزواف لما استطاعت فرنسا احتلال مدن البليدة وشرشال والعفرون مليانة وموزاية والمدية وهذا باعتراف جل مؤرخين الفرنسيين بالدور الكبير والجبار الذي قامت به كتائب الزواف المحلية في مواجهة قوات الامير المدافعة عن هذه المدن الداخلية .

جاء في كتاب :
زوافنا , تأريخ , تنظيمات, أحداث سلاح, فرق عسكرية, حياة حميمية.  لمؤلفه المؤرخ الفرنسي لورونسان بول
ما يلي :
“””
بعد سقوط قسنطينة؛ المدينة المقدسة؛ … و فيما يخص حرب المناوشات و التفاصيل و الغارات و قمع و اخماد التمرد و العصيان بين سنوات 1837 و 1840 فقد تحملها الزواف وحدهم و التي لم تتوقف للحظة واحدة…لكن ابتداءً من سنة 1840؛ فإن الحرب الشاملة استأنفت بأكثر نشاط و اكثر حدة مما كانت عليه في الماضي؛ كانت تقاد من جهة العرب؛ من طرف قائد سيصبح سريعا مشهورا، بسبب تاثير قوت الدفع لهذه الشخصية؛ وهو الامير عبد القادر والذي كان العرب كما القبائل يحبونه و يمجدونه كما لو انه قديس .. هذا الرجل الذي يكرهنا؛ كان قد عرف كيف ينظم على الطريقة الاوروبية المقاتلين العرب المعاندين لكل انضباط؛ و كون منهم فرق قوات عسكرية مشاة تقريبا منتظمة؛ والذين و لأجل هذا سميناهم المنتظمون من جيش عبد القادر كما ان لون برانيسهم اعطت اسم الحمر لهؤلاء الفرسان.

في مارس 1840؛ الزواف سيطروا على شرشال و كان فورا لزاما عليهم الدفاع ضد الهجمات المتواصلة لعبد القادر الذي لا يكل.مهما كانت مع ذلك حيوية هذه الهجمات ؛ فان العدو(يقصد الامير عبد القادر وجيشه )  واجه هذا الخصم (يقصد الزواف ) في كل مكان و تعلم التعرف عليه و الرهبة منه؛ والذي يبدوا ان مجيئه الى ساحة المعركة يتضاعف و كان سريعا و غير متوقع؛ كما كان ذلك في العفرون؛ في حواشي و حواف الشفة في 20 ماي 1840؛ وصل الزواف مرة اخرى الى ثنية موزاية؛ هذه المرة لم تكن يتاتا انحناءت يجب تسلقها ؛ ولكن ما كان يجب مجابهته و ازالة اعتداءاته هي معاقل انشئت و يدافع عنها من طرف قدماء الزواف بالطرق الاوروبية . البناء الأول استولي عليه و الثاني عرف لتوه نفس المصير؛ و ذلك بالرغم من المقاومة المنظمة بذكاء وبراعة؛ حينما وصل لامورسيار و جنوده الزواف الى مدخل الحلق الذي كانت تعلوه حجارة عالية مقطعة عموديا. من قمتها كان المنتظمون (التسمية التي كان يطلقها الفرنسيوع على العرب جنود الامير) يجعلون الرصاص الغزير يتهاطل علي جنوده و يدحرجون عليهم جلاميد صخر مهولة . الرجال الاكثر شجاعة كان بإمكانهم التراجع؛ و لكن التراجع او حتى التردد؛ كان سيعرض الرتل الذي يشكل فيه الزواف خط الحماية الاول الى خطر كارثة كاملة. لامورسيار وضع السيف في يده؛ وبالصوت كما بالمثل (القدوة)؛ يلهب و يثير حماسة جنوده. الحماسة التي تحركه و تشعله تنتقل الى الزواف. فيضعون بنادقهم في حمالاتها ثم بأرجلهم؛ بأظافرهم و بأسنانهم يتسلقون الحجارة دون التفات الى الخلف و دون ان يعيروا اهتماما للهاوية التي تحفر من تحتهم و دون النظر الى من تخلى او ضرب برصاصة؛ يقفزون من نقطة الى نقطة و من رأس الى رأس لكي يسقطوا صرعى في قاع الجرف. كثير منهم كانوا ضحايا لجرأتهم؛ ولكن عدد لا باس به وصل الى القمة لكي يندفع و يسقط العدو الذي اصيب برعب خرافي..

هل يجب ان نندهش من افعال بطولية كهذه حين يكون النقباء (نقيب) الذين يقودون الزواف يسمون رونو؛ لادميرو؛ لوفلو؛ بلاز؛ دو بارال؛ …الخ.؟ في لحظة الهجوم على احد المعاقل؛ اصيب النقيب قوثران في يده وبترت و هو مازال باقي على رأس سريته… المعاون ( adjudant ) الشاب جيوفانلي يتلقى قرار ترقيته الى ملازم ثاني (sous-lieutenant) , وعقيده يكلفه بترأس فصيلة. كان يلهب الحماس في جيشه بإعطائه المثل و يقضي (يموت) بشجاعة في موزاية. في نفس اليوم الموالي لهذه المعركة التي نقلت جيدا بريشة الرسام بيلونجي بدأت تحت حماية كتيبة من الزواف ؛ طريق المدية التي كانت يجب ان تقود الارتال الفرنسية الى قلب الأرض الجبلية.

عندما كانت أرتال جيشنا تتقدم  من جهة الساحل باتجاه الداخل؛ كان الزواف دوما هم الذين يشقون لهم الطريق. دون توقف عن الحملات؛ كانوا يسددون من حياتهم ثمن كل شبر ارض يضم الى فرنسا. خلال اول مهمة للتزود بالمؤونة من مليانة ؛ كان لزاما على الف من الزواف ان يحاربوا اربعة الاف من المنتظمين العرب ( أتباع عبد القادر )والف و خمس مئة من الفرسان. كانوا يكافحون دون فشل او خطا ؛ و لكنهم خسروا ثلاثة و تسعون رجل بين ضابط و جندي. و في حملة او رحلة اخرى نحو نفس المدينة كبدتهم اربعة و ستون قتيل و جريح.
كان هؤلاء الزواف  يحسنون دوما ايجاد الماء البارد و الطعام اللازم لهم في عمق الصحراء؛ و ايجاد المخازن و الاكواخ اين يخبئ العرب حبوبهم و طيورهم الداجنة؛ يحسنون ايجاد جرار (جرة) زيوتهم و كسرتهم و كسكسهم .. كان المنتظمون  العرب؛ يعمد ببعضهم  بالمهارة و الحيلة ليخفي نفسه او افراد عائلته منا ومن جيوشنا  و لكنه كان دائما متأخرا على زوافنا  من حيث البراعة؛ المراوغة و الاناقة و السعادة .
هذه الغنائم؛ يقسمها الزوافي بأخوة على اخوته في السلاح الاقل منه حذاقة او الاقل سعادة ؛هذا التعارف ا لفريد الذي يقوم به الزواف فيما بينهم و هم يرتدون تلك الجيوب المنتفخة لسراويلهم القصيرة غلى الطريقة التركية كمخابئ عميقة المغلقة بعيون…

في شهر افريل 1841؛ كان الأمر اعطي للزواف لمغادرة المدية و الذين كانوا يشكلون جزءا من حاميتها منذ شهر ديسمبر الماضي وذلك للمشاركة في رتل في حملة عسكرية ضد قوات الامير عبد القادر التي كانت في  البليدة ، وحينما اعلنت الطبال و الابواق مجيئ الحاكم العام. الذي سلم قوات الزواف العلم العسكري و الذي كان السنة الماضية وبعد صفقة ممتازة (معركة) في حلق موزاية وعدهم به دوق اورليون؛ كشهادة و اعتراف على شجاعتهم الاستثنائية .”هذا العلم؛ كما قال الجينرال بيجو للزواف لابد ان يكون لهم مكافئة على الاحد عشرة سنة من المعارك و المعاناة؛ على تجسيد الوطن؛ يكون لهم كبرج اجراس المدينة و كتميمة النصر”
بالنسبة للزواف؛ استلامهم للعلم لم يكن فقط كمكافئة و وفاء بعهد ملكي؛ بل هو كان بتعبير اخر اعتراف (فرنسي ) رسمي بهم ؛ هم الذين كنا نعتبرهم الى غاية ذلك اليوم كجيش مؤقت سيختفي باختفاء اسباب و ظروف خلقه. بعض الشخصيات (الفرنسية )الحربية في مناصب عليا لم يكونوا بعيدين على اعتبارهم كـأبناء ضالين؛ اذ لم يكونوا يمثلون أصلا خطأ غريبا و شاذا؛…؛ بالنسبة للمكاتب؛ فان جيش الزواف يمثل قضية عارضة و مؤقتة؛ و ليس جيشا مصنفا تصنيفا نهائيا في تسميات الاطراف المأثرة الفاعلة النظامية. هذا التفكير كان ربما هو نفسه الذي يحمله مؤسس الزواف؛ الجنيرال كلوزال ؛ و لكن منذ تأسيسهم الزواف و بشجاعتهم و انضباطهم و اخلاصهم لوطنهم (فرنسا) و لقادتهم(الفرنسيين) و لصفاتهم العسكرية الجد فرنسية ؛ التي كانت في الوقت نفسه صلبة و لامعة؛ كانوا قد استحوذوا في الجيش على مكانة واسعة جدا بحيث جعلت فكرة التخلي عنهم و حلهم تصبح مستحيلة.

المصدر : صفحة 45 من  كتاب :
Laurencin, Paul. Nos zouaves. Historique, organisations, faits d’armes, régiments, vie intime. 1888.

جيش الزوافا الزواوي ومقاومة أولاد سيدي الشيخ بالغرب الجزائري :
———————————————————————-

عندما دخلت قبائل بنو هلال العدنانية  أحفاد سيدنا إسماعيل عليه السلام  وحلفائهم من باقي القبائل العربية  إلى شمال أفريقيا ، كان من ضمن زعمائهم الشيخ سيدي معمر أبو العالية الذي ينتسب إلى الصحابي الجليل سيدنا أبو بكر الصديق، لعب سيدي معمر ابوالعالية دورا حاسما في نشر المذهب المالكي في الجنوب الوهراني الذي كان يعرف انتشارا لمذاهب الخوارج ، واستقر أبو العالية برباوات و اتخذها دارا ومقاما، وانتشرت ذريته من بعده في تلك الربوع ،و كان من أعيانهم سيدي سليمان بن ابي سماحة الذي كان طالب علم بـ الأندلس ، و عاد مع المسلمين المخرجين منها في نكبتها المشهورة ، استقر سليمان بن ابي سماحة بنواحي فجيج ( حدود الجزائرية المغربية ) ، و هو الذي بعلمه و كرمه و شجاعته صنع مجدالبكريين(نسبة لذرية أبو بكر الصديق ) بالجنوب الجزائري، أخذ التصوف عن الشيخ سيدي أحمد بن يوسف الملياني و كان من المقربين منه ، و لما ظهر حفيده عبد القادر بن محمد السماحي المعروف بـ “سيدي الشيخ” ازدادت شهرة البكريين، فقد عُرف السماحي بجهاده ضد الاسبان ، و بآثاره العلمية ، و من هذا الشيخ انحدرت عشائر كثيرة يطلق عليها ” أولاد سيدي الشيخ” وهم اليوم قبيلتيني أساسيتين ( الشراقة والغرابة ) ، وكانت قبائل الجنوب المغربي و الغرب الجزائري ( كالشعانبة وأولاد جرير وذوي منيع والحميان وغيرهم )  تربطهم بقبيلة أولاد سيدي الشيخ  وشيوخها روابط الانتماء إلى الطريقة الشيخية ( الزاوية التي أسسها جدهم )  ، و لما اعلن اولاد سيدي الشيخ الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي لبت هذه القبائل النداء و تسارعت إلى المقاومة أفرادا و جماعات.

الزوافا ومجاعة منطقة البيض
الزوافا ومجاعة منطقة البيض


بعد احتلال الشمال الجزائري من طرف القوات الفرنسية الغازية وأحلافها الزواف ، و عند وصول هذه القوات إلى مشارف الجنوب الجزائري، و في أثناء ظهور بوادر انتهاء المقاومة التي كان يقودها الأمير عبد القادر بن محي الدين، ظهرت حركة مقاومة جديدة لقبيلة  أولاد سيدي الشيخ (البيض) للمد الاستعماري الفرنسي الزوافي ، في أول معركة بالمكان المسمى الشريعة بنواحي البَيَض، بقيادة الأمير الشيخ بن الطيب زعيم قبيلة أولاد سيدي الشيخ الغرابة في 2 ماي 1845م فتوقف التمدد الزوافي بسبب استدعائه لإخماد ثورة الأمراء الرحمانيين في جرجرة ليُستأنف الغزو من جديد بالهجوم على مدينة البيض مركز قبائل أولاد سيدي الشيخ و التي سقطت في 1864 ، ثما ما لبثت وعادت مقاومة أمراء قبائل أولاد سيدي الشيخ العربية من جديد غير أن المستعمر نجح في جلب جيش الزواف  من جرجرة واستوطنهم ناحية فرندة بتيارت وزج بهم في حربه ضد عرب أولاد سيدي الشيخ وحلفائهم من باقي قبائل المنطقة ( كالحميان والشعانبة وغيرهم ) وبدعمه المادي الكبير كانت لهم الغلبة بعد حصار دام 4 سنوات كانت نتيجته هلاك 800 ألف شخص بين سنتي 1864 و 1869 بالمجــــــاعة وهو ما يمثل حسب المصادر الفرنسية 43 بالمئة من سكان المنطقة وكل هذا بفضل خدمات الزواف الذين استقدمتهم فرنسا من قبيلة زواوا بمنطقة  القبائل واحتلت بهم الجزائر غير أن أولاد سيدي الشيخ واصلوا معارك الكر والفر حتى سنة 1902 تحد قيادات جديدة مختلفة من أبرزها الأمير الشيخ بوعمامة !

هل  إقتصرت مهمة هذا الجيش خارج منطقته الأصلية ( جبال جرجرة ) فقط ؟
أم ساعد أيضا في في قمع ثورات الزوايا الرحمانية بمنطقة قبايل ، جبال جرجرة ؟

وبينما عاد جيش الزوافا مجددا للغرب الجزائري وأوكلت له مهمة نهب غنائم دولة الأمير المتهاوية وتثبيت أركان الحكم الفرنسي في ربوعها ومعاقبة القبائل المشاركة في الثورة كانت الجيوش الفرنسية تغزو قلاع شرق العاصمة وما إن وصلوا إلى ناحية سيدي سليمان حتى اعترضهم مقاومة الرحمانيين وهم أمراء من بني العباس المقرانيين ورثة الحماديين الأشراف الأدارسة من نسل الحسن إبن علي ابن أبي طالب الهاشمي القرشي العربي (مقران لفظ تعظيم بربري يعني السلطان عظيم الشأن)
حاولت الزوايا الرحمانية تحريض بقية القبايل ضد هذا الجيش من الخونة وإستطاعت فعلا بسبب نفوذها في جبال جرجرة من إشعال العديد من الثورات لكن جيش الزواف ( هم أيضا قبايل ) إستطاع القضاء على معظم تلك الثورات بسبب مساندة فرنسا لهم بالعدة والسلاح ، ومن أشهر تلك الثورات المحلية داخل جبال جرجرة نذكر :

كان الأمير محمد الأمجد بن عبد المالك  الشريف الادريسي ، المدعو الشريف بوبغلة أول من واجه الجيش الفرنسي في صور الغزلان (البويرة) سنة 1849 ولما هزموه لجأ إلى أبناء عمه الرحمانيين في أعالي جرجرة فاحتضن أمراء بني العباس والقبائل البربرية الكبرى التابعة لنفوذهم (المتدييني بالطريقة -الزاوية- الرحمانية )  الثورة وأعلنوا جهاد الدفع ضد الفرنسيين والخونة من أبناء المنطقة -جيش الزوافا –  وكانت أول مواجه لهم معهم في عين الحمام سنة 1851 أين قاد الشريف بوبغلة وأبناء عمه أحمد الرجال بينما قادت الشريفة الرحمانية فاطمة بنت سيدي أحمد الرحماني المدعوة لالة فاطمة نسومر (سومر إسم القرية التي تقيم فيها) في جيش قوامه 7000 جندي تمكنوا خلالها من إلحاق هزيمة منكرة بالعدو.

فهم الجيش الفرنسي أن وعورة وجهله بتضاريس جرجرة الموحشة هي سبب هزيمته فعاد واستدعى باقي جيشه الاحتياطي من  أهل البلد جيش الزوافا الزواوي وحشدهم كلهم في المنطقة وأوكل له مهمة القضاء على ثورات الزوايا الرحمانية ،  باعتبارهم أدرى بشعاب المنطقة لكونهم من ابنائها (قبيلة زواوا قبايلية )  وأعادهم من مهمة قمع الثورة في الغرب إلى قمع ثورة الشرفاء الرحمانيين وأحلافهم الأمازيغ في بلاد القبائل فتواجه الجيشان مرة ثانية وكان الجنيرال يوسف قائدا على جيش الزوافا في المنطقة بينما قاد زوج الشريفة الرحمانية  لالا فاطمة الأمير يحي بويخلف رفقة الأمير الشريف بوحمارة جيش المسلمين وبعد حصار طويل وكر وفر انتصر جيش الزوافا الزواوي المحالف للفرنسيين  على جيش شرفاء الزوايا الرحمانية  وأفناهم عن بكرة أبيهم ودخلوا جرجرة عنوة وأنتقموا من أهلها شر إنتقام وقتلوا جميع رجالها حتى لم يبق في جرجرة غير النساء فقاتلوهم بالرصاص في نايت عنسو وقتلوا منهن خلقا كثيرا وسبو خلقا أعظم وأسروا الشريفة الرحمانية لالا فاطمة بعدما دخل الجنيرال يوسف إلى ملجئها في الجبال من ناحية أقمون إيزم بالأربعاء وسلمها سنة 1857 إلى الجنيرال الفرنسي روندون الذي أسرها في زاوية تابلاط حتى ماتت … وخضعت بلاد القبائل لحكم الفرنسيين بفضل خدمات جيش الزواف ( القبايليين هم أيضا ) كما خضعت بلاد الغرب الجزائري وبلاد الوسط من قبلها …

جيش الزوافا الزواوي ومقاومة المقراني :
—————————————–

بعد استيلائهم على جبال الشريعة (البليدة) ومليانة والونشريس وإخمادهم ثورة الأمير عبد القادر في جبال الظهرة وثورة الأمراء الرحمانيين في جبال جرجرة وأولاد سيدي الشيخ في البيض وبسط نفوذ الجيش الفرنسي على كامل منطقة الوسط والغرب توجه جيش الزوافا الزواوي مع أواخر سنة 1869إلى جبال الحضنة في منطقة مجانة قاصدين قلعة بني العباس بعد ظهور بوادر العصيان والرغبة في الإنتقام في سلوك الأمير محمد بن أحمد المقراني أحد ملوك بني العباس الخراشفة أبناء الحسن بن على بن أبي طالب وأخوه الأمير أبو مرزاق المقراني وابن عمه أبو زيد المقراني وأبن عمه الأخر الشيخ الأمير محمد بن علي الحداد المنصوري الرحماني

على خلفية المجازر التي ارتكبها الزواف في منطقة جرجرة والمجاعة التي أتت على نصف سكان الغرب الجزائري ومع بداية أفريل 1871 أعلن جيش المسلمين بقيادة المقراني الحرب على فرنسا وبسط نفوذه على مدينة برج بوعريريج وبينما أشعل الحداد منطقة صدوق بالقرب من بجاية (المنصورة سابقا ) توجه جيش الزوافا الزواوي بعد أن سلم منطقة البيض للجيش الفرنسي إلى قمع ثورة المقرانيين في مجانة وبجاية بحكم أنهم أدرى بالمنطقة من غيرهم ( أهل مكة أدرى بشعابها ) وما إن وصل إلى مدينة صدوق حتى أسقطها عنوه بعد أن قتل من ثار من أهلها خمسين ألفا واسر أميرها الشيخ الحداد وسلمه للجنيرال لالمان في 24 جوان 1871 الذي سجنه في بارال في بيجاية أين مات بعد عام من الأسر بينما واصل الأمراء المقرانيين الصمود في وجه الزوافا بدون قائدهم الأمير محمد المقراني الذي استشهد بطعنة من أحد خدمه في ماي 1871 ودفن بنفس القلعة وأخمد جيش الزوافا ثورة المقراني في بيجاية
مقراني زواف
وواصل جيش الزواف مع الفرنسيين  التقدم إلى أن احتل قلب مدينة سطيف نهاية جانفي من سنة 1872 بعد مقاومة شرسة من أهاليها (قبيلة بني عامر الرياحية ) الذين سقط منهم 10 ألاف قتيل ونفي المئات منهم إلى كاليدونيا الجديدة وسوريا !

جيش الزوافا الزواوي في سطيف
جيش الزوافا الزواوي في سطيف

الزواف و قمع ثورة الزعاطشة بالجنوب الجزائري :
ولم تكن الصحراء الجزائرية إستثناءا فقد طالتها يد الاجرام  ( الزوافي ) خدمة للمستعمر ، فأرسلت فرنسا قواتها العسكرية تتقدمها قوات من الزواف لقمع ثورة واحة الزعاطشة بالصحراء ، وكانت آثار هذه القوات كارثية ، حيث قامت بإبادة جماعية لأهل هذه الواحة ، وفي هذا الخصوص ، يتحدث المؤرخان (روبرت فوهر وباسكال توراس )  عن الدور الكبير الذي قام به الزوافا في اخماد ثورة الزعاطشة في الصحراء الجزائرية والقضاء على أهل تلك الواحة حينما كتبا :


La reddition d’Abd el-Kader en décembre 1847 ne marqua pas la fin de la résistance à l’occupation française en Algérie. Pour achever la conquête, il restait à soumettre la Kabylie et le Sud algérien. Les oasis tombèrent successivement aux mains des Français, parfois après de durs combats : Zaatcha en 1849, Laghouat en 1852, Touggourt en 1854. Dès 1830, l’armée française avait obtenu le soutien d’importants contingents indigènes : ainsi les zouaves, corps d’infanterie, recrutaient des Kabyles. Sorti de Saint-Cyr, François-Certain Canrobert (Saint-Céré, 1809-Paris, 1895) devait apporter son soutien au prince-président Louis Napoléon Bonaparte, dont il était l’aide de camp, lors du coup d’Etat du 2 décembre 1851. Il fut promu maréchal de France après la guerre de Crimée (1854-1855). Sous la IIIe République, il fut l’un des chefs du parti bonapartiste.
Auteur : Robert FOHR et Pascal TORRÈSSource : http://www.histoire-image.org/pleincadre/index.php?i=259
 الزواف في الخطوط الأولى لإحتلال واحة الزعاطشة بالجنوب الجزائري Prise d’assaut de Zaatcha par le colonel Canrobert, le 26 novembre 1849. Jean-Adolphe BEAUCE

تظهر الصورة  كتائب الزواف بلباسهم المعروف في مقدمة الخطوط الأولى لإحتلال واحة الزعاطشة بالجنوب الجزائري
Prise d’assaut de Zaatcha par le colonel Canrobert, le 26 novembre 1849.
Jean-Adolphe BEAUCE


وحول جرائم الزواف في حق أهالي واحة الزعاطشة في الجنوب الجزائري يقول الأستاذ عميراوي حميدة :

” انتهت مقاومة الزعاطشة بخسائر هامة بالنظر إلى أنه تم قطع أزيد من 10 آلاف نخلة ورميها في الخندق للمرور عليها كجسر ، واستعملت أبشع أنواع العذاب ومورست كل أصناف العنف و الإرهاب و الإجرام التي يندى لها جبين الانسانية ، منها قطع رؤوس البشرية وتعليقها على الأبواب ، حيث يذكر المؤرخ الفرنسي ” بوديكور” : “أن الجنود الزواف انقضوا على الذين لم يسعفهم الحظ للهروب ، و رأى جندي يكاد يقطع ثدي امرأة وهي لا تطالب سوى الإجهاز عليها لتتخلص من هذاالعذاب ، وجندي آخر أخذ طفل صغير من رجله وضرب رأسه على الحائط ليهشمه ،وغيرها من الأحداث الشنيعة التي لا يمكن وصفها ” !
عميراوي احميدة ، السياسة الفرنسية بالصحراء الجزائرية ،دار الهدى، الجزائر، 2009 ص 42.

الزوافا و احتلال مدينة قسنطينة :
———————————

وبعد جرائهم البشعة ضد سكان  الغرب والجنوب الجزائري  ومساهمتهم في احتلاله مع جيوش الفرنسيين ، كان دور الشرق الجزائري ليذوق طعم الخيانة من القريب ، وبالتحديد مدينة قسنطينة التي ساهم الزواف في استعمارها ، يذكر المؤرخ الفرنسي صاحب كتاب تاريخ الجزائر في صفحة 25  : الدور الكبير الذي لعبته كتائب الزوافا رفقة كتائب الاحتلال في اسقاط دفاعات مدينة قسنطينة ودحر سلطة ومقاومة حاكمها العثماني الشيخ أحمد باي الذي ضل لأزيد من عشرية كاملة ثائرا ضد فرنسا 

Renard, Abel (Charles Abel). Histoire de l’Algérie 1910 page 25

الزوافا واحتلال مدينة قسنطينة رفقة الجيش الفرنسي
الزوافا واحتلال مدينة قسنطينة رفقة الجيش الفرنسي
14492613_1074342912686318_2303235755572778252_n
les zouaves à constantine , الزواف في قسنطينة بعد مشاركتهم في احتلالها

 

كانت فرنسا عندما تحتل مدينة جديدة أول ما تنشئه فيها بالاضافة لمقرات جنودها هي  ( مقرات عسكرية خاصة بكتائب الزواف ) ،
فنجد صور تاريخية كثيرة لمقرات الزواف  في مدينة باتنة وسطيف وقسنطينة والعاصمة والمدية وموزاية ومستغانم ووهران   وغيرها من المناطق التي ساهم الزواف في تدمير ثورات اهلها وتسليمها للمحتل الفرنسي ، وكان هذا الاخير يقوم بتوطينهم فيها  كتكريم لهم ولجعلهم آذانه التي يتجسس بها على أهالي تلك المناطق المقموعة .

كتائب الزواف في باتنة
كتائب الزواف في باتنة
كتائب الزواف في باتنة
كتائب الزواف في باتنة
14522924_1070255653095044_5155989315360823136_n
les zouaves à batna الزواف في باتنة
14520314_1075503112570298_3114279260725935469_n
ثكنة عسكرية للزواف في وهران بعد مشاركتهم في احتلالها les zouaves à oran
14519898_166515830464394_8376213642459686039_n
الزواف بعد احتلال مدينة الجزائر
%d8%ab%d9%83%d9%86%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%b2-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%85%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%a9-%d8%a7
ثكنة أورليانز بالجزائر العاصمة .. مشاة الزواف في فناء الثكنة

 

وعن دورهم الفعال في مساعدة فرنسا في احتلال جميع مدن ومناطق شمال افريقيا ( حتى خارج الجزائر = فقد شارك الزواف في احتلال مدينة تونس ولحد اليوم توجد “” زنقة الزواف “” ) يقول عالم الاجتماع الفرنسي وواحد من أدمغة المخابرات الفرنسية جون موريزو Jean Morizot في كتاب صدر له سنة 1961 بعنوان “تمزيغ الجزائر Kabyliser l’Algerie” عن الزواف في الصفحة 134 ما يلي:

كنا نلاحظهم يفعلون ومن صلب إرادتهم ما لم تكن تفعله كل مكونات سكان المغرب الأخرى..ليس فقط أنهم كانوا مقاتلين مرتزقة أوفياء في صفوفنا تحت العلم الفرنسي كما كانوا مع الأتراك في تثبيت الاحتلال بالجزائر ولكن ساعدونا في اخضاع كل مناطق الدول المغاربية  لنا من اقصى غربه الى اقصى شرقه . بعضهم لم يتواني في ترك دينه والتحول الى المسيحية..وبعضهم تخلى عن هويته كاملة واستبدلها بالفرنسية..هؤلاء الجبليون الذين كثيرا منهم جاب العالم في قتاله مع فرنسا لهم قدرة عجيبة على الانسلاخ …لاحظنا منهم من له قدرة عجيبة على تقمص هويتنا لدرجة تجعلك تعتقد انهم فرنسيون اكثر من الفرنسيين كانهم يبرهنون لنا انهم جاهزون للاندماج معنا”….

الزواف واحتلال الجزائر وكل شمال افريقيا
الزواف واحتلال الجزائر وكل شمال افريقيا

وبصفة مختصرة فإن أهم وأكبر وأشرس المعارك الحاسمة التي خاضها جيش الزواف المحلي مع الجيش الفرنسي ضد الشعب الجزائري في العشرية الأولى من إنشاء فيالقهم حسب ما هو مذكور في كتاب ،  تاريخ الزواف ،إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950
هي بالترتيب الزماني :

معركة المدية سنة 1830
معركة حجوط سنة 1835
معركة موزاية سنة 1836
معركة قسنطينة سنة 1837
معركة موزاية الثانية 1840
معركة قارة مصطفى سنة 1840
معركة مليانة سنة 1840
معركة شرشال سنة 1840
معركة معسكر سنة 1841
معركة الشلف سنة 1843
معركة عين توجين سنة 1843
معركة إزلي مع المغرب سنة 1844
 الزواف واحتلال الجزائر لصالح فرنسا les zouaves et la colonisation de l'algérie
الزواف واحتلال الجزائر لصالح فرنسا
les zouaves et la colonisation de l’algérie


زواف

12662478_1545129382465916_6699962904882613704_n

تاريخ الزواف إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950 لتحميل الكتاب http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf
تاريخ الزواف إصدار وزارة الدفاع الفرنسية 8 أكتوبر 1950   ، لتحميل الكتاب
http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf



المصادر :
كتاب :Nos zouaves par Paul Laurencin, 1888
الرابط : http://www.mekerra.fr/images/ouvrages-algerie/nos-zouaves.pdf

les kabyles et la colonisation de l’Algérie
http://www.mediafire.com/file/z2bat7pqnku2xt3/Les_kabyles_et_la_colonisation_%5B…%5DAucapitaine_Henri_bpt6k6112818s.pdf

L’Histoire des Zouaves – ANORI
رابط التحميل : http://anorinfanterie.free.fr/Html/LESZOUAVES1950.pdf

les lettres de  M.sapin- lignière
http://alger-roi.fr/Alger/armee_afrique/pages_liees/4_zouaves_hm221.htm

Historique du 1er [i.e. Premier] régiment de zouaves

Souvenirs et impressions d’un soldat du 2e zouaves : Algérie

روابط للتحميل :
http://booksnow1.scholarsportal.info/ebooks/oca7/16/historiquedu1eri00desc/historiquedu1eri00desc.pdf

ftp://ftp.bnf.fr/093/N0930588_PDF_1_-1.pdf

http://fr.wikipedia.org/wiki/Zouaves

61 رأي على “les Zouaves et la colonisation française de l’Algérie – الزواف وإحتلال فرنسا للجزائر

  1. موضوع مهم جدا، ولكن فيه الكثير من المبالغات ونوع من التحيز ومحاولة تعميم الخيانة على (القبايل) أو كثرتها من بينهم، في حين كانت الخيانة صفة موجودة في كثير من القبائل (البربرية والعربية) على السواء وفي كل مناطق الوطن، ثم إن وصف الزواف بالجيش المستقل ونسبة الأعمال إليه غير صحيح -حسب رأيي- فلم يكونوا جيشا مستقلا بل كانوا الصفوف الأولى للجيوش الفرنسية، يقدمون إلى الموت حتى يتم إضعاف المقاومين (بعد موت عدد كبير من الزواف) ثم ينقض الفرنسيون على ما تبقى من الجزائريين كفريسة سهلة والله أعلم

    1. بعد السلام : لا أحد ينكر بأن الخيانة – سواءا من قبل الأفراد أوالجماعات – في ذلك الوقت كانت وجهة نظر ( لم تكن تقتصر على فئة معينة بسبب انتشار الفكر القبلي وغياب الفكر الديني ومن ثم الوطني ) لكن أن تذكر جميع المصادر الفرنسية ويكتب مؤرخوها كتبا كاملة عن ( الزوافا ودورهم في ترسيخ الاستعمار الفرنسي و وجود جيش كامل ( أو كتائب سمها ما شئت ) تعداده 15 ألف مقاتل كهذا الكتاب ( تاريخ الزواف :http://www.4shared.com/postDownload/RwIf3oZxba/__online.html )

      ، بل ويشيد بهم أمراء فرنسيون في رسائلهم الخاصة ، فهذه تعتبر ظاهرة بمقاييس علم الإجتماع تستحق الدراسة والنشر والتوضيح وليس فيها أي مبالغة أو تهويل ( جيش مكون من أكثر من 15 الف مرتزق جابوا الجزائر بطولها وعرضها بل وساعدوا حتى في احتلال مدينة تونس (خارج الجزائر ) وترى في ذلك مبالغة ؟ ) المبالغة هو في محاولة التخفي من الشمس بالغربال

      ثانيا أين وجدت ذلك التعميم ؟ قد ذكرنا بأن هذا الجيش كانت أفعاله جرما حتى على أبناء منطقته ( منطقة القبايل خلال ثورات الزوايا الرحمانية ) وقد بينا أن زعماء الزوايا الرحمانية أشعلوا ثورات باستعمال الشرفاء من القبايل ضد هؤلاء الخونة من القبايل أيضا .. فأين التعميم هداك الله ؟ فمن واجه هذا الجيش من الخونة زوافا هم الشرفاء من منطقة القبايل المتدييون بالطرق الرحمانية . فخيانة هؤلاء لم تقتصر على باقي مناطق الجزائر بل شملت حتى ابناء جنسهم ومنطقتهم .

      وأخيرا كل ما ذكر أعلاه وارد بالحرف والصور في الأرشيف الفرنسي وهناك مقتطفات لم نذكرها ( من افعالهم الواردة في الارشيف أنكى وأمر- مثل ما فعلوه بنساء الكراغلة في المدية ومليانة أو كيف كانوا يرسلون نساء المناطق الاخرى للجنود الفرنسيين وغيرها من الافعال وفضلنا عدم نشر تلك المقتطفات – ) وبإمكان أي شخص التأكد من هذه المعلومات من خلال المصادر المذكورة أعلاه

    2. صدقت و علينا الحذر من المواقع التي تريد زرع الفتنة بين شعب الوطن الواحد من امازيغ و عرب و توارق دون اي سند تاريخي موثوق حتى هناك مواقع تكتب في نفس السباق بعكس الموازين ان العرب هم الحركى من خانو الوطن لزرع الفتنة و الفرقة و هذا خطير على الفئة التي تصدق كل ما يكتب على النت فمن كان الحماديين في مقاومة منطقة جرجرة و فاطمة نسومر ومن هم الشهداء اليسو ابناء الوطن. و الاكيد اننا جزايريين مسلمين بالاغلبية الساحقة وهو دين الرافة و الوحدة و طلب العلم و الوعي لا دين تفرقة و شماتة و عدوان نحمد الله على هذه النعمة

  2. السلام عليكم و رحمة الله

    معلومات صادمة و الله الان فقط ادركت جذور الكره الذي تكنه ثلة من القبائل للجزائريين

    1. شرفاء القبايل هم جزء أساسي في المجتمع الجزائري هم منا ونحن منهم ( والمتحدث والدته قبايلية وله الفخر بانسابه ) ، الدراسة تُعنى بجانب تاريخي ( لا يجب أن تخرج من اطاره ) يُقصد منها تأصيل تاريخ بداية الإستعمار في الجزائر فلا يعقل أن تحتل فرنسا الجزائر لمدة 132 سنة (أمريكا ولم تستطع البقاء في العراق أكثر من 8سنوات) بدون أي مساندة داخلية من بعض الفئات ضعيفة الإيمان التي باعت دينها وأرضها مقابل دراهم معدودات .

      1. ما حدث في تلك الأيام كان له أثر في أيامنا. فبعد استقلالنا من فرنسا لا نزال نتكلم الفرنسية. ومن لا يتكلموا فهو دوني وليس متعلم بل جاهل. إن وجد الزواف في الماضي فهم حتما موجودين اليوم وانا أؤمن بذالك رغم أن صهري قبائلي

  3. السلام عليكم إخوتي إحدروا الفتنة و ربي يوحدنا ماهوش وقت النبش في الماضي و لعمل هذا الشئ ربي يحاسبوا

  4. التاريخ مهما كان يحتمل التلفيق وخاصة اذا جاء من العدو.. يجب علينا صنع تاريخنا بأيدينا والاكيد في هذا البحث والعمل انه شيء ماضي بدأ يستغله الاعلاميون لايقاظ فتنة نائمة قد تفتك بالامة.. والله المستعان.. ويمكن استغلال هذا البحث ايجابيا بدحر اي محاولة لاستغلال التنوع الاجتماعي الجزائري لمصالح خارجية.. شكرا

  5. أنا لست هنا لأجادل في جُرم الزواف و ما نكلوا به بشعب الجزائر … و لكن أرى أنه من المهم عدم التوقف عند الاستقلال بل يجب تتبع آثار الزواف حتى يومنا الحاضر فقد مكنت لهم فرنسا قبل أن تخرج و ساندتهم و لا تزال تساندهم … هؤولاء من يجب استئصالهم من الجزائر لعلها تنصلح.

    1. نعم اخي مازالزموجودين الى الأن ويشتهرون يالوشاية وبغض العرب والعربية وقولهم العرب ليس لهم أصل متداولة بينهم إلا من رحم الله .أنا أعيش بينهم

  6. هذا تارخ مر و يجب علينا ان نتعض منه و نضعه نصب اعيننا و ان نتدارك ما فاتنا و نحمي و نوعي مجتمعنا و ننوره ضد هذه الأفعال الدنيئة و نذكره بوصايا الله و رسوله و عاقبته عند الله
    في الأخير اقول الله المستعان في كل امر.

  7. شكرا على هذه الدراسة القيمة وأريد أن ألفت الانتباه إلى أن العامل الحاسم في ظهور هذه الفئة من المرتزقة هو غياب الوازع الديني لديهم بحكم جهلهم باللغة العربية نظرا للسانهم الأمازيغي مما جعل المحتل يستثمر في هذه القضية

  8. الزوافا الزواوا ( قبايل ) واحتلالهم لمدينتي معسكر غرب الجزائر :
    بقلم الروائي الجزائري واسيني الأعرج:

    عندما اقتحمت أولى طلائع كلوزيل المدينة الخالية من السكان يتقدمها الزواف بسيوفهم وبنادقهم الطويلة ، كانت معسكر قد أخليت عن آخرها حتى من قططها وكلابها التي اعتادت أن تملأ شوارعها في أوقات القيلولة صيفا أو الزوايا والأماكن الخالية شتاء. احتلت الفيالق الأولى البيوتات التي بقيتواقفة أو بها بعض الأغطية لتفادي قسوة البرد والأمطار والثلوج التي كانت تخترق العظام كالإبر . لاحظ الجنرال كلوزل وضباطه الحالة التي كانت توجد عليها المدينة فحاولا أن يرتبوا أمورهم في انتظار الصباح الذي لم تبق له إلا بعض الساعات .

    في الفجر الأول عندما استيقظ القبطان شونقارنييه بعد اغفاءة خفيفة ، وبدأ يعبر الشوارع التي كستها أغلفة بيضاء من المطر ، اكتشف فجأة أمامه مدينة منكسرة عن آخرها . أهم ما بقي فيها واقفا ، مسجدها الموريسكي الذي قضت فيه إحدى كتائبه ليلتها الأولى في المدينة الخالية ، والبيوتات الأندلسية القديمة التي نجت من النار إذ بقيت بزرابيها ولم يتجرأ أحد على نهبها أو إخلائها من أغطيتها . واكتشف ما دمرته فلول الزواف الذين كانوا أول من دخل المدينة من ناحية المقبرة ، فكسرت كل المنحوتات الرخامية ذات الأحجام المتنوعة الكثيرة التي على الشواهد أو على القبور . لكن الذي ظل يشغل شونقارنييه هو الأسوار الخشنة التي ظلت واقفة وتحمي المدينة من الهجمات الممكنة . طلب من عساكره أن توجه صوبها المدافع التي جرها من ورائه في زحفه على المدينة ثم ركز ضرباته الأولى على مواطن قوتها لتنهار نهائيا في جهاتها الأكثر صلابة والتي تنهض بها أربع قلاع عالية للدفاع عن المدينة .لاحظ أن الأمير أخذ ما استطاع حمله على الجمال من مصانع الأسلحة وما تركه وراءه أحرقه بحيث أنه لم يعد صالحا . كانت المصانع في بداية عطائها وعلى الرغم من كونها لم تكن تنتج إلا بارودا أخضر ، يشتعل بصعوبة كانت النتيجة مهمة بالنسبة للأمير لأن عمليات تحسين البارود كانت قد بدأت بمساعدة الخبراء الإيطاليين والأمان الذين كانوا قد وضعوا أنفسهم في خدمة المصانع الأميرية .

    عندما فوجيء شونقارنييه بآخر الكلاب الضالة يخرج من تحت اللآلات المحروقة بصعوبة إذ لم يكن قادرا على الهرب من كثرة الجوع ، لم يتساءل كثيرا ، أخرج مسدسه وأطلق عليه النار بكل برود دم . عندما رآهم يتحركون في البدايةلم يتحرك الكلب من مكانه . فقد بقي ثابتا كالحجرة وكأن الأمر لم يكن يعنيه لا من قريب ولا من بعيد . ظل يتأمل شونقارنييه بعينين مدورتين فارغتين من أي قلق . حتى عندما اخترقته الرصاصتان ، لوى رأسه وتدحرج بهدوء بدون أن يعوي أو يردح قليلا .
    _ الكلاب الضالة تنقل الأمراض . التخلص منها ضرورة .
    قال شونقارنييه وهو يعيد مسدسه إلى غمده .
    ثم أمرتوقد النار في البيوتات الأندلسية التي ظلت واقفة والمسجد القديم ودار الباي التي بقيت على حالها ولم يأخذ منها الأمير أي شيء والأسواق الكبيرة التي بقيت واقفة وانسحب بعيدا يتأملها مع مجموعة من مساعديه . ثم نزل باتجاه سوق الذهب . لم يجد إلا عددا ضئيلا من العائلات اليهودية وبعض مسلمين من أصل أندلسي . أمر بالتوغل داخل البيوتات الواطئة والاستيلاء على الذهب . حاول مردوخ الذي كسا كل عرائس معسكر وضواحيها أيام عرسهم أن يقاوم ولكنه جرح في يده ، فنزعت منه المدراة التي كان يحاول بها إعاقة الفرقة على الدخول إلى بيته تحت صرخات النساء و الأطفال . بينما كتف حمو الذي حاول تهريب نسائه ونساء العائلات اليهودية من الباب الخلفية . أخرج الجميع من البيت باستثناء السيدة العجوز التي رفضت الخروج وظلت تستم بأعلى صوتها الذين أزعجوها في خلوتها ولم تتوقف أبدا حتى عندما بدأت النيران تأكل البيوتات التجارية المبنية ضمن خط مستقيم . انقلبت شتائمها إلى صرخات ثم إلى شيء يشبه العواء ثم صمتت تحت صوت النيران التي أكلت كل شيء .بينما أُخذ مردوخ وحمو وبقية الرجال باتجاه المدخل الغربي للمدينة حيث نصبت مشانق عديدة . أياديهم مكبلة وعيونهم مغمضة تمتم حمو وهو يشم رائحة الموت :
    _ سنقتل يا مردوخ . ألا تحس بذلك ؟
    _ وإذا أحسست ماذا بإمكاني أن أفعل ؟
    _ لو استمعت إلي يا خويا ؟ رأسك خشن كالحجر الأصم . ما تسمع غير لروحك . ألم أقل لك يا مردوخ ؟ كان يجب أن نذهب مع أولادنا وراء الأمير .
    _ عمرك سبعون وعمري أكثر قليلا ، ماذا بقي لنا ، لا شيء . الأمير لن يفرط في الأولاد ، أما أنا فقد تعبت من التنقل . في كل مرة نستقر فيها يأتي من يخرجنا من أرضنا . أجدادي وأجدادك جاؤوا إلى هذه الأرض هربا من محاكم التفتيش المقدس ، فأين نذهب ؟ كل الدروب صارت مغلقة وأرض الله ضاقت حتى صارت كفردة حذاء . يبدو أن نهايتنا هي هذه ولنقبل بهذا المصير . الموت في الجماعة لا يخيف .
    وُضعت الحبال في أ‘ناقهم مثل الخرفان . لم يقاوموا . مدوا أعناقهم ورؤوسهم التي ابيضت بفعل الشيب والثلوج التي عادت إلى السقوط بقوة ، باستسلام كبير وعيون منطفئة ، ركزت قليلا نحو الهضبة العالية التي سلكها الأمير وأبناؤهم الذين ودعوهم بعيونهم قبل أت تنكسر على ظلام حاد وصرخات كانت تأتي من بعيد .
    في اليوم الموالي من شهر البرد والريح والثلج ، غادرت الفيالق العسكرية المدينة بنفس النظام الذي دخلت به بعد أن جعلت المدينة مرتعا للكواسر والغربان والذئاب متوجهة نحوالمسالك المؤدية إلى وهران عن طريق مستغانم هذه المرة .
    _ دخلنا المدينة وخرجنا منها بدون أن نخسر رجلا واحدا . قال الجنرال كلوزيل ، هناك حروب سهلة وأخرى معقدة ولكن هذه تبدو بدون طعم . صامتة .
    _ وماذا كان يجب أن نفعل يا سيدي ؟
    _ أن نجد على الأقل من يعطينا مبرر هذه الحرب.
    _ والكلاب واليهود والعرب الذين شنقناهم ؟
    _ ر أدري ولكني لا أشعر بطعم إلا بطعم الرماد الذي خلفه الأمير وراءه . لا أكثر .
    كانت الأرجل الكثيوة تغوص في عمق الثلوج بسهولة وتخرج منها بعد مجهود كبير . حتى الخيل وجدت صعوبة كبيرة في إيجاد المسالك الأقل تعبا لها ، الكثير منها سقط على ركبتيه ولم يقف أبدا ، فترك هناك في مكانه بعد أن أطلقت عليه رصاصة الرحمة كما أمر شونقارنييه ، عادة تعلمها من أحد القادة الذين تخرج عليهم .
    كان سهل اغريس كعادته في مثل هذا الفصل قد لبس بساطا ناصعا من الثلوج البيضاء الصافية. بساط خادع إذا يتجاوز في الكثير من الأماكن المتر ويُسِطّح كل العلامات ويضيع الطرقات والمسالك . كلما هبت رياح خفيفة ، سحبت وراءها نثار الثلج الذي لا يتوقف أبدا فيغطي سماء المدينة ببياض خفيف يسد كل الطرقات ويعميها . مما صعب كثيرا الحركة . الآلات الجديدة التي جلبتها السفن الحربية الفرنسية وجرها وراءه كلوزيل ، عقدت من حركة المشاة والمدفعية ، فقد وجدت هذه الأخيرة صعوبة كبيرة في إيجاد المسلك المؤدي إلى الطريق الغربي .
    كانت أعواد المشانق التي نصبت وعلقت عليها أجساد العرب الباقين واليهود تبدو من بعيد وهي تتدلى كالعناقيد الجافة ، تحيط بها الكلاب الصفراء التي خرجت فجأة من مخابئها على الرغم من البرد والجوع والمطر ، تنظر لها باشتهاء بينما الكواسر تقتحم الأدخنة العالية ، تخترقها بعنف لتحوم دفعات دفعات على رؤوس الأجساد المتآكلة الأطراف والتي بدأت تتصلب وتتجمد من قوة البرد حتى أن النقرات الأولى لم تأت بأي شيء إذ أنها ارتفعت عاليا بمناقير فارغة ، فاستعدت لمعادة الكرة أمام كلاب زاد عددها وذئاب تنظر من وراء الأشجار والحيطان المهدمة إلى المشهد الذي بدأ جمهوره يزداد عددا وكثافة وتنوعا .

    واسيني الأعرج : مسالك الخيبة صفحة 5-8

  9. الحل هو الوحدة تحت راية ديننا الاسلامي الحنيف ونغمض اعيننا عن ذلك الماضي المخزي دون نسيانه والاتعاض منه والمهم والمهم جدا هو توحيد الصفوف وان نتفطن ونعلم بان الايام هي هي والعدو هو هو والمؤمن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين

    1. بارك الله فيكِ سيدتي ام كوثر لولم تكوني متزوجه لقترحت عليك الزواج لمجرد فطنتكِ وتفكيرك السليم….وشكراً

  10. من عدت سنوات جلست مع شيخ كاتب من بني ماراد وحكى لي هذه القصة وقال لي بان هؤلاء القبائل غرر بهم اي فرانسا لعبة معهم على الوتر الحساس اي قالت لهم بانا قادمين لانقادكم من هؤلاء العرب والمسلمين الذين اخدو ارضكم نحن هنااا للمساعدة فقط و حينها فرانسا مكنش فيها شعب كبير فقالت لهؤلاء القبائل اعطوناا اولادكم ناخدهم نربيهم وندرسهم كي يعودون لكم متعلمين ويستطعون ان يساعدون البلاد فرانساا اختارت من الاطفال ذوي العيون الملونة و الشعر الاصفر و البني وادخدتهم بعد انا وعدت ابائهم بتقديم مرتب شهري لهم حتى يعودون من دراساتهم فرانسا اخدت الاطفال وعمدتهم في الكنيسة و غيرت اسماهم واقحمتهم في المجتمع الفرنسي كفرنسيين مسحيين .

    1. مدن ولاية المدية والبليدة وتيبازة … كلها احتلها الزواف لصالح فرنسا :

      وهذا ما دونه مؤرخوا الاستعمار عن كيفية سقوط هذه المدن في يد الاحتلال الفرنسي ( بفضل الخونة الزواف ) :

      ترجمة : كتاب زوافنا , تأريخ , تنظيمات, أحداث سلاح, فرق عسكرية, حياة حميمية. لمؤلفه لورونسان بول
      الفصل الثاني ….
      هجوم ثنية موزاية- الاعلام الأولى للزواف. – تنظيم الزواف في افواج.—الحملات ضد عبد القادر. –الذئب (ابن اوى). – قبعة الاب بيجو.—ايسلى(معركة).—المسيرة المشهورة ضد زمالة عبد القادر. – شانزي (سيدي بلعباس).مجلة لو قران ديك.—الزعاطشة.—بني عميران.—نصر خمسة بالمئة. – تقسيم الزواف الى ثلاثة افواج..—الاغواط.
      بعد سقوط قسنطينة؛ المدينة المقدسة؛ والذي كان يمثل بالنسبة لجيش افريقيا وقت استراحة؛ اما فيما يخص حرب المناوشات و التفاصيل و الغارات و قمع و اخماد التمرد و العصيان بين سنوات 1837 و 1840 فقد تحملها الزواف وحدهم و التي لم تتوقف للحظة واحدة.
      ابتداء من سنة 1840؛ الحرب الشاملة استأنفت بأكثر نشاط و اكثر حدة مما كانت عليه في الماضي؛ كانت تقاد من جهة العرب؛ من طرف قائد سيصبح سريعا مشهورا.
      بسبب تاثير قوت الدفع لهذه الشخصية؛ الامير عبد القادر والذي كان العرب كما القبائل يحبونه و يمجدونه كما انه قديس؛ معظم الزواف من الاهالي هربوا من العلم الفرنسي لكي يضعوا انفسهم تحت الراية الاسلامية. و الذين جعل منهم الأمير عبد القادر المدربون و الضباط لجيشه. هذا الرجل الذي يكرهنا؛ كان قد عرف كيف ينظم على الطريقة الاوروبية المقاتلين العرب المعاندين لكل انضباط؛ و كون منهم فرق قوات عسكرية مشاة تقريبا منتظمة؛ والذين و لأجل هذا سميناهم المنتظمون من جيش عبد القادر كما ان لون برانيسهم اعطت اسم الحمر لهؤلاء الفرسان.
      لحسن الحظ أن هذا الهروب و هذه الانسحابات لم تضعف جيش الزواف الذي وجد نفسه سريعا مرفوع الى التشبع بسبب تدفق ارادي للمتطوعين؛ معظمهم في مقتبل العمر؛ و لكن كانوا جنودا قدماء و متمرسون.
      بفضل هذه الادماجات , اكتسبت الكتائب كثيرا من الصلابة بحيث ان العنصر الفرنسي سيطر من وقتها دون شوائب.
      في مارس 1840؛ الزواف سيطروا على شرشال و كان فورا لزاما عليهم الدفاع ضد الهجمات المتواصلة لعبد القادر الذي لا يكل.
      مهما كانت مع ذلك حيوية هذه الهجمات ؛ فان العدو واجه هذا الخصم في كل مكان و تعلم التعرف عليه و الرهبة منه؛ والذي يبدوا ان مجيئه الى ساحة المعركة يتضاعف و كان سريعا و غير متوقع؛ كما كان ذلك في العفرون؛ في حواشي و حواف الشيفة او على منحدرات جبال الأوراس.
      في 20 ماي 1840؛ وصل الزواف مرة اخرى الى ثنية موزاية؛ هذه المرة لم تكن يتاتا انحناءت يجب تسلقها ؛ ولكن ما كان يجب مجابهته و ازالة اعتداءاته هي معاقل انشئت و يدافع عنها من طرف قدماء الزواف بالطرق الاوروبية . البناء الأول استولي عليه و الثاني عرف لتوه نفس المصير؛ و ذلك بالرغم من المقاومة المنظمة بذكاء وبراعة؛ حينما وصل لامورسيار و جنوده الزواف الى مدخل الحلق الذي كانت تعلوه حجارة عالية مقطعة عموديا. من قمتها كان المنتظمون (جنود الامير) يجعلون الرصاص الغزير يتهاطل علي جنوده و يدحرجون عليهم جلاميد صخر مهولة . الرجال الاكثر شجاعة كان بإمكانهم التراجع؛ و لكن التراجع او حتى التردد؛ كان سيعرض الرتل الذي يشكل فيه الزواف خط الحماية الاول الى خطر كارثة كاملة. لامورسيار وضع السيف في يده؛ وبالصوت كما بالمثل (القدوة)؛ يلهب و يثير حماسة جنوده. الحماسة التي تحركه و تشعله تنتقل الى الزواف. فيضعون بنادقهم في حمالاتها ثم بأرجلهم؛ بأظافرهم و بأسنانهم يتسلقون الحجارة دون التفات الى الخلف و دون ان يعيروا اهتماما للهاوية التي تحفر من تحتهم و دون النظر الى من تخلى او ضرب برصاصة؛ يقفزون من نقطة الى نقطة و من رأس الى رأس لكي يسقطوا صرعى في قاع الجرف. كثير منهم كانوا ضحايا لجرأتهم؛ ولكن عدد لا باس به وصل الى القمة لكي يندفع و يسقط العدو الذي اصيب برعب خرافي.
      هل يجب ان نندهش من افعال بطولية كهذه حين يكون النقباء (نقيب) الذين يقودون الزواف يسمون رونو؛ لادميرو؛ لوفلو؛ بلاز؛ دو بارال؛ …الخ.؟
      في لحظة الهجوم على احد المعاقل؛ اصيب النقيب قوثران في يده وبترت و هو مازال باقي على رأس سريته… المعاون ( adjudant ) الشاب جيوفانلي يتلقى قرار ترقيته الى ملازم ثاني (sous-lieutenant) , وعقيده يكلفه بترأس فصيلة. كان يلهب الحماس في جيشه بإعطائه المثل و يقضي (يموت) بشجاعة في موزاية. في نفس اليوم الموالي لهذه المعركة التي نقلت جيدا بريشة الرسام بيلونجي بدأت تحت حماية كتيبة من الزواف ؛ طريق المدية التي كانت يجب ان تقود الارتال الفرنسية الى قلب الأرض الجبلية.
      عندما كانا رتلانا يتقدمان من جهة الساحل باتجاه الداخل؛ كان الزواف دوما هم الذين يشقون لهم الطريق. دون توقف عن الحملات؛ كانوا يسددون من حياتهم ثمن كل شبر ارض يضم الى فرنسا. خلال اول مهمة للتزود بالمؤونة من مليانة ؛ كان لزاما على الف من الزواف ان يحاربوا اربعة الاف من المنتظمين والف و خمس مئة من الفرسان. كانوا يكافحون دون فشل او خطا ؛ و لكنهم خسروا ثلاثة و تسعون رجل بين ضابط و جندي. و في حملة او رحلة اخرى نحو نفس المدينة كبدتهم اربعة و ستون قتيل و جريح.
      في غالب الاحيان؛ يلعب الطقس كعامل اخر اضافي ضد اعدائنا ؛ و الذي على العكس ليس له تأثير كبير على الزواف المتأهبون دائما المنتجون دائما لمواردهم؛ هم بحق جنود فلاسفة ؛ لا شيء يذهلهم و لا شيء يفاجئهم.. دور بدور ؛ صيادين في البراري او في البحر؛ كانوا يحسنون دوما ايجاد الماء البارد و الطعام اللازم لهم في عمق الصحراء؛ و ايجاد المخازن و الاكواخ اين يخبئ العرب حبوبهم و طيورهم الداجنة؛ يحسنون ايجاد جرار (جرة) زيوتهم و كسرتهم و كسكسهم .. العرب؛ يعمد ببعض المهارة و الحيلة ليخفي نفسه او افراد عائلته و لكنه كان دائما متأخرا على الزواف من حيث البراعة؛ المراوغة و الاناقة و السعادة .
      هذه النعم و الغنائم؛ يقسمها الزوافي بأخوة على اخوته في السلاح الاقل منه حذاقة او الاقل سعادة ؛ و في غالب الاحيان كان يواسى المرض كما المجروحين بفضل هذا التعارف ا لفريد الذي يقوم به الزواف فيما بينهم و هم يرتدون تلك الجيوب المنتفخة لسراويلهم القصيرة غلى الطريقة التركية كمخابئ عميقة المغلقة بعيون… مع ذلك فانهم لينون مع رؤسائهم .
      في العودة من احد هذه الجولات للتزود بالمؤونة من مليانة؛ ؛في تلك الرحلة في 1840؛ حين قلد لاموريسيار رتبة جنيرال فرقة و عوض من طرف المقدم كافينياك الذي رقي الي عقيد. و تحت اوامر هذا المسؤول الجديد المتحمس و المصمم هو كذلك؛ كان الزواف الذين يقودهم الرائد لوفلو قد تميزوا في معركة قارة مصطفى؛ يوم 18 سيبتمبر 1840؛ المعركة التي دارت رحاها خلال واحدة من هذه الرحلات المستمرة و المتجددة المسماة رحلات التموين من مليانة؛ الحملات التي لم تكن في غدوها و رواحها الا سلسلة من معارك النهار و معارك و غارات المفاجئة في الليل والتي كانت غالبا مكلفة جدا للزواف.
      من بين شهداء الزمن الاول لهذه الحملة لاحتلال للجزائر و التي كانت شاقة و كادحة و جد صعبة ؛ يلزمنا ان نذكر بالشاب الملازم الثاني داركورت الوريث لاسم كبير و الذي قتل يوم 10 نوفمبر 1840 و الملازم الاول اوزانو؛ الضابط الشجاع من بين الكل؛ المذكور بفخر عند قادة الجيش و الذي قضى خلال غزوة على عرش وجره ؛ لقد بقي اسمه محفورا في احد هضاب المدية.
      في شهر افريل 1841؛ كان الأمر اعطي للزواف لمغادرة المدية و الذين كانوا يشكلون جزءا من حاميتها منذ شهر ديسمبر الماضي وذلك للمشاركة في رتل في حملة عسكرية
      كانوا يعسكرون بمواجهة البليدة حينما اعلنت الطبال و الابواق مجيئ الحاكم العام. …القوات تشكل المربع لأجل استلام العلم الذي كان السنة الماضية وبعد صفقة ممتازة (معركة) في حلق موزاية وعدهم به دوق اورليون؛ كشهادة و اعتراف على شجاعتهم الاستثنائية .
      “هذا العلم؛ كما قال الجينرال بيجو للزواف لابد ان يكون لهم مكافئة على الاحد عشرة سنة من المعارك و المعاناة؛ على تجسيد الوطن؛ يكون لهم كبرج اجراس المدينة و كتميمة النصر”
      بالنسبة للزواف؛ استلامهم للعلم لم يكن فقط كمكافئة و وفاء بعهد ملكي؛ بل هو كان بتعبير اخر اعتراف رسمي بهم ؛ هم الذين كنا نعتبرهم الى غاية ذلك اليوم كجيش مؤقت سيختفي باختفاء اسباب و ظروف خلقه. بعض الشخصيات الحربية في مناصب عليا لم يكونوا بعيدين على اعتبارهم كجسم أبناء ضالين؛ اذا لم يكونوا يمثلون أصلا خطأ غريبا و شاذا؛ كهيئة للعقوبات التأديبية ….و كذلك هل و بالكاد اذا كانت ميزانية الحرب تسمح بالمحافظة عليهم؛ بالنسبة للمكاتب؛ فان جيش الزواف يمثل قضية عارضة و مؤقتة؛ و ليس جيشا مصنفا تصنيفا نهائيا في تسميات الاطراف المأثرة الفاعلة النظامية. هذا التفكير كان ربما هو نفسه الذي يحمله مؤسس الزواف؛ الجنيرال كلوزال ؛ و لكن منذ تأسيسهم الزواف و بشجاعتهم و انضباطهم و اخلاصهم لوطنهم و لقادتهم و لصفاتهم العسكرية الجد فرنسية ؛ التي كانت في الوقت نفسه صلبة و لامعة؛ كانوا قد استحوذوا في الجيش على مكانة واسعة جدا بحيث جعلت فكرة التخلي عنهم و حلهم تصبح مستحيلة.
      اننا في يوم 2 ماي 1841؛ خلال معركة تحت مليانة حين خرج و لأول مرة علم الزواف من غمده و الزواف يهاجمون المنتظمون في جيش الامير عبد القادر.
      في هذه المعركة ؛ يحكي النقيب بلان؛ كانت صيحة النصر عالية و طويلة تحيي الراية الوطنية؛ وكان الملازم الثاني روزيي دو ليناج والذي كان له شرف حملها تقدم ببسالة لمسافة عشرون خطوة و بقي ثابتا مدة من الزمن تحت زخة من رصاص العدو دون ان تصيبه و لا رصاصة واحدة.
      عندما كنا في بداية 1842؛ و الزواف عائدون من رحلة عسكرية طويلة و هم يصلون الي الجزائر العاصمة علموا بمرسوم القانون الملكي المؤرخ في 8 سيبتمبر 1841الذي يامر بحلهم و تسريحهم. ولكن في الوقت نفسه هذا المرسوم أعاد تشكيلهم في فوج بثلاث كتائب و تسع سريات؛ و الذي اعطاه بذلك تعداد حربيا باكثر من اربعة الاف رجل.
      الكتيبة الاولى التي كان يقودها الرائد سانت ارنو؛ الذي سينتصر في المستقبل في معركة الما بالقرم [في 20سيبتمبر 1854 كانت بين الجيش الفرنسي و البريطاني و الزواف من جهة ضد الجيش الروسي من جهة اخرى .و .انهزم فيها الجيش الروسي]؛ اتجهت الى البليدة.
      الكتيبة الثانية و التي يقودها الرائد دوتمار ديرفيلي ذهبت الى تلمسان و الثالثة مع قائد الكتيبة فريمي ركبت السفن باتجاه عنابة؛ و بعد مدة من ذلك غير طويلة رقي الرائد سانت ارنو الي مقدم للقيادة الفوج 53 لمشاة الخطوط؛ تاركا قيادة كتيبته الى النقيب قارد ارناس ؛ واحد من ابطال قسنطينة.
      في 20 مارس, الفوج الجديد الذي جمع بكامله في ساحة باب الواد بالعاصمة ؛ جهز و سلح و ضر لأجل الحملة العسكرية و الذي كان يقوده العقيد كافينياك قد تم تفتيشه من طرف الجنرال بيجو.
      و كما كانت الكتائب السابقة؛ الفوج الجديد لم يعرف الراحة الا نادرا .يخرج في خرجات عسكرية مستمرة و يحارب غلى الدوام لايزال يثبت و يضمن الحملة الفرنسية. في ماي 1842 وخلال رحلة عسكرية تحت قيادة الجنيرال راندون؛ مائتا زوافي تحت اوامر قائد الكتيبة فريمي فوجئوا و حوصروا بحوالي الف من المنتظمين و خمسة مئة من الفرسان من جيش الامير عبد القادر.
      الاوائل الذين هوجموا قتلوا و بعدها بقليل رؤوسهم تدلت من على سروج الفرسان العرب . ثلاث ساعات خلالها هذه النواة من الرجال المتشكلة في مربع عرفت كيف تصد كل المهاجمين و تفشل كل الخدع؛ الى غاية لحظة وصول فوج الخطوط ليخلصهم… الزواف الذين اصبحوا مدانين تجاه جيش الخطوط؛ سددوا هذا الدين في فيفري 1843 و كما شهد جدول اعمال الجنرال سانت ارنو يشكر بحرارة الزواف على انقاذهم لفوجه ال53 لمشاة الخطوط.
      في جيش الزواف؛ كان الضباط ؛ صف الضباط و الجنود ينظرون الى التخلي على واحد منهم حيا كان ام ميتا بين ايدي العدو على انه لطخة لا تمحى من على علمهم.
      في معركة وارازالدين ؛ والتي كانت معركة حقيقية مستأنفة مدة ثلاثة ايام متتالية؛ الملازم الثاني دوديل سقط فيها ميتا وبقية جثته بين الفريقين. العرب يريدون الاستحواذ عليها لقطع رأسه؛ ولكن السرية كانت بكاملها تشتعل غضبا ؛ متناسية كل حذر و هي تنطلق الى الامام . تأخذ ؛ تخسر و تعيد اخذ جثة الشاب المسكين الذي تنجح في النهاية في استعادته لكي يحظى بدفن مشرف.
      اذا كان في وضح النهار تحت سطوع الشمس؛ الزواف يجسدون الثوران و الهيجان الفرنسي اللامع ؛ فانهم خلال الليل يبدون اكثر دهاء و مكرا؛ اكثر صبرا و اكثر سكونا متجاوزين بذلك اكبر لصوص الصحراء مهارة.و كما يفعل ابن اوى (le chacal) الذي يظهر انه يتحرك في الليل بأكثر يسرا منه في النهار؛ من هنا جاءت الكنية التي اعطاها لهم اعداؤهم؛ الكنية التي قبل بها الزواف و تمجدوا بها الى درجة اصبحت فيها سريعا كنية ابن اوى مرادفا لكلمة زوافي.
      حينما يهجع و يرتاح كل شيء؛ اي نار مشتعلة او نصف مطفأة تظهر انها تشير الى وجود مجموعة من الفرنسيين. العدو لصا كان ام منتظما يهجم من الاحراش او ينساب بين الحشائش العالية بأمل ان يباغت النائمين: و لكن ؛ نائم على بطنه بين الحشائش بعين منتبهة و بالاصبع على صاعق بندقيته ؛ الزوافي و هو في وضعية خفير و حراسة ينهض ؛ بوثبة و بضربة بعقب بندقيته او بحربته ؛ دون صياح ولا ضجيج يقتل الزائر الليلي.
      و لكن؛ في احد الليالي يقظة الزواف افشلت ؛ و الذئاب (الزواف) وجدت اسيادها.
      محذرين و موجهين من طرف جواسيس حاذقين؛ منتظمي عبد القادر كانوا قد نجحوا في تجاوز الخطوط الاولى للحراس و دخلوا الى داخل معسكر فرنسي؛ اجهزوا على من كانوا نصف نائمين و حاولوا المقاومة. ما اسفر عن فوضى عارمة و التي تحولت الى رعب و بدون صوت بيجو. و هو ممسوك عن قرب؛ الحاكم العام للجزائر كان وجب عليه وضع السيف في يده؛ ولم ينجح في تخليص نفسه من هذه الورطة سوى عن طريق فرض رسوم على رأس هيئة أركانه العامة.
      لحسن الحظ ان المعركة انتهت ؛ يحكي الجنرال دوماس؛ امر بيجو بأن نقوم بالمناداة ؛ و خلال هذه العملية كان يمشي امام خيمته و هو في مزاج سيء للغاية. ولكن و على اضواء المعسكر؛ لاحظ ان الجميع يضحك و هو ينظر اليه: وضع يده فوق رأسه و عرف ان راسه كان مغطى مثل الملك ديفطو؛ بقلنسوة بسيطة من القطن.
      فطلب حالا قبعته و اذا بحوالي ألف صوت تنشد؛ قبعة! ؛ قبعة الجنيرال !
      في حين ان هذه القبعة ذات الشكل الاصلي؛ لم يكن لها ابدا قبل هذا اي اثارة لانتباه ساخر للجنود. في الغد؛ و حينما دقت الابواق داعية الى السير؛ كانت كتيبة الزواف و هي على رأس الرتل ملازمة له وهم يغنون :
      هل رأيت
      القبعة
      القبعة؟
      هل رأيت
      القبعة
      للأب بيجو؟
      ابتداء من هذه الليلة اصبحت الأغنية مع البوق الخاصة بسير الزواف تسمى : القبعة.
      الزواف كانوا ممثلين في معركة ايزلي بالكتيبة الثانية . خلال هذه المعركة ؛ اذا بالضبط قورنت بمعركة الاهرامات؛ فان الزواف سوف يصمدون امام سلاح الخيالة المغاربة اولائك الشجعان؛ المجازفون و المتعصبون؛ الذين جاؤوا ليتكسروا على حراب الزواف كما جرى سابقا للمماليك في ساحات جيوش بونابارت الصامدة. في نهاية اليوم؛ نفس الكتيبة وصلت مسرعة لتحرر الفوج الثاني لصيادي افريقيا. والذي تعرض للخطر بسبب جراته الزائدة.
      تحت اوامر الجنيرال بودو؛ الزواف يضعون حقائبهم على الارض و قائدهم اوتمار في المقدمة و ينطلقون بسرعة في الهجوم على الحشود المغربية. بسرعة يتشققون؛ يقتحون يتقطعون يتفككون. فتتشتت هذه الحشود في كل الاتجاهات.
      اثناء محاربة الكتيبة الثانية في ايسلي؛ انطلقت الأولى لمطاردة القبائل الثائرة ؛ لمفاجئتهم؛ لإبعادهم و حصارهم في الكهوف . اهلكهم الجوع و انهكهم التعب و العطش؛ بدأ العرب اولا في اخراج نسائهم و اطفالهم ثم جاؤوا هم انفسهم مستسلمون و و ضعوا انفسهم تحت رحمة الكتيبة. ان بؤسهم كان فضيعا ؛ اثار مشاعر الشفقة في قلوب قدماء الجنود. رأينا هؤلاء الزواف الأشداء؛ يفرغون قارورات مياههم لإعادة الحياة للمسنين؛ يعطون للنساء احتياطي طعامهم (عولتهم ) مع استمرار الكتيبة في اسقاط العنزات ارضا وتقريب اضرعها من افواه المواليد الجدد. مع حركة مؤثرة من و ارتباك و عدم اتقان مأثر؛ اخذ البعض في هزهزة اليتامى الصغار و خلال سير العودة ؛ الزواف وعوض البطيخ و الدجاج أوالسلاحف؛ اخذوا يظهرون في حقائبهم البشر الصغيرة التي لم تبقي لأمهاتهن قوة حملهم .
      في ماي 1843؛ الكتيبة الأول ؛ كانت قد قادها الدوق دومال لمطاردة زمالة الامير عبد القادر و التي وصل الى اللحاق بها في 15 ماي و استولي عليها في اليوم الموالي. مشاة سريعون و لا يتعبون؛ الزواف رغم ذلك لم يستطيعوا متابعة الخيالة التي انطلقت في خبب (هرولة)؛ و كذلك الدوق دومال الذي اركب رجال السريتين فوق الجحوش و البغال؛ هؤلاء فقط الذين شاركوا في العمل ؛ رفقاءهم الذين بدوا المسير في صبيحة 14 ماي لم يصلوا الا بعد الثالثة و النصف بعد الزوال حين كانت العملية قد انتهت. والذين كانوا قد اجتازوا مشيا على الاقدام ثلاثون مكانا خلال ست وثلاثون ساعة بلا ماء و تحت رياح الصحراء ؛ مسير مضني و شاق حتى جعل الدم يلون حامية سيقانهم البيضاء. كنا نراهم يستعرضون مارين اما معسكر معسكر رماة افريقيا يصفرون على اغاني و انغام الخيلة و كأنهم يسخرون يستهزؤون من الاحصنة المنهكة وينتقمون من منافسيهم في النصر الذين كانوا حملوا على العدو و انتصروا عليه من دونهم.
      الى جانب هذا السير و الذي يعتبره المؤرخون العسكريون الاروع و الذي اشارة اليه حوليات الجيش الفرنسي؛ يجب التذكير كذلك بذلك المسير الذي قامت به الكتيبة الثانية للزواف بتاريخ 1 جويلية في نفسة هذه السنة 1843. في هذا اليوم اجتاز الزواف ثمانية عشرة مكان في مدة ثماني عشرة ساعة ؛ منهم تسعة بالمشي السريع.
      قسمة الزواف في الحملة على الجزائر لا تقتصر فقط على الاعمال الحربية؛ ولكن في 1845 وخلال فترة قصيرة للسلم ؛ كانوا يعاونون في تهيئة كانت خطيرة جدا لطريق الشفة التي كانت تنجز على سفح الصخور ؛ حتى ان البعض منهم قضى نحبه او جرح بسبب الأنهيارات. في نفس السنة ؛ في يوم 9 جوان استولوا على مرتفعات جبل اولاد عزيز بعد الهجوم عليها.
      الصراع كان شديد؛ الحماس متساوي من الجهتين. صاحب البوق قارني يجرح في يده اليمنى فيحمل الاداة بيده اليسرى؛ تنكسر ركبته فيجلس القرفصاء و يستمر يجلجل و يقرع. وفي خلال الهجوم من طرف الكتيبة الثانية على قرية كروميس التي استولى عليها المتحمس كافينياك؛ النقيب لارووي يشاهد احد جنوده يسقط. فيحمله على كتفيه فيجرح هو نفسه فيسقط بحمله على الارض و لا يدين بحياته الا الى اخلاص مجموعته.
      في معركة واد دمان التي خيضت يوم 22 سيبتمبر 1845؛ سقط الرائد في جيش الزواف بيراقايا. وحينما هرعوا جنوده لنجدته؛ اعادهم الى جبهة النار وهو يصرخ فيهم “استمروا ؛ لا تهتموا بي”.
      كان خلال احد المعارك العديدة لهذه الحرب بلا نهاية؛ النقيب اسبيناص الذي برز بمعاركه المتجددة باستمرار؛ قد جرح اربعة مرات؛ و الذي سوف يصبح في ما بعد وزير الامبراطورية ؛ و يظهر لأول مرة من خلال وضع جدول اعمال؛ اسم الشاب الملازم الثاني من جيش الزواف و الذي اثنان و عشرون سنة فيما بعد سيصبح الجنرال شانزي. الزواف الذين هم حماسيون في الجبهة يظهرون و يبينون كذلك انهم لا يتعبون عندما يكون اعتزازهم بأنفسهم و لنقل احسن اغراءهم بأجسامهم يكون مجندا. في بداية 1846 الدوق الكبير كونستنتان دو روسي كان موجودا في العاصمة الجزائر. كان يريد ان يلتقي بالزواف الذين في نفس يوم وصوله كانوا قد دخلوا من البليدة بعد ستة اشهر من السير المستمرة و المعارك المتواصلة. فلم تعد البستهم م الا خرقات مجيدة. خلال الليل تحصلوا على بدلاتهم الرسمية الجديدة و في يوم الغد كانوا على الساعة الثامنة صباحا في بوفاريك؛ على بعد ستة مراكز من البليدة؛ اصطفوا ف شكل معركة لكي لاجل تفتيشهم من طرف الدوق الكبير ثم من بعده استعراضهم امامه.
      في يوم 5 ماي 1847؛ سرية واحدة من الزواف قاومت مئات كثيرة من القبائل (les kabyles) الذين نزلوا من المرتفعات المحيطة بواد الساحل. . في اليوم الموالي حينما دحر العدو و لجأ الى الجبال؛ الماريشال بيجو تردد في الهجوم بقواته المنهكة على المواقع التي بدت له منيعة . فجأة و بإشارة من العقيد لادميرو ؛ دقت القبعات فاستثير و تحمس الزواف و استولوا على هذه المرتفعات.
      بجنود كهؤلاء فأن المناخ توقف على ان يكون عامل مساعد للعرب . اذا امطرت يحتمون بصبر بغطاء رؤوسهم و يمشون رغم ذلك؛ اذا حولت اشعة الشمس الافريقية السهول الى مواقد افران؛ فأن نسيج العمائم و الأحزمة القطني الملقى على الاسلحة كحزمة شعاع تكون خيمة مرتجلة و مقامة على عجل. لا طين الشتاء و لا غبار الصيف يمكنهم اذن ايقاف هؤلاء الرجال. فعلا؛ كان محقا الرقيب ريفيي من جيش الزواف حين قال” لا يوجد الا اله واحد وشمس واحدة وفوج واحد للزواف.”
      في يوم 17 اوت 1848؛ تحول قيادة الزواف الى تحت امرة العقيد كان روبارت ؛ الذي كانت قيمته اللامعة قد جعلته يصبح معبود الجندود. بهذا القائد كان الزواف يتنافسون ضد قبائل القبائل (le kabyles)؛ عشيرة من الجبليين؛ بمثل انهم شجعان كانوا عاشقين لحريتهم. و هو منهزم ؛ القبائلي (le kabyle) لا يتنازل عن الارض الا قدما بقدم و بإصرار يضرب به المثل منذ زمن بعيد.” كسر راس قبائلي(kabyle le)؛ يقول المثل العربي؛ ستجد بداخله حجر”.
      فعلا ؛ اذا كان سوء الحظ يجبر القبائلي (le kabyle)على طلب الأمان؛ ليخضع للسلم ؛ فان ذلك يكون فقط لمدة ؛ و يبعث من هزائمه ؛ ابناء الموتى يصبحون رجالا؛ فينادي القبائلي(le kabyle) الى البارود من جديد.
      في 5 جويلية 1849؛ زواف كان روبارت و على راسهم قائدهم استولوا على قرية سامورس؛ المعلقة على سفوح جبال جرجرة ؛ في يوم 12 جويلية ؛ كتيبة الرائد لافاروند خاضت في بني مايكاش معركة عنيفة؛ و في شهر اكتوبر 1849 بدأ المسير نحو الزعاطشة؛ اين بوزيان ؛ حمال الماء السابق للعاصمة الجزائر اصبح شيخا؛ عارضا نفسه على انه شريف او نبي و متنبأ بزوال حكم الكفار.
      مسيرة الزعاطشة كانت شاقة : كانت وقعت في عز أيام الكوليرا. كانت طريق الجيش الذي كان يقوده الجنيرال هاربيون؛ تعلم (معلم) بقبور ضحايا الوباء. واجه الزواف هذه الأفة بلا مبالاتهم الشجاعة ؛ يعالجون المرضى ؛ يدفنون الموتى و متوقعون برزانة (مبدا الرواقية) لهاته الموت المؤلمة و الغامضة. حينما وصلوا أمام الزعاطشة؛ يوم اكتوبر 1849 كانوا قد فقدوا مئات الرجال.
      الزعاطشة لم تكن مدينة ولا حتى قرية؛ هي كانت واحة نخيل محاطة و مقطوعة بخندق مملوء بالمياه؛ في وسطها تنتشر و تضيع فيها السكنات و المساجد و الحدائق المحاطة بالحيطان؛ الكل يكون شبكةمتداخلة و معقد من الأزقة ومن الشجيرات و من الخنادق؛ هي كانت متاهة معقدة بداخلها كان الثوار القبائل (les kabyles) يعتقدون انهم في منئ عن كل هجوم.
      ليس فقط الواحة كانت محصنة جيدا و لكن فرق عسكرية عديدة نهضت لتجيء لنجدتها. انطلق الزواف في هجوم على هذه الفرق العسكرية و فرقوها و استولوا على مؤونتهم و على احصنتهم و على قطعانهم…
      في يوم الهجوم ؛ يوم 26 نوفمبر ؛ كان الفوج بكامله؛ عقيده و مقدمه السيد دو لورمال في المقدمة يتقدم منذ الفجر على انقاض الأسوار المنهارة.؛ كان روبارت كان قد رمى غمد سيفه بعيدا وهو يصرخ بانه لن يحتاجه خلال اليوم. و لكن القبائل (les kabyles) يواجهون بمقاومة تذكرنا بالدفاع الباسل عن قسنطينة.
      الصفحة 47

      رابط الكتاب : http://www.mekerra.fr/images/ouvrages-algerie/nos-zouaves.pdf

  11. اذا زواوا هم من الوطن لفرنسا المدمرة و زواوا ألآن لهم نفس الحنين ليكون لفرنسا ميلاد جديد و نفس مستقبلا بالجزائر فراح احفادهم يتشكلون في جماعاتو يحدثون الفوضى لخلط ألأوراق من جديد و احفادهم مستعدون التضحية بالنفس و النفيس لأجل ان يكونوا عبيدا :أجدادهم لفرنسا التي استحيت نسائهم و جاء منهن ذووا الشعر ألأصفر و العين الزرقاء لاه لا تربحكم مذاليل النيف و ما عندكمش حبو فرنسا نتاعكم بصح البلاد برجالها يا الخونة انتم و غيركم

  12. كلنا أبناء هذا الوطن ولا يجمعنا ولا يوحدنا الا ديننا الحنيف به نحمي بلادنا والإسلام لا يمكن فهمه حق الفهم الا بلغته التي نزل بها (لا تعصبا لها )ولا لاي عرق (لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى) والسؤالات الثلاثة التي يسأل عنها الواحد منا في قبره هي (من ربك وما دينك ومن هذا النبي الذي بعث فيكم) وليس هنا ما اصلك فلننتبه(دعوها انها منتنة)وبالله التوفيق

  13. صدق أو لا تصدق أنني أول مرة أعرف هذه المعلومة وقد تممت عندي الحلقة المفقودة لفهم تاريخ الجزائر مشكور أخي على هذا البحث القيم وأطالبك بالمزيد من البحوث و أن تنشر هذه البحوث في الجرائد و الوسائل الإعلامية فأنها والله مهمة جدا جدا بالنسبة لي و لأمثالي الباحثين عن الحقيقة والشغوفين بالمعرفة و التاريخ وأثابك الله على عملك خير الجزاء

  14. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    مهما يكن فهؤلاء لا يمثلون كل إخواننا القبائل المسلمين الأحرار الأشراف ، ما هي إلا حقبة تمثل خيانة البعض من الكل ، والدليل هو تقتيلهم وتشريدهم لبني عمومتهم في جرجرة .

  15. سلام عليكم . في الحقيقة هده قبيلة الزواوة هم في الاصل برابرة . وهم السكان الاصليون للمنطقة . هم كانوا يردون أسقاط الحكم العثماني ولايريدون العيش تحت يد السلطة العثمانية. فاكانو يبحثون على فرصة للانتقام من الدايات والبايات التركية التي أخدت اراضيهم واراضي أجدادهم. كانت دائما بينهم عداوة .و قبيلة الزواوة لم تكن لهم القوى الكافية لهزم السلطة العثمانية . فغتنموا الفرصة عند دخول المستعمر الفرنسي . وتحالفت فرنسا مع الزواوة على هدم السلطة . هده هي القصة الصحيحة

    1. و كيف تفسر مجازرهم في العاصمة و المدية و غرب البلاد و في حق انصار لالة فاطمة انسومر القبائلية في جرجرة ، انهم خونة و احفادهم لا يزالون الى غاية اليوم ينصبون العداء الى الجزائريين و يطعنون في مقاموات شعبه و يتهمون الآمير عبد القادر بالخيانة رغم أنهم هم من حاربوه ثم ما دخل تونس في الدولة العثمانية حتى ساهموا في احتلالها من طرف الفرنسيين . انهم خونة . أما عن محاولات احفادهم تزوير تاريخهم الآسود فتلك محاولات تدعوا للصخرية .

  16. في الحقيقة المعلومة التاريخية صادمة بالنسبة لي والادهى والامر اخفاءها على الشعب الجزاءري ولا ندري ما السبب .. ولكن ماكان مصير هذا الجيش المرتزق واين هم الزواوة في ايامنا هذه .. اذا كانت لكم المعلومة فنرجو ان تفيدوننا وجزاكم الله خيرا ..

  17. هذا هو تاريخ الجزائر المغيب , وللاسف هده المعلومات بدت لي غريبة جدا وحاولت الاستفسار عنها عند ذوي الاختصاص من خريجي جامعات الجزائر الا انهم أبدوا نفس الدهشة حيالها , والعبرة هي انه لا ينبغي لنا الفخر الا بأنا مسلمين

  18. وابادوا الجزائريين لآنهم كانوا عنصريين و ساعدوا فرنسا على احتلال كل مناطق الجزائر و تونس ، و اليوم يدعون انهم هم من حرروا الجزائر وحدهم ، حاشا القبائل الشرفاء ، و هذا ما يفسر اتهام احفادهم الحاقدين الامير عبد القادر بالخيانة ، متناسين المجازر التي اقترفوها في حق الجزائريين و استلائهم على أراضيهم ، واتصالهم اليوم بالصهاينة و مهاجمتهم لكل ماهو عربي و أسلامي و تزويرهم الفاحش للتاريخ ، انهم احفاد الزوافا المجرمين ، فوالله لو تسلمنا فرنسا الآرشيف لعلنون سيرهم على خطا اجدادهم مباشرة ، طبعا هنا لا أقصد أحرار القبائل المجاهدين المتمسكين بوحدة التراب الجزائر و الذين لا تربكهم اية صلة بأحفاد هؤلاء الانجاس الآغبياء الذين يعتقدون بأنهم يستطيعون تحريف التاريخ و تزويره .

  19. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولا وقبل كل شيء شكراً جزيلا لنشر هذه المعلومات القيمة
    يعني كل ما يجري الآن في الجزائر هو واضح لأن العدو الداخلي أصعب بكثير من العدو الخارجي.وأنا شخصياً لا أرى مبالغات في هذا الموضوع لأني أعرف نقطة العنصرية والبغضاء إتجاه العرب وأنا في كلامي لا اعمم فهناك الشرفاء لكنهم مع الأسف قليلون.
    قالوا لي أنه إذا كأن مكان ازدياد في منطقة القبائل يتم قبول كل التأشيرات والإقامة في فرنسا .
    والله كانت مخدوعة من الأول فلماذا لم ندرس في المدارس هذه الحقائق
    لا اله الا الله محمد رسول الله .
    ألله المستعان
    ربي وكيلهم

  20. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا لكم لهدا العمل المميز.
    ااخونة الى مزبلة التاريخ.

  21. اضافة لما كتبتم مشكورين على ذلك وتثمينا لما ورد فيها من حقائق تاريخية لا غبار عليها بل اضيف حسب اطلاعي ان هذه الفئة عموما كانت متواجدة حتى في العهد العثماني باسم قبائل المخزن التي كانت تدعم الحكم التركي المستبد على الجزائريين خاصة الريفيين منهم وكانت هذه الشريحة تدعم الجيش التركي بتجنيد شبابها فقط لجمع الضرائب عنوة من الجزائريين ولقمع الثوراث الشعبية مقابل ذلك الحصول على امتيازات سلطويةواقتصادية وعقارية ولما جاء الاستعمار الفرنسي وبعد اطلاع تجسسي سابق لعملية تنفيذ غزو الجزائر ادرك آليات الواقع الجزائري المشتت الممزق القبلي المقيت وظف سلبياته فيما بين المقيمين بالجزائرواستثمره في تحقيق النصر له من جهة وتكريس ذلك الوضع السيئ استمرارا للفرقة وجلبا للسند والدعم البشري لها من جهة أخرى.وتمكنت فرنسا من تجنيد هؤلاء في صفوفها المتواجدين في كا انحاء الوطن و مازالوا لان هذه الحالة انحراف اخلاقي لا تخص فئة او عرق برمته بل اراد هؤلاء ان يحافظوا على امقيازاتهم المختلفة باية طريقة كانت وتمكنوا من الحصول على حظوة راقية حاصة ماديا واجتماعيا وتعليميا واستمروا كذلك الى يومنا هذا مع تغيرات للمفاصل التاريخية والفرص المتاحة لهم لتحقيق ذلك.

    1. تماما يا أخ …. و بالتالي فإنّ سبب مهالكنا الأول هو الحكم التركي فوق رؤوسنا لـثلاثة قرون لم يترك فيها أي حضارة لا فكرية و لا حتى أي شيء آخر و لا حتى عمرانية .. فقط الجباية و القمع و التجهيل و التفريق.

  22. والله ان هذه المعلوة حلت لي الاف المسائل الحالية المعقدة و العالقة هي ذهني اعتبار اني اومن بان الماضي يسيطر على مجريات الحاضر و الله هذا ماكنت اتسائل عن اصله

  23. انها الحقيقة المرة التي يجب ان نعلمها لكي نتجنب ان تحدث مرة اخرى انا نفسي قرأت الكثير عن تاريخنا الخفي وتاريخ امتنا وهذا المر يتكرر على مدى الازمنة ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي تحدث ولكنها حدثت لان المسلمين كانوا في انحطاط ديني كبير وكأنو يعانون انسلاخا كبيرا لان الدولة العثمانية كانت في أدنى مراحل الضعف والابتعاد عن دين الله و كانت الصوفية في ذلك الوقت هي الحاكم الديني الاول ولقد قرأت عن بعض الثورات التي فشلت انهم كأنو يجاهدون في سبيل الله لكنهم كأنو يتضرعون لولي صالح بان ينصرهم ياسيدي عبد الرحمان انصرنا واعثنا، يا سيدي فلان ،وعلان .
    فكيف ينصر الله من جعل له شريكا ثم ان هؤلاء الزرافة لا يمثلون كل القبائل فهم طائفة مرتزقة لاهم لها الا المال لأنهم كانوا من قبل مع الأتراك يقومون بجمع أموال الجباية فهم مع من يدفع لهم ثم ان أهل القبائل قاموا بمحاربتهم هم والمستعمر الفرنسي ولكنهم في الأخير انتصروا بمساعدتة الفرنسيين أنفسهم ايضا وكان ايضا من أسباب الهزيمة هو البعد عن الدين يا إخوتي هذا هو السبب الرئيسي دائما وأبدا وكلما عادت هذه الأمة الى دينها عاد النصر حليفها وكلما تركناه خذلنا الله ( وإن تنصروا الله ينصركم) وعندما جائت جمعية العلماء المسلمين على رأسها الشيخ ابن بأديس والإبراهيمي والعقبي والميلي وغيرهم أعادوا لهده الأمة دينها وصححو عقيدتها فنشأ بعد سنين جيل العربي بن مهيدي الذي نزعت فروة رأسه لكنه لم يعترف وولد العقيد عميروش الامازيغزي الذي كان يضرب تارك الصلاة ويرسل الكثير الى القيروان لنعام الدين والفقه بعد هذا انتصرت الثورة ولكم في بيان اول نوفمبر اكبر دليل على صفاء العقيدة

  24. التاريخ يعيد نفسه.هذا ماحدث لقبيلة السراحنة بلدية كيمل دائرة تكوت ولاية باتنة.كون هذه الفبيلة سباقة لمواجهة فرنسا من أصول عربية هلالية تم تشريدها وتوزيع سكانها من قبل المستعمر الفرنسي وبتواطئ مهندسي مؤتمر الصومام(مؤتمر السموم) منهم اعميروش ومعلم ولد الحسين جنرال ما زال حيا.حيث دفع القائد والمجاهد عاجل عجول ليسلم نفسه للعدو الفرنسي هذا القائد البطل الهلالي العربي قائد معركة الجرف وأحد القادة العسكريين الميدانيين ومهندسي هجومات 1نوفمبر54 بباتنة.سبحان الله الزوافة اندسوا بعد عام من انطلاق الثورة وحرفوا مسارها.

  25. يا الله … الأمر صادم فعلا
    و الله إن كان علينا أن نستفيد بشيء .. هو أن نستفيد بالعبرة … فما كان لفرنسا أن تبقى في الجزائر و المغرب العربي و حتى ربما في إفريقيا كلها لأكثر من أشهر لولا مساعدتها من طرف البعض من أبناء الوطن.

  26. للأسف الزواف لا يزالون موجودين لحد الآن ولو قدر الله وحدث نفس الشيء كما حدث في سنة 1830 فهم مستعدين لفعلها ثانية وثالثة وكبيرهم في زمننا هذا يعيش بين الفرنسيين (فرحات مهني)

  27. شكرا لك على هذا البجث القيم والمجهود الكبير ، والله تهون كل الصعاب الحالية مقارنة بما عاناه أسلافنا من قهر وتجويع وتشريد وتمثيل
    هل تصلح هذه الوقائع لانتاج فلم سنمائي ، لست أدري؟

  28. اريد ان يعود هذا الجيش الان سوف لن ارحم الجزاىريين الخنافس جدودنا كانوا فايقين بكم

  29. wallah quel minable es tu, je suis zwave descendant de martyrs , je suis d’une filiation berbere pure riche en militants et combattants nationaux qu’es ce que tu pense de ce nouvel order arabochaoui imposé sur toi vous n’etes pas autorisés a critiquer les chaouis ceux qui se prennent pour des divins, pour eux le commun des algeriens font part des ressources naturels et des biens dont ils se voient dignataires a exploiter a leurs guise, ils ont pris le monopole militaire depuis 1962, commençaient a mettre en echec toute tentative revolutionnaire contre leurs ambitions gourmandes de soumettre le territoire algerien sous leurs controle, ou sont les zouaves recrutés chez les chaouis maintenant ? Dieu nous a condemné de subir la propagande anti kabyle que les prophetes ont subis, que tous les minorités ethniques l’ont subie, leche cul au pouvoir arabochaoui essais de critiuer le pouvoir chaoui juste essaies! con .

  30. أرى أحفادهم في تويتر .. يشتمون العرب .. ويشتمون السعودين .. دينها .. ومكلها .. وشعبهـا .. ويحملونها مآسي الـدنيـا ( لما تمثل من رمزية جزيرة العرب ) !! 🙂
    أتمنى ان لا تكون هذه هي الثقافـة الشعبيـة .. حتى لديـكم أيضاً !
    فأنا وصلت الى مرحلـة أصبحت فيها أكره الجزائريين والمغاربـة لكثرة ما أرى من فضائع وشتائم وقلة أدب

    هنا وجدت بعض الإجابات عن التساؤلات التي لطالما حيرتني .. لماذا وقفت حكومة الجزائر مع ايران ضد العراق .. ثم مع حكومة السفاح ضد الشعب السوري .. ثم مع الأقليـات الطائفية التي تبغض العرب ودينهم … عندما قرأت .. فهمت لماذا الجزائر تصطف مع الأعداء دائما .. ” إن دينهم ان تقتل العرب والمسلمين”

    ووواهم من يعتقد ان الإستعمار قد رحل .. لا زلنـا للأسف .. والتاريخ قد يعيد نفسه في أي وقت .. يمتلكون كل المفاتيح … وكلابهم يعملون لزرع الكراهية من باب فرق تسد

  31. لاأدري ماهي النية المبيتة من كتابة هذا الموضوع هل هي ضرب وحدة الجزائريين والتفريق فيما بينهم واعطاء فرصة لاعداء هذا الوطن لهدمه وتفتيته فمعظم المؤرخين الجزائريين الذين كتبوا عن الاحتلال الفرنسي للجزائر ومنهم ابو القاسم سعدالله رحمه الله لم يكتب عن هذه المواضيع وهو يعلمها بدون شك وذلك لانهم يتميزون بالحكمة ويعلمون ان مثل هذه المواضيع تهدم و لاتبني تفرق ولاتجمع لذا كانت كتاباتهم تركز على ماهو ايجابي وبناء واذا ماذكروا شيئا من هذه الاحداث فهم يذكرونها بشكل

    عارض فهذا مايريده المستعمر الفرنسي زرع الفتنة والاحقاد بين ابناء البلد الواحد ويجد من ينفذون مايريد ولو كان بحسن نية وعلى كل حال كان على صاحب المقال وقد ذكر هذه الاحداث ان يذكر للامانة التاريخية ثورات بلاد القبايل ضد الفرنسيين مثل ثورة المقراني والشيخ الحداد وثورة لالة فاطمة نسومر ومشاركة ابناء القبائل في الثورة اول نوفمبر1954 حيث استنجدت فرنسا بقوات الحلف الاطلسي لقمع الثورة في جبال القبائل وبقت قواته ثلاثة اشهر كاملة وهي تقاتل المجاهدين هناك ولم تفلح واندحرت امام بسالة وشجاعة ابنائها

  32. التاريخ ؛ أكذب الحديث، يكتبه المنتصر، و يمليه على المؤرخ !! دعكم من الأساطير، و عيشوا الحاضر. من ذا الذي يضن نفسه صاحب الشنب الذي يطرد فرنسا و الفرنسيين من حياة الجزائر و الجزائريين. واعلموا أن الجزائر ولاية فرنسية أو محمية تابعة لها، ولا تتضاهروا بالوطنية، فرنسا تجري مجرى الدم في عروقكم، أنتم مستعمرون عقليا، مغترب في إنجلترا أو في ألمانيا، عندما يذهب في عطلة إلى الجزائر، يشتري سيارة من نوع رونو أو بيجوا . أما ساسة البلاد الذين يمثلون لنا دور الزعماء، فهم عملاء لها — فرنسا — ولا يأتمرون إلا بأمرها …

    ب٠هواري

  33. احفاذ الزواف الان هم اللذين يدعون للعنصرية و التفرقة بين العرب و الامازيغ صحيح ان الزواف هم طائفة من الامازيغ الخونة و هم لا يزيدون عن 15 الف و لكن هناك امازيغ احرار و كثر وقفو ضد الاحتلال و هم مع وحدة التراب و الدين الان يجب الان تصفية البلاد من احفاذ هؤلاء الخونة و البحث عنهم فردا فردا لاني متأكد انهم مندسين في اوساطنا يطلقون سمومهم و يعون الوطنية و يتغنون بالقومية الامازغية على حساب الوطن و الدين

  34. احفاذ الزواف الان هم اللذين يدعون للعنصرية و التفرقة بين العرب و الامازيغ صحيح ان الزواف هم طائفة من الامازيغ الخونة و هم لا يزيدون عن 15 الف و لكن هناك امازيغ احرار و كثر وقفو ضد الاحتلال و هم مع وحدة التراب و الدين الان يجب الان تصفية البلاد من احفاذ هؤلاء الخونة و البحث عنهم فردا فردا لاني متأكد انهم مندسين في اوساطنا يطلقون سمومهم و يعون الوطنية و يتغنون بالقومية الامازغية على حساب الوطن و الدين

  35. الزواف حقيقة تاريخية ممتدة التطور والفعل إلى الحاضر ويتبناها صانعوها وبإستمساك رهيب نحو المستقبل لما تشكله لهم من جزئية مصير حاسم من حيث النفوذ والتبعية، ولا ينفي هذه الحقيقة التاريخية والحاضرة إلا جاهل أو متجاهل أو مهون أو مُخذِّل أو من أخذته بحظ جاهليته العرقية.

  36. اضنهم الزواف الذين تتكلمون عنهم ليس أصولهم بربر ولا امازيغ انهم يهود اندسو في تيزي وزو وغيرو اسماءهم إلى اسماء بربرية وعربية حتى لا ينكشف أمرهم هذه أفعال اليهود الكره والحقد على كل ما هو عربي ولما استعمرتنا فرنسا ساعدوها تحت مسمى الزواف واليوم يردون أن تكون فتنة بين الشعب الجزائري في هذا الوقت يتكلمون عن الزواف وما فعلوه إبان الاستعمار الفرنسي ليفشل الحراك وتصبح حرب أهلية لكن بحول الله تعالى سوف ننتصر عليهم ونسحقهم جميعا

  37. هذا تهريج يا كاتبه وانت لا تفرق بين الواف وزواوة ، ولاتعرف شيئا عن الزواوة مع انك بذلت مجهودا جبارا ! ابنت فيه حقدا عظيما وكانك تريد اثبات ان الجزائر غير ما كانت عليه ! انصحك في كلمة واحدة ان كنت تريد معرفة الحقيقة و تبطل التقعر وقول ما لا تعلم قراءة كتاب nos zouves de paul laurencin paris 1888 وستعرف الحقيقة و يغنيك عن التبجح باسم البحث و ستعرف انك تطارد خيط دخان ، هذه نصيحة والله مني اليك و لتقرأ يا هذا عن قبيلة زواوة و تعود لرشدك و السلام

  38. التاريخ لا يرحم، والحقيقة مرة، ومن أراد تفنيد هذا المقال فليأت بالدليل، وليرد على ما ورد نصا بنص.

اترك رداً على ِAbadiixx إلغاء الرد