القبائل السلمية في الجزائر، أخوال النبي صلى الله عليه وسلم les banou Soleim d’algérie

القبائل السلمية ( بنو سُليم ) أخوال الرسول ( صلى الله علية وسلم )
—————————————————–
من تاريخ قبائل بني سليم في الجاهلية والاسلام

بنو سُليم هم أخوال الرسول ( صلى الله علية وسلم )، روى أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال يوم حنين:
( أنا أبن العواتك من سُليم )،وهذا لأن جدات الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) من قبائل بني سليم العظيمة .

وفي هذا يقول فارسهم وشاعرهم أشجع السُلمي، في إحدى قصائده للخليفة العباسي أبو جعفر المنصور:

أذكروا حرمة العواتك منا — يا بني هاشم بن عبد المناف
قد ولدناكم ثلاث ولاداتٍخلطن الأشراف بالأشراف
مهدت هاشماً نجوم قصي — من بني فالج حجورً عفاف

انظر الى كتاب “الإكمال” لإبن ماكولا أن سيابة بن عاصم السلمى كان قد سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول “انا ابن العواتك من سليم” و رواه يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عنه.

وورد في كتاب “النهاية في غريب الحديث والأثر” لابن الأثير أن : “” العَواتِك: ثلاثُ نِسْوة كُنَّ من أُمَّهات النبي صلى الله عليه وسلم إحْداهُنَّ عاتكة بنتُ هلال بن فالِج بن ذَكْوان وهي أمّ عبدِ مَناف بن قُصيّ والثانيةُ عاتكةُ بنتُ مُرَّة بن هلال ابن فالِج بن ذَكْوان وهي أمّ هاشم بن عبد مَناف والثالثةُ عاتكةُ بنت الأوْقَص بن مُرَّة بن هِلال بن فالج بن ذكوان وهي أم وهب بن عبد مناف بن زهرة وهو أب آمنة أُمّ النبي صلى الله عليه وسلم فالأولَى من العواتِك عَمَّة الثانية، والثانيةُ عَمَّة الثَّالثة وبنُو سُلَيم تَفْخَر بهذه الوِلادة.””

وانه لشرف لقبائل بني سليم أن تكون في هذه المنزلة الرفيعة من بني عبد مناف وبني هاشم وآل البيت رضى الله عنهم

نسب القبيلة الأم التاريخة ( بني سليـــــم )
————————————

يرجع نسبهم كما أتفق النسابة إلى : سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَـفة بن قيس عَيْلان بن مضر نِزار بن مَعْـد بن عــدنان . ويتصل النسب إلى( إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام) ، ويدعى أحدهم سُلَمي . وتنتشر قبائلهم في العديد من الدول العربية منها ( ليبيا الأردن السعودية سوريا الجزائر تونس المغرب …الخ )

قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الأسدي سنة 322هــ :
– سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفه بن قيس بن عيلان بن مضر، وسليم شعب لا قبيلة، لأنه خرج منه عدة قبائل وعمائر وبطون وأفخاذ.

قال الحمداني :- وهم أكثر قبائل قيس عدداً، وفيهم الأبطال الأنجاد، والخيل الجياد.
قبائل بنو سليم 1

قال ابن خلدون :- وأما بني سليم هؤلاء فبطن متسع من أوسع بطون مضر وأكثرهم جموعاً، وهم بنو سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس، وفيهم شعوب كثيرة‏.‏

قال ابن سعيد: عن قبائل منصور سُليم وهوزان:
« إذا نادت العرب يا لمنصور بأفريقية (تونس وليبا و الجزائر) يقال: إنها تجتمع مائة ألف فارس (وهذا الرقم جد كبير في ذلك العصر فما بالك اليوم ؟ )  ولهم هناك عز وثروة وتحكّم على البلاد والعباد وهم من صعيد مصر إلى البحر المحيط وقد عمّروا مسافة نصف المعمورة، ولا نعلم في الشرق ولا في الغرب للعرب جمجمة أعظم منها. و في المشرق: إذا نادوا يا لمنصور في أرض العرب والعراق والجزيرة ( الجزيرة المقصودة هي  منطقة تاريخية تقع شمال سوريا والعراق وجنوب تركيا ) يجتمع لهم نحو خمسين ألف فارس ».

قبائل بنو سليم

بني سُليم في الجاهلية
——————–
بني سُليم في الجاهلية كما تحدث عنهم الدكتور عبد الرحيم عسيلان :
“” كان لبني سُليم مــركز مـرمـوق في الجـاهلـية ، فـقـبـيلتهم من أعرق القبائل العدنانية ولهم هيبتهم لما عرفوا به من قوة وشجاعةٍ وبطولة ، وكان منهم من يتمتع بثراء عريض لثراء بلادهم التي تكـثـر فيها المعـادن إلى درجة أصـبح معـدنهم أشهـر معدن عرف في جزيرة العرب عنـد بزوغ فـجر الإسـلام ، وبما أنا طـوائف كثيـرة مـن العــرب تأنـف الاشتغال بالصناعات ومنها التعـدين ، فإن بني سُليم لم يمارسوا التعدين بأنفسهم ، بل مارسه أناس من غير أهل بلادهم ، وأرضهم كانت خصبة ومعــطاءة وغنية بمواردها الزراعية إلى جانب إنها محصنة تحصيناً طبـيعـياً بحرارها وجبالها ، ولم يغفوا عنها فصانوها برجالهـم وسيـوفهـم ورماحهـم ، وكانـوا مشهــورين بامتـلاك الجـيـاد الأصيلة ، وركوبها في المعارك التي تدور رحاها بيـنهم وبين غيرهم ، ولهـذا تعـددت أيامهـم في الجاهلية ، وكـانت الحـرب فيـها سجلاً ، يوم لهم ويوم عليهم ، فقد دخل جيشهم في حرب مع جيش النعمان بن المنذر وجيش غطفان ، وتمكنوا من هزيمة الجيشين معاً وانتصروا انتصارا مؤزراً ، وحلفهم النصر يوم عــدنية وذلك أن صخـرا غـزا بقـومه وترك الحي خلـواً فـأغارت عــليهـم غطفان ، فثارت إليهم غلمانهم ونساءهم ومن كان تخلف منهم فُقتل من غطفان نفر وأنهزم الباقون ، ولم يخطهم الظفر في يومهم مع بني نصر إذ أغارت بنو نصر على ناحية من أرض بني سُليم فنهض لمقاومتهم العباس بن مرداس في جمع من قومه وقابلهم فأكثر فيهم القتل وكان النصر حليفاً لبني سُليم ، وكذلك الشأن في يوم الفيفاء الذي كان بعد هزيمة بني سُليم يوم برزة ، ولكن ذلك لم يوهنهم بل جعلهم يحرمـون على أنـفـسهـم النسـاء حتى يـدركـوا بـثأرهـم من خصـومهـم بني كنانة وتم لهـم ما أرادوا إذا غزا عـمـرو بن خـالـد ابن صخـر بن الشـريد بقومه حتى أغـار على بني فراس ، فقتل منهم نفراً ، منهـم عـاصـم بن المعـلى ، ونضله ، والمعارك وعـمـروا بن مالك ، وحصن وشريح ، وسبي سبيا فيهم ابنة مكدم على أن هذا النصر الذي حظي به بنو سُليم في هذه الأيام لم يستمر طويلاً فقد اعـتـرتهم الهزيـمة في حـربهـم مع بني مازن يوم ذات الرمرم ومع كنانة وقريش يوم عـكاظ ، وفي يوم برزة الذي كان بينهم وبين بنى فراس من كنانة ، ومن أيام بني سُليم في الجاهلية أيام كانت لهم مـن جهـة ، وعــليهـم من جهـة أخـرى مثل يـوم تثليث وحرب الفجار ، ويـوم حوزة الأول والثاني ويم ذات الأثل ، ويوم الكديد ، والذي يتتبع الأيام التي خاض غمارها السلميون يدرك أنهم كانوا في مركز القوة من عرب الجاهلية في غاراتهم الهجومية والدفاعية ، وما كانت الهزيمة لتثنيهم وتثبط عزائمهم بل كانوا يتخذون منها درساً يدفعهم إلى الإصرار في الأخذ بالثأر كما رأينا في أحداث يوم الفيفاء ، الذي جاء إثر هزيمتهم يوم برزة ، ومع هذه المنزلة الحربية لبني سُليم كانت لهم مكانة تجارية مرموقة نـظـراً لمـا تـتمتع به أرضهم من ثروات معـدنية كثيرة ، ولما كان لهم الإشراف على طريق تجاري هــام هـو الطـريق الـمـوصل إلى المـديـنة التي تعـتـبر منفذا لتجارة قـريش من الشام ، ولذلك أدرك القرشيون منذ وقت مبكر ضرورة الاتصال ببني سُليم ، وعقد أواصر الصداقة معهم ، ومن هنا كان التحالف بين كثير من الأسر المكية القرشية وبـيـن بني سُليم .””

أيـــام بني سُليم في الجـاهــــليــــة
—————————–
هزيمتهم لجيش الملك النعمان بن المنذر :
كان من أبرز أيامهم ، وهو يوم دفاعي محض بالنسبة لبني سُليم، اجتمع فيه عليهم جيشان: جيش النعمان بن المنذر، وجيش غطفان ،فهزموا الجيشين معاً . وتفصيل ذلك أن النعمان بن المنذر وجد على بني سُليم في أمور فأراد أن يخضد شوكتهم ، فبعث لهم جيشا لتأديبهم ، ومر هذا الجيش بإيعاز منه على غطفان ، جيران بني سليم وأبناء عمومتهم من قيس عيلان ، فقبلوا مزاملتهم في هذه الحرب الهجومية . ووقعت هذه الحرب الحاسمة بين الجانبين ، فانتصرت بنوا سُليم انتصارا مؤزرا ، وأسرت عمرو بن فرتنى مقدم جيش النعمان بن المنذر، فبعثت غطفان إلى بني سليم يطلبون منهم إطلاق سراح الأسير الكبير ، وناشدوهم بالرحم التي بينهم إلا ما أطلقوا سراحه ، فلم تستجب سليم لهذه المناشدة ، وأجابوا غطفان بأنهم لم يراعوا هذا الرحم ، كما لم يراعوا الصداقة والجوار التي بينهم ، حينما أعانوا عليهم جيش النعمان بن المنذر القادم إليهم .
وفي هذا قال أبو عامر جد العباس بن مرداس أبياتاً قال فيها :

لا نسـب الـيـوم ولا خـلة — أتسع الفتق على الراتق
لا صلح بيننا فأعلموه ولا — بـينكم ما حملت عاتقي
سيــفـي وماكنا بنجد وما — فرفر قمر الوادي بشاهق

يــوم ذات الـرمــرم
………………..
وهذا يوم آخر من أيام بنو سُليم ، وكان يوم اسود عليهم ، لقد انتصرت فيه عليهم بنو مازن ، والحرب سجال ( وبنو مازن أخوة سُليم ) مثل هوازن فجميعهم من منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

يــــــوم تـثـــليـــث
………………..
كانت سليم غزة مع زعيمها العباس بن مرداس ، مراداً بن مدحج القحطانيه ، فجمع لهم عمرو بن معد كرب ، فالتقى الجمعان بتثليث ، فصبر الفريقان ، ثم وقفة رحى الحرب بينهما ، عـلى قاعـــدة : لا نصر ولا انكسار، وفي ذلك اليوم صنع العباس بن مرداس قصيدته السينية إحدى القصائد المشهورة ومطلعها:
لا سما رسم اصبح اليوم دارسا— وأقفر منها رحـرحـان فـــراكسا

يـــوم بني نــصــر
………………..
أغارت بنو نصر بن معاوية من هوازن ، على ناحية من أرض بني سُليم ، فنهض لمقاومتهم العباس بن مرداس في جمع من قومه،وقابلهم فأكثر فيهم القتل ، وكان النصر هذا اليوم حليفاً لبني سُليم .

حــــرب الــفـــجـــار
…………………
بعث النعمان بن المنذر لطيمةً له ، إلى سوق عكاظ للتجارة ، وأجارها له الرحال عروة بن عتبة بن جابر بن كلاب من عامر بن صعصعة من هوازن ، فنزلوا على ماء يقال له ” أوارة ” ، فوثب البراض بن قيس أحد بني بكر بن عبد منآة من كنانة – وكان خليعاً – على عروة ، فقتله وهرب إلى خيبر فاستخفى بها ، ولقي بشر بن أبي خازم الأسدي الشاعر ، فأخبره الخبر ، وأمره أن يعلم بذلك عبد الله بن جدعان ، وهشام بن المغيرة ، وحرب بن أمية من قريش ، ونوفل بن معاوية الديلي ، وبلعاء بن قيس من كنانة ، فوافى ” بشر ” عكاظاً فأخبرهم ، فخرجوا موالين منكشفين إلى الحرم ، وبلغ هوازن ومن آزرها من قبائل قيس عيلان وخاصة بني سليم الخبر آخر ذلك اليوم ، فخرجوا في آثارهم فأدركوهم قد دخلوا الحرم ، وتواعدوا مثل هذه الليالي من العام القابل ، ومكثت قريش ومن معها من القبائل والأحلاف سنة يتأهبون لهذه الحرب ، وتأهبت لها قيس عيلان ، ثم حضروا من قابل معهم رؤساء قريش وقادتهم من جانب ، ورؤساء قيس وقادتها من الجانب الآخر وكان من هؤلاء : عباس بن رعل السلمي ، وكانت راية قيس إلى أبي براء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب من بني عامر من هوازن ، فسواء صفوفهم ، فالتقوا ، فكانت الدبرة أول النهار لقيس على قريش وكنانة ومن ضوى إليهم ، ثم صارت الدبرة آخر النهار لقريش وكنانة على قيس ، فقتلوهم قتلاً ذريعاً ، ثم تنادوا بالصلح ، وتصالحوا ، ووضعت الحرب أوزارها ، وعدو القتلى ، وودت قريش قتلى قيس ، فضلاً عن قتلاهم ، فانصرفت قريش وقيس . وقد حضر الرسول – صلى الله عليه وسلم – قبائل مضر وذكر الفجار فقال : (( قد حضرت مع عمومتي ورمية فيه بأسهم ، وما أحب إني لم أكن فعلت )) ، وكان يوم حضر ابن عشرين سنة .

يــــــوم عـــــكــــــاظ
…………………..
هو يوم من أيام الجاهلية ، تحاربت فيه كنانة وقريش ، مع قيس التي منها بنو سُليم ، وذلك في اليوم الرابع من أيام عكاظ ، وحمل عبد الله بن جدعان القرشي يومئذ ألف رجل من بني كنانة على ألف بعير ، وخشيت قريش أن يجري عليها ما جرى يوم العبلاء ، فقيد حرب وسفيان وأبو سفيان : بنو أمية بن عبد شمس أنفسهم ، وقالوا : لا نبرح حتى نموت مكاننا ، أو نظفر . ودخل القوم في معركة حامية الوطيس ، وانهزمت قيس هزيمة ساحقة .

يــــوم حــــوزة
………………..
يوم حوزة الأول : وهو لسُليم على غطفان ، وباعثه أنه حصل بين معاوية بن عمرو بن الشريد من سُليم ، وهاشم بن حرملة أحد بني مرة من غطفان كلام في عكاظ ، فقال معاوية : لوددت والله إني قد تربت الرطبة ، وهي جملة معاوية ، وكانت الدهر تنطف ماءً ودهناً ، فلما كان بعد ، تهياْ معاوية ليغزوا هاشماً ، فنهاه أخوه صخر ، فقال : كأني بك إن غزوتهم علق بجمتك حسك العرفط : ( شجر من العضاة ) فأبى معاوية ، وغزاهم يوم حوزة ، فراه هاشم قبل أن يراه معاوية ، وكان هاشم ناقهاً من مرض أصابه ، فقال لأخيه دريد بن حرملة : إن هذا رآني لم آمن أن يشد علي ، وأنا حديث عهد بشيكة، فأستطرد له دوني حتى نجعله بيني وبينك ، ففعل ، فحمل عليه معاوية وأردفه هاشم ، فاختلفا طعنتين ، فأردى معاوية عن فرسه (الشماء) . وأنفذ هاشم سنانه من عانة معاوية ، فكر عليه دريد فظنه أردى هاشماً ، فضرب معاوية بالسيف فقتله .
يوم حوزة الثاني : ولمقـتـل معـاويـة أزمـع صخـر أخـوه أن يـنـتـقـم ، وأن يـثـأر لأخـيه القـتيل من قاتليه ، فأغار عليهم في يوم حوزة الثاني ، وتمكن من قتل دريد بن حرملة أخي هاشم بن حرملة رئيس بني مرة ، ثم قتل رجل من بني جشم من هوازن هو عمرو بن قيس الجشمي ، هاشم بن حرملة (وذلك بدافع التعصب لقرابة هوازن من سُليم ) ، فاستراحت بذلك بنو سُليم ، وسرت الخنساء بمقتل المري ، ولها شعر كثير في ديوانها ترثي به أخويها : معاوية وصخر ، ولها أبيات ميمية قدرت فيها بسالة الفارس الجشمي قاتل هاشم بن حرملة .

يـــوم عدنية
……………
وهو يوم ملحان – وملحان الذي تنسب إليه هذه المعركة هو جبل في ديار بني سليم – وذلك أن صخراً غزا بقومه وترك الحي خلواً ، فأغارت عليهم غطفان ، فثارت عليهم غلمانهم ومن كان تخلف منهم ، فقتل من غطفان نفر وانهزم الباقون ، فقال في ذلك صخر:
جــزى الله خـيـراً قــومــنا إذ دعــاهـم  — بـعـدنيـة الحـي الــخلـــوف الـمـصبـح
وغـلــمـــانــنـا كــانــوا أســود خـفـية — وحـق علــينــا أن يـثـابـوا ويـمـدحـوا
هــــم نـفـــروا أقـرانهــم بمــضــرس — وسعرٍ وذادوا الجيش حتى تزحزحوا
كأنــهــــــــــــم إذ يــطـردون عــشيـة —- بـــقــنـة مـلحــــانٍ نـــعـــام مــــروح

يـــوم ذات الأثـــل
…………………
بــعد يــوم حــوزة الثـاني غـزا صخر بن عمرو بن الشريد السلمي ، بني أسد بن خزيمة من مضر ، واكتسح إبلهم فأتى الخبر بني أسد بن خزيمة من مضر ، وأكتسح إبلهم ، فأتى الصريخ بني أسد ، فركبوا حتى تلاحقوا بذات الأثل – في بلاد تيم الله بن ثعلبة ، فاقتتلوا قتالاً شديداً ، وطعن ربيعة بن نور الأسدي صخراً في جنبه ، وفات القوم الغنيمة ، وجرى – دم – صخر من الطعنة ، فمرض قريبا من الحول ، حتى مله أهله ، فلما طال عليه البلاء ، وقد نتأت قطعة من جنبه مثل اليد في موضع الطعنة ، فقالوا له : لو قطعناها لرجونا أن تبرا، فقال : شأنكم ، فقطعوها فمات ، فرثته أخته الخنساء رثاءً حاراً صادراً من أعماق قلبها ، كما رثت قبله أخاها معاوية الذي قتل قبله في حرب كان هو مشعل نارها.

يـــوم الـكـديــد
……………..
وقع نزاع بين نفر من سُليم ، ونفر من بني فراس بن مالك بن كنانة ، فقتلت بنو فراس رجلين من بني سُليم ، ثم انهم ودوهما – أي فعوا ديتهم – ثم ضرب الدهر ضربته ،فخرج نبيشة بن حبيب السلمي غازياً ، فلقي ظغناً – نساء الهوادج – من بني كنانة بالكديد ، ومعهن قومهن من بني فراس ، وفيهم عبد الله بن جذل الطعان ، والحارث بن مكدم ، فلما رآهم الحارث قال : هؤلاء بنو سُليم يطلبون دماءهم ، فقال أخوه ربيعة : أنا أذهب حتى أعلم علم القوم ، فآتيكم بخبرهم ، وتوجه نحوهم ، فلما ولا قال بعض الظغن : هرب ربيعة، فقالت أخته عزة بنت المكدم : أين ترة – نفرة ـ الفتى ؟ فعطف – وقد سمع قول النساء – فقال :
لقـد فـرقـن أنني غـيـر فـرق — لأطـعنـن طـعـنــةً وأعــتـنـق
أصبحهم صاح بمحمر الحدق — عضباً حساماً وسناناُ يأتـلق

ثم انطلق يعدو به فرسه ، فحمل عليه بعض القوم ، فاستطرد – تقهقر- له في طريق الظغن ، وانفرد به رجل من القوم فقتله وتبعه ، ثم رماه نبيشة أو طعنه ، فلحق باظعن يستدمي حتى انتهى إلى أمه أم سيار فقال : اجعلي على يدي عصابة ، وهو يرتجز :
شدي على عصب أم سيار
فـقد رزيت فارساً كالدينار
يطعن بالرمح أمام الأدبار
فقالت أمه :
إنا بنــو ثـعـلبـــة بـن مـالـك مـــرور أخـبــــار لـنا كذلـك
من بيـن مقتول وبين هالـك ولا يـكـون الـــــرزء إلا ذلـك
وشدت عليه عصابة ، فاستقاها ماءاً فقالت : إن شربت الماء مت !، فكر راجعاً يشتد على القوم ، وظل ينزف دمه حتى اثخن ، فقال للظغن : أوضعن ركابكن – أي احثثن ركابكن على السير السريع – حتى ينتهي إلى أدنى البيوت من الحي ، فإني لمآبي سوف اقف دونكن لهم على العقبة ، فأعتمد على رمحي فلا يقدمون عليكن لمكاني ، ففعلن ذلك … وهكذا حمى ربيعة بن مكدام الأظعان حياً وميتاً ، ولم يفعل ذلك غيره فيما قاله عمرو بن العلاء ، وإنه يوم إذن غلام له ذؤابة ، وقد اعتمد على رمحه – كما قال – وهو واقف لهن على متن فرسه ، حتى بلغن مأمنهن ، وما يقدم القوم عليه .
ورآه نبيشة بن حبيب وهو على وضعه ذلك فلاحظ انه مائل العنق ، فأبدى ملاحظته هذه الذكية ، وعطف عليه بقوله : (وما أظنه إلا قد مات ) ، وأمر رجلا من خزاعة كان معه أن يرمي فرسه ، فرماه ، فقصمت – رفعت يديها ، وطرحتهما معاً – فمال عنها ميتاً.
ثم لحق بنو سُليم ، الحارث بن مكدم الكناني فقتلوه ، وألقوا على أخيه ربيعة أحجاراً ، فمر به رجلاً من بني الحارث بن فهر (من قريش ) ، فنفرت ناقته من تلك الأحجار التي أُهيلت على ربيعة ، فقال يرثيه ويعذر أن لا يكون عقر ناقته على قبره ، وعَيّّر من فــر من قومه :
مرت قلوصي مـن حـجـارة حــرَّةٍ — بنيـت عـلى طـلق اليدين وهـوب
لا تنــــفـــري يـانـاق مـنـه فـإنـه — سبا خـمـر مـسـعــر للــحــــروب
لولا السفار ، وبعد خرق مهــمـهٍ — لتركـنهـا تـحـبـو على العـرقـــوب
فـر الفـوارس مـن ربيع بعـــدمـــا — نـجـاهـم مـن غـمـــرة المكــروب
لا يـبتعــدن ربـيـعـة بـن مـكـــدم — وسـقـى الغـوادي قـــبـره بذنوب

وقال عبد الله بن جذل الطعان ، متوعداً بني سُليم :
ولأطلبن ربــيـعـة بـن مـكـدم حتى أنال عـصية بن معـيص

يـــوم بـــرزة
………….
كان يوم برزة يوم نصر لبني فراس (من كنانة ) على بني سُليم ، وبرزة اسم موضع ، وقد ذكر الـرواة أنه بعـد أن قتـلت بنو سُليـم ، ربيـعة بن مكــدم فـارس كنانة ( بيوم الكديد ) ، رجعوا وأقاموا ما شاء الله ، ثم إن مالك بن خالد بن صخر بن عمرو بن الشريد – وكان بنو سُليم توجوه ثم ملكوه عليهم – بداء له أن يغزو بني كنانة ،. فأغار على بن فراس بالبرزة ، ورئيس بني فراس يومئذ عبد الله بن جذل ، ومن بني فراس هؤلاء ربيعة بن مكدم قتيل سُليم .
ولما التقى الجمعان دعا عبد الله بن جذل إلى البراز ، فبرز إليه هند بن خالد بن صخر ، فقال لـــــــه عبد الله : من أنت ؟ فقال أنا هند بن خالد بن صخر ، فقال عبد الله : أخوك أسن منك – يريد مالكاً المتوج ، فرجع وأحضر أخاه ، فبرز عبد الله ، وجعل يرتجز ويقول
اقـتـربـوا قــرف الــقــمع إنـي إذا الـمـوت كــــنــع
لا أتـــــوقــى الـــجــــــزع
وشد على مالك فقتله ، فبرز إليه أخوه كرز بن خالد بن صخر ، فشد عليه عبد الله فقتله أيضاً ، فخرج إليه أخيهم عمرو بن خالد ، فتخالفا طعنتين ، فجرح كل واحد منهم الآخر وتحاجزا .
يـــوم الـفيــفاء
……………..
بعد يوم برزة الذي كان لبني كنانة على بني سُليم حرم بنو سُليم النساء والعطر على أنفسهم ، حتى يدركوا ثأرهم من خصومهم ( بني كنانة ) فأغار عمروا بن خالد بن صخر على بني فراس فقتل منهم نفراً منهم عاصي بن المعلى ، ونضلة ، والمعارك ، وعمرو بن مالك ، وحصن ، وشريح ، وسبي سبياً فيهم ابنة مكدم ، فقال عباس بن مرداس يرد على عبد الله بن جذل في شعره الذي قاله يوم برزة :
ألا أبلـغـــن عني ابن جذل ورهطه — فــكـيــف طـلــبـنـاكـم بـكـرز ومالك
غـــداة فـجعـنـاكم بحــصـن وبابـنه — وبابن المـعـــلـى : عاصم والمعارك
ثـــمـانـيـة مــنـهـم ثـأرنـاهمـــو به — جـميعـا ًومـا كـــانــــوا بـواءاً بـمالك
نـذيـقكم والـمـوت يـبـني سُـرادقـاً — عليكم– شبا حد السيــوف البواتك
تلــوح بأيـــديـنا كـمـا لاح بــــــــارق — تـــلألأ فـي داج مـن اللـيل حـــالك

وقال هند بن خالد بن صخر بن عمرو بن الشريد:
قتـلـت بمـالك عمرا وحصــنـــا — وخيـلت الـقـتام علـى الخــدود
وكـــرزاً قـد ابـأت بـه شـــريحـاُ — علـى اثر الفــوارس بالكــديـــد
جـزيناكـم بما انتهكتوا ، وزدنـــا — عـليـه مـــا وجــدنا من مـزيـــد
جـلبنـا من جنوب الـفرد جــرداً — كطـير المــاء غـلــس بالــــورود

بني سُليم في الإسلام
……………………..
يقول الدكتور عبد الرحيم عسيلان عن بني سُليم في الإسلام:
“” أخـبـار بـني سُليم وأحداثهم وأدوارهم في التاريخ الإسلامي كثيرة ، ومتعـددة الجوانب ، ويكفـيـنا منها هـنا بعـض ما يعـطينا صورة مصغرة واضحة المعالم عن واقع بني سُليم بعد أن تقشع ظلام الجاهلية ، وعم الأرض نور الإسلام وهديه ، ويجب أن نذكر بادئ ذي بدء أن الإسلام وصل إلى ديار بني سُليم منذ وقت مبكر يحمله رجال منهم أسلموا قبل الهجرة ، ومنهم عمرو بن عبسة بن منقذ بن خالد كان صديقاً لرسول الله صلى الله علية وسلم في الجاهلية ، وأسلم قديما إثر إسلام أبي بكر وبلال ومنهم مجاشع بن مسعود وصفوان بن معطل الذي رمي بالإفك ، وسـليـم بن عـباد ، وعتبة بن غزوان الذي فتح الأبلة والبصرة ، أما إسـلام بـني سُـليـم كافةً فـقـد جاء مـتأخرا إذ لـم يسـلمـوا إلا عام الفتح ، وقد كانوا في جاهليتهم حرباً على الإسلام والمسلمين ، ويظهر أن الرسول صلى الله علية وسلم كان قد أرسل إليهم من يدعوهم إلى الإسلام قبل فتح مكة – الذي كان في السنة الثامنة – فـقـد وجـه إلـيهـم سـرية ابن ابي العوجاء في ذي الحجة من السنة السابعة ، ويحدثنا بن سعد عن هذه السرية فيذكر أن ” الرسول صلى الله علية وسلم بعث بن أبي العوجاء السلمي في خمسين رجلاً إلى بني سُليم فخرج إليهم ، وتقدمه عين لهم كان معـهـم فـحـذرهـم فـجـمعـوا فـأتاهـم بـن أبي العـوجاء ، وهم معـدون له فـدعـاهم إلى الإسـلام فـقـالـوا لا حاجة لنا إلى ما دعـوتـنا ، فترامـوا بالـنـبـل ساعـة وجعـلـت الامـداد تأتي حتى أحـدقـوا بـهـم من كل نـاحـيـة ، فـقـاتل الـقـوم قـتالاً شديداً حتى قتل عامتهـم وأصـيـب ابن أبي العــوجاء جريـحـاً مع القـتـلى ثم تحـامل حتى بلغ رسـول الله صلى الله علية وسلم ، فـقـدمـوا المـديـنـة في أول يـوم من صفـر سـنـة ثـمـان “”

والذي يـتـأمـل أحـداث هـذه السـرية يـحـس لأول وهـلـة بـقـسـوة بـنـي ســُليم ومـوقـفهـم العـدائي من دعـوة الـرسـول صـلى الله عــليـة وسـلـم ، ولـكـن هــذا المــوقـف لـم يـدم طــويـلاً ، فـقـد تــبـدل إيـمـاناً بالله وحـدياً عـلـى الإسـلام الـذي دخـل فـيـه بـنـي سـُلـيم أفـواجـاً عـام الفـتـح ، وإيـضـاح ذلك أنـه ” قـدم عـلى رسـول الله صــلى الله عــليـة وسـلـم رجــل من بـنـي سـُليـم يـقـال له قـيـس بـن نسـيـبـة ، فسمـع كـلامـه وســأله عـن أشـيـاء فأجابه ، ووعـى ذلـك كـله ودعـاه رسـول الله صـلـى الله عــليـة وسـلـم إلى الإســلام فـأسـلـم ، ورجع إلى قومه بني سُليم فقال لهم : لقد سمعت ترجمة الروم ، وهينمة فارس وأشعار العرب ، وكهانة الكاهن ، وكلام مقاول حمير ، فما يشبه كلام محمد شيئاً من كلامهم ، فأطيعوني وخذوا بنصيبكم منه ، فلما كان عام الفتح خرجت بنو سُليم إلى رسول الله صلى الله علية وسلم فلقوه بقديد (الوادي المعروف بالحجاز) وهم تسعمائة ويقال كانوا ألفا فيهم العباس بن مرداس وأنس بن عياص وراشد بن عبد ربه ، فأسلموا وقالوا : أجعلنا في مقدمتك ، وأجعل لواءنا أحمر وشعارنا مقدما ، ففعل ذلك بهم ، فشهدوا معه الفتح والطائف وحنينا ، وهناك رواية أخرى تفيد بأن قدر بن عمار السلمي – الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وأسلم كان سببا في إسلام قومه وبدخولهم الإسلام فتحوا صفحة بيضاء ناصعة في تاريخهم إذ كان منهم صحابة أجلاء وقادة محنكون ، وعباد زاهدون ، وفقهاء متقنون وساسة حاكمون ، وكان منهم من شارك في الفتوح الإسلامية في العراق والشام ومصر وما وراء النهر ، والمغرب والأندلس زمن الخلفاء الراشدين وغيرهم ، ومنهم من ساهم قبل ذلك على عهد الرسول صلى الله علية وسلم في بعض الأحداث الإسلامية كسرية بئر معونة ، وسرية أبي العوجاء السلمي ، وشارك بعضهم في أحداث الردة إذ كانوا فريقين . فريقا ارتد وأخذ يحارب المسلمين وفريقاً ثبت على الإسلام وكلفه أبو بكر بمحاربة المرتدين من بني جلدتهم ومن أشهر أدوارهم في التاريخ الإسلامي وقوفهم إلى جانب عثمان في حادث الفتنة ، ودخولهم في الأحداث التي كانت بين الزبيريين والأمويين ، وتعاطفهم مع محمد النفس الزكية ، وانضمامهم إلى القرامطة سياسيا لا عقديا ، وإسهامهم في تنمية موار الدولة الإسلامية فقد استؤنف النشاط في معادنهم زمن خلافة أبي بكر، واستمر أستغلال مناجمهم في عهد الدولة الأموية، وكانت موردا له قيمته من موارد الدولة ، ولس ذلك كل شئ ، بل كان لبني سُليم أدوار أخرى يطول الحديث عنها وقصارى القول أن الإسلام أعلى منزلتهم ورفع شأنهم ، والحق أنهم كانوا صورة مشرقة ، ومثالاً رائعاً في نصرهم لدين الله ووفائهم للرسول صلى الله علية وسلم ، وطاعتهم له ، وقد سجل ذلك قائد هم وشاعر هم العباس بن مرداس السلمي حين قال :
وأنا مــع الهــادى الـنـبـي مـحمد وفـينا ولم يستوفيهــامعشر ألفـا
بفـتـيان صــدقٍ مـن سُليـم أعــزةٍ أطاعـوا فما يعصون من أمره حرفا
——–
أيام بني سُليم في الإســــــــلام
غـزوة بنـو سُليــم بالكـدر
أول ما نقلت استخبارات المدينة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم- بعد بدر أن بني سُليم وبعض قبائل غطفان تحشد قواتها للغزو على المدينة ، فباغتهم النبي – صلى الله عليه وسلم- في مائتي مقاتل في عقر دارهم ، وبلغ إلى منازلهم في موضع يقال له الكدر . ففر بنو سُليم وتركوا في الوادي خمسمائة بعير أستولى عليها المسلمون ، وقسمها الرسول – صلى الله عليه وسلم – بعد إخراج الخمس فأصاب كل رجل بعيرين ، وأصاب غلاماً يقال له (( يسار)) فأعتقه .
وأقام – صلى الله عليه وسلم – في ديارهم ثلاثة أيام ، في شوال سنة 2هـ. بعد الرجوع من بدر بسبعة أيام ، وأستخلف في هذه الغزوة على المدينة سباع بن عرفطة . وقيل : ابن أم مكتوم .
يـــــوم بـئـــر مـعـــــونة
……………………..
قدم أبو براء عامر بن مالك ملاعب الأسنة الكلابي من بني عامر (هوازن) في السنة الرابعة من الهجرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة ، وطلب من النبي – صلى الله عليه وسلم – وطلب من النبي أن يبعث رجالاً من أصحابه إلى أهل نجد ، ليدعوهم إلى الأسلام ، وقال أنا جار لهم . فبعث النبي – صلى الله عليه وسلم – المنذر بن عمرو في أربعين من أصحابه، فساروا حتى نزلوا بئر معونة ، فقام حرام بن ملحان حتى أتى إلى البيوت فاحتبى أمام البيوت وقال : يأهل بئر معونة ! ، إني رسول محمد إليكم ، إني أشهد إنه لا إله إلا الله وإن محمداً عبده ورسوله ، فآمنوا بالله ورسوله . فخرج إليه عامر بن الطفيل الكلابي من جانب البيت ومعه رمح ، فضربه في جنبه حتى خرج من الشق الأخر ، فقال حرام بن ملحان : فزت ورب الكعبة ، واتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه ، و استعانوا عليهم بقبائل من بنو سُليم هي : عصية ورعل وذكوان ، وخرجوا جميعاً حتى غشوا القوم فأحاطوا بهم في رحالهم ، وقاتلهم المسلمون قتالاً عارماً حتى قتلوا عن أخرهم ، ماعدا كعب بن زيد النجاري ، فإنهم تركوه وبه رمق ، فارتث من بين القتلى وهو مثخن بالجراح وعاش حتى قتل يوم الخندق . وقد شق ذلك على ابي براء – مجير البعثة النبوية – مأحدثه عامر بن الطفيل وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه شعراً يحرضه فيه على عامر بن الطفيل يقول فيه:
بني أم البنين ألم يرعكم — وأنتم من ذوائب أهـل نجد
تهكــم عــامـــر بأبي براء — ليخفره وما خطــــــا كعمد

فلما بلغ قول حسان مسامع أبي براء حمل على عامر بن الطفيل فطعنه ، فأخطا مقتله ووقع عن فرسه . وقد تأثر الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مقتل اصحابه غراً فدعا على عصية ورعل وذكوان ونزل في ذلك أيات من القران الكريم . وكانت بئر معونة في شهر صفر سنة أربع من الهجرة .
يــــوم مـــرج راهــــط
…………………..
عندما مـات يـزيـد بن مـعـاوية حـدثـت بيعتان بالخلافة ، وكانت البيعة بالشام لمعاوية بن يزيد ، والأخرى كانت بمكة والحجاز لعبد الله بن الزبير – رضي الله عنه – .
وقد أختار أهل الشام للخلافة معاوية بن يزيد . ولكنه رفضها واستقال منها عندما رأى المسلمين مختلفين أشد الاختلاف ،، ولم يرى في نفسه القدرة على إعادة الوحدة لهم بعد أن تصدعت ، وبذلك أصبحت الشام بدون خلافة .
وأختار أهل مكة والحجاز عبد الله بن الزبير ، وحينما علم الحصين بن نمير قائد حملة يزيد بن معاوية على ابن الزبير في مكة – حاول أن يجتذب إليه عبدالله بن الزبير فيوليه الخلافة في الشام ، على أن يؤمن الناس ويهدر الدماء التي كانت بين ابن الزبير وابن نمير ، فأبى عبد الله بن الزبير ذلك بإصرار وإعلان ، وقام في العراق – عبيد الله بن زياد بحملة دعائية له ، فبايعه أهل البصرة ظاهراً ثم بايعوا ابن الزبير ، ولما شعر بضعفه بينهم هرب إلى الشام ، وهكذا دخل أهل البصرة وأهل الكوفة في بيعة ابن الزبير مع أهل مكة والحجاز.
وقد تدرج الخلاف بين الفريقين من الكلام إلى الخطابة إلى المضاربات إلى القتال والمناحرة حيث كان كل فريق يريد أن يكسب المعركة السياسية بك الوسائل الممكنة. وحدث ذات يوم بعد ما استحكمت حلقات الخلاف أن قام ((ثور بن معن السلمي)) فأشار على الضحاك بن قيس الفهري بأن يظهر ما كنوا يخفونه من بيعة عبد الله بن الزبير بالخلافة ولم يكن هذا الرأي موفقاً ولا حازماً . فإن الأمر لم ينضج بعد، على ما كان يهدف إليه الضحاك ، وفي الوقت نفسه اجتمع حسان وبنو أمية بالجابية وتشاورا في الخليفة ، واتفقت كلمتهم على تولية مروان بن الحكم ، فبايعوه بالخلافة.
هذا ومع ما كان لدى الضحاك من جلد وعزم فإنه لم يمتلك أعصابه هذه المرة ، فاستجاب إلى مشورة ثورة بن معن السلمي المرتجلة ، فكانت ( معركة مرج راهط ) بين الجانبين الثمرة المباشرة لهذه الاستجابة بعد مبايعة مروان بالخلافة – وقد انتصرت بنو كلب فيها على القيسية نصراً حاسماً ، وكانت هذه المعركة التي وقعت سنة 64هـ ذات نتائج وخيمة على العرب والمسلمين فيما بعد ، بما فرقت من وحدة العرب والمسلمين وبما أوهنت من قواهم المعنوية والمادية في ذلك الجيل والأجيال اللاحقة .
يــــــــــوم البشــــــر
……………………
كان هذا اليوم من أيام بني سُليم ، بعد معركة مرج راهط ، وقد انتقمت فيه بنو سُليم القيسية من خصومهم السياسيين والحربيين بني تغلب وروافد هذه الحرب الضروس منبثقة من معركة ( مرج راهط ) فمنها جذورها ومصادر اندفاقها .
وقد ذكر المؤرخون أنه بعد مقتل عبد الله بن الزبير – رضي الله عنه- سنة 72هـ هدأت الفتنة بين القبائل القيسية والتغلبية ، وأجتمع الناس على عبد الملك بن مروان ، وتكافت قيس وتغلب عن القتال فيما بينهما ، ولكنه تكاف على دخل ، وقد حدث لسوء حظ بني تغلب أن أنشد الشاعر التغلبي الأخطل قصيدة عند عبد الملك بن مروان وكان حضراً عنده وجوه قيس وصناديدها، ومن بينهم الجحاف بن حكيم السلمي أبياتاً من قصيدة له كان أن مدح بها بعض بني أمية ، وقد تعرض فيها لبني سُليم تعرضاً مزرياً بهم ، فأنزعج لهذا الصنيع السلميون الحاضرون وعلى رأسهم الجحاف ، وبدا الغضب يتطاير من عينيه ، ثم مضى لقومه وأخبرهم الخبر وأعدوا العدة لغزوا بني تغلب ، فأقبل على بني تغلب هو وقومه وبني تغلب لا يعلمون ، وكانوا مجتمعين في البشر فقتل السُلميون منهم خمسمائة رجل ، وهكذا كانت معركة البشر أو يوم البشر معركة أخذ فيها بنو سُليم ثأرهم من بني تغلب بالكيل الوافي الطافح ، لقد ثأروا منهم حيال قتلهم أحد رجالهم : عمير بن الحباب السلمي ، وهكذا أطفى الجحاف جمرة غضبه في دما بني تغلب ، ورد ردا عملياً بليغاً وعميقاً على تحدي الأخطل له أمام الخليفة .
وقد تثعلب النمر الذي كان يصول ويزمجر بين جوانح الأخطل بعد هذه الواقعة الحاسمة على مافصلناة في ترجمة ( الجحاف بن حكيم السلمي ) في هذا الموقع.
يــوم شـــرف الأثـايــة

أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في بني سليم
___________________________
الشعانبة بنو سليم الجزائر
1-عن أبي الدرداء قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدت جماعة من العرب يتفاخرون فيما بينهم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا أبا الدرداء الذي أسمع فقلت يا رسول الله هذه العرب تفاخر فيما بينها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش و إذا كاثرت فكاثر بتميم وإذا حاربت فحارب بقيس ألا أن وجوهها كنانة ولسانها أسد وفرسانها قيس يا أبا الدرداء إن لله فرساناً في سمائه يحارب بهم أعداءه وهم الملائكة وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعداءه وهم قيس يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره و من القرآن إلا رسمه لرجل من قيس قال قلت يا رسول الله أي قيس قال من سليم. رواه البزار

2- عن جابر قال: لا ألوم أحداً ينتهي عند خصلتين: عند إجرائه فرسه وعند قتاله، وذلك أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرى فرسه فسبق، فقال: إنه لبحر ورأيته يوماً يضرب بسيفه في سبيل الله فقال: خذها وأنا ابن العواتك انتمى إلى جداته من سليم.

3-عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في بعض مغازيه:” أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، أنا ابن العوانك”. فقال إبراهيم الحربي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة: قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا ابن العواتك من سليم، هن ثلاثة نسوة من سليم: عاتكة بنت هلال أم عبد مناف، وعاتكة بنت مرة بن هلال أم هاشم بن عبد مناف، وعاتكة بنت الأوقص ابن مرة بن هلال أم وهب أبي آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم. فالأولى من العواتك عمة الوسطى، والوسطى عمة الأخرى .

هجرة قبائلهم نحو المغرب العربي
—————————–

رافقت قبائل بنو سُليم قبائل الهلاليين وحلفائهم  في انتقالهم إلى إفريقية إبان التغريبة الهلالية المشهورة ، ولمّا اقتسموا بلاد المغرب العربي، فكان لقبائل بني سليم من طرابلس إلى تونس، ولقبائل بني هلال وحلفائها ( من قبائل المعقل وجشم والخلط وسفيان وعدوان وطرود  وفزارة ..الخ )   من تونس إلى الغرب .. وفي هذا قال ابن خلدون : “وأقامت (قبائل ) لهب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وعمرة بأرض برقة. وسارت قبائل دياب وعوف وزغب وجميع بطون هلال إلى أفريقية (تونس وشرق الجزائر ) كالجراد المنتشر، لا يمرون بشيء إلأ أتوا عليه، حتى وصلوا إلى أفريقية سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. وكان أول من وصل إليهم أمير (قبائل ) رياح موسى بن يحيى الصنبري فاستماله المعز واستدعاه واستخلصه لنفسه وأصهر إليه. وفاوضه في استدعاء العرب من قاصية وطنه للاستغلاظ على نواحي بني عمه.

.ثم تغيرت مواطن قبائل سليف فتقدّمت قبيلتا ” ذباب بن مالك” و”عوف بن مالك” وجميع فروعهما ودخلوا واستطونوا  الجزائر في القرن الثامن الهجري …

قال ابن خلدون : واقتسمت العرب بلاد أفريقية سنة ست وأربعين: وكان لـ (قبائل ) زغبة طرابلس وما يليها، ولـ (قبائل ) مرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لـ (قبائل ) هلال من تونس إلى الغرب وهم: رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والأثبج والخلط وسفيان. وتصرم الملك من يد المعز، وتغلب عائذ بن أبي الغيث على مدينة تونس وسباها. وملك أبو مسعود من شيوخهم بونة(عنابة) صلحاً. وعامل المعزّ على خلاص نفسه، وصاهر ببناته ثلاثة من أمراء العرب: فارس بن أبي الغيث وأخاه عائذاً، والفضل بن أبي علي المرادي.” (- تاريخ ابن خلدون – ج6 – ص.21 ـ 22)

وفي عهد الدولة الحفصية قامت هذه الاخيرة باصطفاء كل من قبيلتي  مرداس والكعوب وهم من قبائل بني سليم ليكونوا حربا على قبائل رياح فكانت بينهم أيام وحروب، حتى رحلوهم عن جانب المشرق من أفريقية(تونس ) وأصاروهم إلى جانبها الغربي( اقليم قسنطينة ) . فملكت قبائل  الكعوب ومرداس من بني سليم ضواحي الجانب الشرقي كلها من قابس إلى بونة (عنابة ) ونفطة.

قال ابن خلدون :
” والتقدم فيهم يومئذ لمرداس والكعوب كما نذكره في أخبارهم، واصطنعوهم لمشايعة الدولة. وضربوا بينهم وبين قبائل رياح وأنزلوهم بالقيروان وبلاد قسنطينة ، وكانت آية لمحمد بن مسعود. ووفد عليه في بعض السنين وفد مرداس يطلبون المكيل وينزلون عليهم فشرهوا إلى نعمتهم وقاتلوهم عليها، وقتلوا رزق بن سلطان عم محمد بن مسعود، فكانت بينهم وبين قبائل رياح أيام وحروب، حتى رحلوهم عن جانب المشرق من أفريقية وأصاروهم إلى جانبها الغربي.
وملك الكعوب ومرداس من بني سليم ضواحي الجانب الشرقي كلها من قابس إلى بونة (عنابة) ونفطة. وامتاز الذواودة بملك ضواحيّ قسنطينة وبجاية من التلول ومجالات الزاب (بسكرة ) وريغ ( وادي سوف ) وواركلا (ورقلة )  وما وراءها من القفار في بلاد القبلة. وهلك محمد بن مسعي فولى رئاسته موسى بن محمد، وكان له صيت وغناء في قومه واعتزازعلى الدولة.

وقال الشيخ مبارك الميلي من مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائرية  : ” كانت قبيلة عوف بن سليم تجاور رياحا على حدود عمالة قسنطينة ، وتبلغ ناجعتها نواحي بونة ، ولها بطنان هما مرداس وعلاق ، ومن علاق حصن ويحي ومن حصن حكيم وبنو علي ، ومن يحي الكعوب ، ومن الكعوب أولاد مهلهل وأولاد أبي الليل ، ومن أولاد أبي الليل الأعشاش ( وقبيلة الأعشاش مازالت لحد اليوم في شرق الجزائر في ولاية خنشلة وباتنة ). تاريخ الجزائر في القديم والحديث ، المجلد الثاني ، صفحة 356.

أما قبيلة عَوْف بن بُهْثَة بن سُلَيْم فهم نسبة إلى عَوْف بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور. مواطنهم كانت  تمتد مابين قابس التونسية وعنابة الجزائرية، وهم بطون كثيرة ذكرها ابن خلدون فقال :

” وأما عَوْف فهو ابن بُهْثَة بن سُلَيْم ومواطنهم من وادي قابس إلى أرض بونة ولهم جرمان عظيمان: مرداس وعلاق. ولعلاق بطنان: بنو يحيى وحصن. وفي أشعار هؤلاء المتأخرين منهم مثل حمزة بن عمر شيخ الكعوب وغيره أن يحيى وعلاقا أخوان. ولبني يحيى ثلاثة بطون: حميد ودلاج ورياح. ولحميد بطنان: ترجم وكردم. ومن ترجم: الكعوب بنو كعب بن أحمد بن ترجم. ولحصن بطنان: بنو علي وبنو حكيم.” ( الأكيد اليوم بأنه قد تفرعت الكثير من العروش من هذه البطون )

وتنتشر اليوم القبائل السلمية المنحدرة في معظمها من تلك الاصول ،  في الشرق الجزائري  وفي الكثير من ولايات الجنوب ، لعل أهم الولايات التي تشهد حضورا لقبائلهم هي ولايات عنابة ، سوق اهراس ، تبسة ، باتنة ، خنشلة  ، الوادي ، ام البواقي ، ورقلة ، غرداية  … الخ،  كلها مليئة بقبائل بنو سليم … كذلك ولاية الطارف التي تكاد تكون خالصة لهم … أكبر قبيلة في عنابة والطارف هي قبيلة مرداس السلمية تليها قبيلة النهودة في الطارف .

القبائل العربية الجزائرية

وذكر المؤرخ الجزائري أحمد توفيق المدني قبائل سُليم بن منصور العدنانية في بلاد الجزائر في منتصف القرن الرابع عشر الهجري أي عام 1350هـ وقسمهم إلى قسمين :
القبائل التي تنحدر من ” ذباب بن مالك” والاخرى التي تنحدر من “عوف بن مالك”:

(أ‌)قبائل ذباب منهم:
أولاد أحمد ، وبنو يزيد ، وصبحة ، وحمارنة، وخارجة ، وأولاد وشاش وفيهم حريزــ جواري ــ محاميد ، والسليمان ، والنوائل ، وأولاد سنان ، وأولاد سالم وفيهم أولاد مرزوق ـ علاونه (جنوب التبسة ) ـ أماين .

(ب‌) قبائل عوف ، منهم جذمين:
1- مرداس : وفيه فرعان كروب ودلاج ، وكروب فيه بنو علي ، ودلاج فيه طرود.
2- عـلاق : ومنه حصن وتفرع من حصن ( بنو علي ) ، و(بنو حكيم)

فمن : علي قبائل : بدرانة ، وأولاد نامي ، وأولاد صرة ، وأولاد مري ، وحضرة ، وأولاد أم أحمد ، وأهل حصين ، ومصاوية، وحمر، وجمياط ، ورجيلان ، وهجر.

ومن حكيم قبائل: أولاد صابر ، والشعابنة ( غرداية ووادي سوف وورقلة ) ، ونمير ، وجوين ، وزياد ، ومقعد ، وملاعب ، وأحمد , ونوة ، ومهلهل ، ورياح بن يحيى ، وحبيب .
نذكر فيما يأتي أشهر قبائلهم ومواقعها :

1- قبيلة الأعشاش

الأعشاش هم من أولاد أبي الليل من قبائل الكعوب من يحيى من علاق من عوف من بني سليم، وتنقسم القبيلة إلى ثلاثة أقسام: قسم موطّن بجبل ششار يحدهم شرقا قبيلة بني معافى من بنو يزيد الزغبية ؛ وقسم ثانٍ موطّن بالسّهول الواقعة شمالي أوراس، والممتدّة ما بين قرية الشمُرَّة وجبل بوعريف، إلى قرية تازولت (لَمبِيز)، شمال غربي مدينة باتنة؛ وقسم ثالثٌ موطّن بجبل لحمر خدّو، الواقع جنوب شرق أوراس، مع أولاد سليمان وأهل اولاش.قال ابن خلدون : ” وهلك أحمد واستقرت الرياسة في ولده، وكان له من الولد جماعة. فمن غزية إحدى نساء بني يزيد من صنهاجة: قاسم ومرا وأبو الليل وأبو الفضل. ومن الحكمية: قائد وعبيد ومنديل وعبد الكريم. ومن السرية: كليب وعساكر وعبد الملك وعبد العزيز. ولما هلك أحمد قام بأمرهم بعده ابنه أبو الفضل. ثم من بعده أخوه أبو الليل بن أحمد. وغلب رياسة بني أحمد هؤلاء على قومهم وتألفوا ولد إخوتهم جميعاً. وعرفوا ما بين أحيائهم بالأعشاش إلى هذا العهد.

وقال الشيخ مبارك الميلي (من المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين ) : ” كانت قبيلة عوف بن سليم تجاور رياحا على حدود عمالة قسنطينة، وتبلغ ناجعتها نواحي بونة، ولها بطنان هما مرداس وعلاق، ومن علاق حصن ويحيى، ومن حصن حكيم وبنو علي، ومن يحيى الكعوبـ، ومن الكعوب أولاد مهلهل وأولاد أبي الليل، ومن أولاد أبي الليل الأعشاش.” { تاريخ الجزائر في القديم والحديث، ص. 356

أما أعشاش باتنة ومواطنهم جنوب شرق المدينة، ومنهم : أولاد مخلوف ، وأولاد موسى ، وأولاد سيدي بلخير ، وأولاد ملّوك ، أولاد اعمر بن فاضل ، أولاد فاضل ، أولاد سي منصر ، أولاد فضالة ، العثامنة ، أولاد رحاب ، أولاد حميد ، بني معافى ، المرادسة ، الفطاطشة.وينقسمُ أعشاشُ جبل ششّار (خنشلة ) إلى قِسمين أيضا، وهُما: أولاد نصر وأولاد ثابت، فمن أولاد نصر: أولاد نصر بن علي وأولاد أبي علي وأولاد عمُر بن نصر وأولاد علي بن سالم وأولاد خميسة وأولاد أبي الضّيّاف، ومن أولاد ثابت: أولاد علي وأولاد الضّيف والدّعاعسة والخنافسة وأولاد عَقبة، ويُقال أنّ الخنافسة أصلُهُم من نواحي مدينة گرسيف، من مُدنِ مكناس، بالمغرب الأقصى. ومن الأعشاش هؤلاءِ فرقة بناحيَة سوق آهراس، من دائرة قالمة قديماً.

2- العلاونة :
العلاونة بنو سليم الجزائر
ومن قبائل بنو سليم في الجزائر هم العلاونة ( جنوب تبسة في حلف النمامشة ) : وهم كما أخبر النسابة على رأسهم ابن خلدون  من شعوب ( قبائل ) آل سالم بن وهب بن هبيب بن رابع بن ذباب بن سُلَيْم. وتمتدّ مواطنهم بين وادي ثليجان جنوبي تبسة والحدود التونسية، ومنهم : أولاد سعد والزرادمة وأولاد المرع وأولاد حراث وأولاد بوقصة وأولاد يوكّس وأولاد العيساوي وأولاد شامخ وأولاد عون الله والجدور والجلامدة وأولاد موسى والفجوج.

قال ابن خلدون : ” وشعوب آل سالم هؤلاء الأحامد والعمائم و ( العلاونة ) وأولاد مرزوق، ورياستهم في أولاد ولد مرزوق وهو ابن معلّى بن معراق بن قلينة بن قاص بن سالم” ويحدهم غربا بنو عمومتهم من هلال أولاد رشاش من الأثبج الهلالين  وإلى جنوب هؤلاء اخوتهم قبيلة الاعشاش من الكروب السلمية .

فهم :(العلاونة ) علوان بن سالم بن وهب بن رافع بن ذياب بن ربيعة بن زغب الأكبر بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهتة بن سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَـفة بن قيس عَيْلان بن مضر نِزار بن مَعْـد بن عــدنان من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام . 

3 – الشعانبة :
les chaamba , الشعانبة
ومن أشهر قبائل بنو سليم وأكبرها  في الجزائر هي : قبائل الشعانبة الجزائرية : أكبر قبائل الصحراء الجزائرية ( إذا ما جمعنا قبائلهم الثلاث الكبرى فتعتبر أكبر قبيلة جزائرية بعد أولاد نايل ) ، وأكثرها عددا وقوة، تحتل قبائلهم (تجمعاتهم الكبرى الثلاث ) مساحة شاسعة من الصحراء الجزائرية ، يتواجدون أساسا في كل من ولاية غرداية ( متليلي ، المنيعة زلفانة ..الخ) وورقلة ووادي سوف وفي مناطق متفرقة كثيرة من الجزائر كما لهم تواجد داخل الاراضي التونسية والليبية لحد اليوم ،يرجع نسبهم إلى يعقوب بن عبد الله الذي كان رئيسا لفروع حكيم من حصن من علاّق قبل القرن التاسع الهجري، وهو يعقوب بن عبد الله بن كثير بن حرقوص بن فائد بن هَيْكَل بن مُلاعِبْ بن نُمَيْر بن حكيم بن حِصْن بن علّاق بن عَوْف بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. ومن أشهر فروع الشعانبة في صحراء الجزائر : أولاد بلقاسم ( القواسم ) ، وأولاد خليفة ، وأولاد عبد الله ، وأولاد عامر ، وأبو الهول ، وأبو معنونة ، وسحيم وغيرهم.
تنقسم قبائل الشعانبة  إلى ثلاث زمرات كبرى رئيسية:  الأولى قبيلة شعانبة بورزقة  في متليلي وغرداية ، و الثانية قبيلة شعانبة المواضي مركزها مدينة المنيعة و الثالثة قبيلة شعانبة بوروبة ومركزها عين البيضاء و ورقلة ومن أشهر بطون شعانبة البوروبة أولاد فرج ومنهم محمد حاود زعيمهم أيام ثورتهم في الصحراء على الفرنسيين

chaamba banou solaim - شعانبة بنو سليم الجزائر
chaamba banou solaim – شعانبة بنو سليم الجزائر


كما أن هناك قسم رابع من قبائل الشعانبة نزح  إلى واد سوف قرب الحدود التونسية وهم الشعانبة السوافة وأشهرهم: أولاد الطيب بن عمران، ولهم شهرة واسعة لدى سكان الصحراء، وكانوا ألد أعداء فرنسا وظلوا ثائرين لمدة 20 سنة في ثورتهم التي خاضوها ضدها . وأقرب القبائل من بنو سليم  للشعانبة هم أولاد يعقوب بالجنوب التونسى و الزنتان بغرب ليبيا و الأعشاش والعلاونة بشرق الجزائر .

يقول أحد شعرائهم :بنو الشعانبة أعز الله قوّتكم — وزاد أيامكم أمنا وإيمانا
تاريخكم في إباء الضيم معجزة — تبقى على الدهر أجيالا وأزمانا
فم تكد يد الاستعمار تغمركم — حتى إنفجرتم على الصحراء بركانا
كم دوّخت جيش الفرنسيس قبيلتكم — ومزقت شملهم طعنا واثخانا
ظنوا بكم أمّة عزلاء واهنة — فواجهوا عربا في البيد عربانا
لا يصبرون على ضيم يُراد بهم — ولا يطيقون يوم الرّوع اذعانا
(بنو سليم ) ميامين إذا انتسبوا — للأصل كان أبوهم (قيس عيلانا )
كانت عزائمهم في الحرب أسلحة — وكان إيمانا بالله نيرانا

 4- قبيلة الهويملات في ولاية الوادي

الهويملات من أشهر قبائل وادي سوف وهم  ( أولاد هويمل بن رابح ) من قبائل سُليم بن منصور العدنانية التي انتقل وسكنت المغرب العربي ، كما أخبر بذلك نسابة وادي سوف وما جاورها . ينتسب أولاد هويمل ( الهويملات ) الى هويمل بن رابح وهو : هويمل بن رابح بن أحمد بن زرعة بن صالح بن قمّاص بن سالم بن وهب بن رافع بن ذبّاب بن مالك بن بهتة بن سليم بن منصور

قد ذكر نسبهم كل من صاحب كتاب : ( الدر المرصوف في تاريخ سوف ) لمؤلفه : أحمد بن الطاهر المنصوري. وكتاب : ( الصروف في تاريخ الصحراء وسوف ) لمؤلفه : ابراهيم محمد الساسي العوامر.الذي ذكر أنهم يُعرفون أيضا في مدينة تاغزوت معقلهم الأساسي  بـ ( أولاد سالم ) نسبة الى جدهم  سالم بن وهب بن رافع. وورد ذكرهمه في كتاب:( تاريخ الجزائر ) لمؤلفه: أحمد توفيق المدني .

يتواجد الهويملات السلميون  في أغلب الصحراء الشرقية الجزائرية ” خصوصا في ولاية وادي سوف وما جاورها  ” وهم قبيلة قوية انتقل معظمها الى مدينة ” تاغزوت ” وعرفوا هناك رفقة اخوتهم من قبائل ذياب بن مالك  باسم جدهم الجامع  بأولاد سالم نسبة الى سالم بن وهب بن رافع . وبقي قليلها في مدينة ” قمار ” .

 ….الخ
هذه أشهر وأكبر قبائلهم وليست كلها ، ومنهم من دخل في أحلاف جديدة باسماء جديدة .

أما عن أعلام بنو سليم في الاسلام ، فكما ذكرنا أن ثلاثة من جدات النبي صلى الله عليه وسلم كن منهن ، كما أن الخنساء أم الشهداء من بنو سليم ، ومنهم أيضا العلامة في الدين الامام الترمذي وفاتح أذربيجان كان سلميا من صميم بنو سليم  وشاركت بنو سليم بألف فارس في فتح مكة كان قائدهم سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه .. وغيرهم كثير من رجال الاسلام لعل القصيدة الذي كتبها شاعر منهم ذكرت أبرزهم

أعلام بني سليم

تاريخنــا حنـا مشــــــــــــرف على طـــــــــول ***** لطـلالِ تشــــهد مـجـدنــا والــــرسايـــــــــــــــم
عدنــان جدنـا من مضــر أصل الأصـــــــــول ***** تفــرعت منــه الـعــرب كــالغمائــــــــــــــــــــم
وحنـّا مطرهــا نروي أجبـال وأســـــــهــــــول ***** نحمـي الحمـى والـضيـف يـلـقـــى الكرايــــــم
وإذا غضبنا شــــفتـنا كنـنا أســــــــــــــــيــول ***** نجـرف مجـاميـع العــدا بـالـصـــرايـــــــــــــــــم

بنــي ســــــــليم ٍ نـالـت الـعـــز محصـــــــول ***** أعــلامـهـــا فــي كــل مـوقـف قـرايـــــــــــــــم
منــا الشــــــريد الـلــي ينـادي بـكــل حــــول ***** لـجــا عــكـــاظ الشـــــعـر عـذب الـكـلايـــــــــــم
أن قال أعيالي خــير مضــر قـــال معقـــــول ***** كـل مـن حضر الأصحـاب ويـا الخصايـــــــــــــم
معـــاويــــه فــــارس كما الـليــث مفتــــــول ***** ويــا صـخــر هــم لـلأمـــور الـجسايــــــــــــــــم
ورمز الأدب خنــــــسا لها الشــعر معســول ***** أم المـراثــي الـراســـــــــخات الـقـدايــــــــــــــم
رثت صخر حتى غدا الجســــــــــم منحــول ***** مــن زود مـــا جــرّت عـليـــه الـنهــايـــــــــــــم
ســـود العرب منهم ســـــليمي كما القـــول ***** فـارس وشـــــاعر بـالـمـواجيــب قايـــــــــــــــم

وفي فتح مكــه ألـف منـا لهـــــــم صـــــول ***** مـــن الـصحـابــــه لابــســـين الـعـمــــايــــــــــم
يـقــودهـم ســــــيف ٍ من الله مســـــــلــــول ***** هـم فــــي الـطـليعـه أهـل صبـر وعـزايـــــــــــم
وعبـاس مرداس ٍ عـلـى عـبيـد مـحـجــــول ***** وقـعــة حـنيـن الـضــرب فــوق الهمــايـــــــــــم
وأخت لصخر في القادســيه لها أشــبــــول ***** نـالـوا الشـــــهاده تحت ظـل الحســــايــــــــــــم

وفـي عهـد أبن مـروان والــكـاس مزلـــول ***** أبـــن حكيــــم يـفــــز قـبــــل الــولايــــــــــــــــم 
والشاعر المشـــئوم هـو كان مســـــــــئول ***** عــــن ذبـــح ربـعــه ثــم جــر ّ النـدايــــــــــــــم
مـايـدري ذا الجـحــاف لـو كـان مغلــــــــول ***** عـن ثـــار هل الـطولاتِ مـا كــان نــايـــــــــــــم
ذولا ســـــــليم أن جــوا على قــــب الخيول ***** أســـقـوا العــدا مــوت الـحمـر كـالبهايــــــــــــم
ذولا ســـــليم ٍ فـي الـمـعــارك لـهــم جــول ***** والطيــر على رايــاتـهــم دوم حايـــــــــــــــــــم

بنـي ســــــــليم ابـكــل مجال ٍ لها أفحـــول ***** وفـي العلــم حنا امســـــــنعين الـقـلايــــــــــــــم
التـرمـذي عالـــــم حـديـث ٍعلى أصــــــــول ***** منـــا ومنـــا الـعـــز والـعــز دايـــــــــــــــــــــــم 
ومنـا الـرواة الـلـي أحفظـــــوا كل منقــــول ***** عن الرســـول اســــــناد ثـْبــتَ الــدعايـــــــــــم 
ومنــا الـولاة الـلـي أحـكمـــوا حـق وأعـدول ***** فــي دولــة الإســـلام ابـليـــا ظــلايـــــــــــــــــم
ربـعـــي وربـعــي كــل زمـــــان ٍ لـهـــم دول ***** كــل الـعــرب تــشـهـد وكــل الـعـجــايــــــــــــــم

وتاريخنـا هــذا ولاهــــــوب مجهــــــــــول ***** المجــد مــا يخفــى بريـــــــش النعايــــــــــــــم
مبارك بن عبد الله بن عبد الله بن أحمد بن مبارك آل مجبل آل بن علي السلمي .



 

15 رأي على “القبائل السلمية في الجزائر، أخوال النبي صلى الله عليه وسلم les banou Soleim d’algérie

  1. ” أعلام بني سُليم في الأندلس ”

    لقد ساهم بني سُليم في فتح الأندلس ، وكانوا من القبائل القيسية البارزة قي الأندلس ، برز منهم أعلام مشاهير في تاريخ الأندلس ،
    عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن عباس بن مرداس السلمي ، كان من أهل البيرة بالأندلس ، وله مكانة علمية ممتازة ، وله مؤلفات كثيرة ، وكان يلقب بعالم الأندلس ، توفي عام
    ( 238 هـ )
    ومنهم أيضاً :
    قاضي قرطبة المعروف بابن حفص بن عمر السُلمي ، المعروف بعدله وفضله وثاقب رأيه .
    ومنهم أيضاً :
    محمد بن إسحاق بن خزيمة الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام ، إمام الأئمة أبو بكر السُلمي النيسابوري الشافعي ، صاحب التصانيف الجليلة ، ولد سنة ( 223 هـ ) وعني بالحديث والفقه حتى صار يضرب المثل به في سعة العلم والإتقان ، توفي عام ( 311 هـ )
    ومنهم أيضاً :
    الشيخ الإمام القدوة المحدث شيخ نيسابور أبو عمرو إسماعيل بن نُجيد بن الحافظ أحمد بن يوسف بن خالد السلمي مسند خراسان ، ولد عام ( 272 هـ ) وتوفي عام ( 365 هـ ) ، وهو المعروف بابن نُجيد .
    ومنهم أيضاً :
    أبو عبد الله محمد بن عبد الله السلمي المرسي الأندلسي المعروف بالمرسي ، حيث ينسب إلى بلدة مرسية في الأندلس ، ولد بها ، وكان متفنناً محققاً ، كثير الحج ، مقتصداً في أموره ، كثير الكتب ، محصلاً لها ، توفي عام ( 655 هـ ) بالعريش في فلسطين ، وهو متوجه إلى بلاد الشام .

    ******
    المصدر كتاب قبيلةآل بن علي ( العتوب ) في الماضي والحاضر
    من تأليف عبد الله بن حسين بن ناصر آل بن علي
    الفصل الثالث مشاهير سُليم في الجاهلية والإسلام ص 41

    1. صحابة ومشاهير من بنو سليم

      الطبقة الأولى

      مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُليم.
      العباس بن مرداس بن أبي عامر بن جارية بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم : من كبار الصحابة.
      صخر بن عمرو بن الحارث بن عمرو الشريد بن رياح بن يقظة بن عصيّة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      معاوية بن عمرو بن الحارث بن عمرو الشريد بن رياح بن يقظة بن عصيّة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      جاهمة بن العباس بن مرداس بن ابي عامر السلمي.
      سعيد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      أبو الشجرة عمرو بن عبدالعزى بن عبد الله بن رواحة بن مليل بن عصية بن خفاف.
      المنقع بن مالك بن أمية بن عبد العزى بن عَمَل بن كعب بن الحارث بن بُهثة بن سُليم.
      ضميرة بن سعيد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      العرباض بن سارية السلمي.
      أبو العاج كثير بن عبد الله بن فروة بن الحارث بن حنتم بن عبد بن حبيب بن مالك بن عوف بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      كنانة بن الحكم بن خالد بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف.
      معاوية بن الحكم بن خالد بن صخر بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      ضمضم بن الحارث بن جشم بن عبد بن حبيب بن مالك بن عوف بن يقظة بن عصية بن خفاف.
      عتبة بن يربوع بن حبيب بن مالك وهو فرقد بن أسعد بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم.
      شيبان بن عباد بن سفيان بن خالد بن سالم بن مرة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم.
      عروة بن اسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      يزيد بن اسيد بن زافر بن اسماء بن اسيد بن قنفذ بن جابر بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      عبد الله بن خازم بن اسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      سيابة بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم.
      قيس بن الهيثم بن قيس بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      خفاف بن عمير بن الحارث بن عمرو بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
      الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهته بن سليم.
      يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهته بن سليم.

    2. عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن العباس بن مرداس السلمي
      الأندلسي الغرناطيّ

      عالم جليل من علماء الأندلس وغرناطة
      من علماء القرن الثالث الهجري
      أصله من قرية قورت، وقيل حصن واط من خارج غرناطة،
      وبها نشأ وقرأ.

      قال ابن عبد البر.
      كان جماعا للعلم، كثير الكتب، طويل اللسان، فقيها، نحويا، عروضيا، شاعرا، نسابة، إخبارياً

      وكان أكثر من يختلف إليه، الملوك وأبناؤهم.

      قال ابن مخلوف، كان يأتي إلى معالي الأمور.

      وقال غيره، رأيته يخرج من الجامع، وخلفه نحو من ثلاثمائة، بين طالب حديث، وفرايض، وفقه، وإعراب،
      وقد رتب الدول عليه، كل يوم ثلاثين دولة، لا يقرأ عليه فيها شيء إلا تواليفه، وموطأ مالك.

      وكان يلبس الخز والسعيد.
      قال ابن نمير، وإنما كان يفعله إجلالا للعلم، وتوقيرا له. وكان يلبس إلى جسمه ثوب شعر،

      وكان صواماً قواماً.

      وقال المغاسي، لو رأيت ما كان على باب ابن حبيب، لازدريت غيره.

      وزعم الزبيدي، أنه نعى إلى سحنون فاسترجع، وقال مات عالم الأندلس.

      قال ابن الفرضي، جمع إلى إمامته في الفقه، التبحبح في الأدب، والتفنن في ضروب العلوم، وكان فقيها مفتيا.

      قال ابن خلف أبو القاسم الغافقي،
      كان له أرض وزيتون بقرية بيرة من طوق غرناطة، حبس جميع ذلك على مسجد قرطبة.

      وله ببيرة مسجد ينسب إليه.
      وكان يهبط من قرية قورت يوم الاثنين والخميس إلى مسجده ببيرة، فيقرأ عليه، وينصرف إلى قريته.

      مشيخته
      روى عن صعصعة بن سلام، والغازي بن قيس، وزياد بن عبد الرحمن.
      ورحل إلى المشرق سنة ثمان ومائتين. وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة،

      وكانت رحلته من قريته بفحص غرناطة.

      وسمع فيها من عبد الملك بن الماجشون،

      ومطرف بن عبد الله، وأصبغ بن الفرج،

      وابنه موسى، وجماعة سواهم،

      وأقام في رحلته ثلاثة أعوام وشهورا.

      وعاد إلى إلبيرة، إلى أن رحله عبد الرحمن بن الحكم إلى قرطبة، في رمضان سنة ثمان عشرة ومائتين.

      من روى عنه: سمع منه إبناه محمد وعبد الله، وسعيد بن نمر، وأحمد بن راشد،
      وإبراهيم بن خالد، وإبراهيم بن شعيب، ومحمد بن قطيس.
      وروى عنه من عظماء القرطبيين، مطرف بن عيسى، وبقي بن مخلد،

      ومحمد بن وضاح، والمقامي في جماعة.
      تواليفه
      قال أبو الفضل عياض بن موسى، في كتابه في أصحاب مالك قال بعضهم،
      قلت لعبد الملك بن حبيب. كم كتبك التي ألفت،
      قال ألف كتاب وخمسون كتابا.
      قال عبد الأعلى، منها كتب المواعظ سبعة،
      وكتب الفضايل سبعة،
      وكتب أجواد قريش وأخبارها وأنسابها خمسة عشر كتابا،
      وكتب السلطان وسيرة الإمام ثمانية كتب،
      وكتب الباه والنساء ثمانية،
      وغير ذلك.
      ومن كتب سماعاته في الحديث والفقه،
      وتواليفه في الطب،
      وتفسير القرآن، ستون كتابا.
      وكتاب المغازي، والناسخ والمنسوخ،
      ورغايب القرآن، وكتاب الرهون والحدثان، خمسة وتسعون كتابا،
      وكتاب مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، اثنان وعشرون كتابا،
      وكتاب في النسب، وفي النجوم، وكتاب الجامع، وهي كتب فيها مناسك النبي،
      وكتاب الرغايب، وكتاب الورع في المال، وكتاب الربا.
      وكتاب الحكم والعدل بالجوارح. ومن المشهورات الكتاب المسمى بالواضحة.
      ومن تواليفه كتاب إعراب القرآن، وكتاب الحسبة في الأمراض، وكتاب الفرايض،
      وكتاب السخاء واصطناع المعروف،
      وكتاب كراهية الغناء.

  2. أمير شعراء في الجزائر محمد العيد ال خليفة السوفي الاصل البيضاني مولدا السلمي نسبا

    هذه مقتطفات ماكُتب عن الشاعرالكبير أمير شعراء الجزائر محمد العيد أل خليفة.

    *هذا الشاعر المجاهد أطلق عليه الإمام عبد الحميد بن باديس سنة 1940م )لقب ” أمير شعراء الجزائر ” وهو يعتبر احد ابرز علماء و مدرسي و شعراء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كافحت في سبيل عزة الإسلام و المسلمين ضد الاستدمار الفرنسي الغاشم

    هو محمد العيد بن محمد علي بن خليفة من محاميد سوف اي (( أولاد احمد من ذباب بن مالك من بني سليم بن منصور ))من المناصير منهم من شرق الصحراء، بمدينة كوينين-ولاية الوادي الجزائرية. ولد في مدينة عين البيضاء ( مدينة بأقصى الشرق الجزائري) بتاريخ 28 أوت 1904 م الموافق 27 جمادى الأول 1323 هـ . حفظ القرآن الكريم كاملا و لم يتعدى الثانية عشر من العمر كما تلقى الحديث وأصول الدين و اللغة عن الشيخين محمد الكامل بن عزوز و أحمد بن ناجي انتقل مع أسرته إلى مدينة بسكرة سنة 1918 و واصل دراسته بها عن المشايخ علي بن إبراهيم العقبي الشريف و المختار بن عمر اليعلاوي و الجنيدي أحمد مكي.

    في سنة 1921 غادر شاعرنا إلى تونس حيث التحق بجامع الزيتونة المعمور ودرس على مجموعة من العلماء لمدة سنتين عاد بعدها الى مدينة بسكرة – بوابة الصحراء الجزائرية – و شارك في حركة الإصلاح الديني عن طريق التعليم و النشر في الصحف و المجلات ” صدى الصحراء ” للشيخ أحمد بن العابد العقبي و ” المنتقد ” و ” الشهاب ” للشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس و ” الإصلاح ” للشيخ الطيب العقبي.

    في سنة 1927 دعي إلى العاصمة الجزائر للتعليم بمدرسة الشبيبة الإسلامية الحرة حيث بقي مدرسا بها و مديرا لها مدة اثني عشر عاما و في هذه الفترة أسهم في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و كان من أعضائها العاملين .

    و نشر كثيرا من قصائده في صحف الجمعية ” البصائر ، السنّة ، الشريعة ، و الصراط ” و كذا في صحيفتي ” المرصاد ” و ” الثبات ” لمحمد عبابسة الأخضري .

    في سنة 1940 بعد نشوب الحرب العالمية الثانية غادر العاصمة إلى مدينة بسكرة و منها إلى مدينة باتنة- عاصمة الاوراس – للإشراف على مدرسة التربية و التعليم حتى سنة 1947 ثم انتقل إلى مدينة عين مليلة ( و هي تبعد عن قسنطينة بحوالي 50 كلم ) للإشراف على الإدارة و التدريس بمدرسة العرفان الإسلامية إلى سنة 1954م تاريخ اندلاع الثورة الجزائرية المباركة في وجه الاستدمار الفرنسي الغاشم.

    بعد اندلاع الثورة التحريرية المباركة أغلقت المدرسة كغيرها من مدارس جمعية العلماء المسلمين و ألقي القبض عليه و زج به في السجن وخضع للتعذيب لكنه صبر محتسبا مثل اخوانه المجاهدين و لما لم تنفع معه جميع اساليب الضغط و الترهيب بادرت السلطة الاستعمارية بإطلاق سراحه و فرضت عليه الإقامة الإجبارية في مدينة بسكرة فلبث معزولا عن المجتمع تحت رقابة مشددة إلى أن فرج الله عليه و على الشعب الجزائري بالتحرر و الاستقلال.

    توفي رحمه الله في شهر أوت ( أغسطس ) سنة 1979 في تونس و دفن في بسكرة.

    يعد محمد العيد آل خليفة من رواد الشعر العربي الحديث، ومهما اجتهدنا في تبيان أهمية شعره فلن نقول أكثر مما شهد به رئيس العلماء وشيخ الأدباء البشير الإبراهيمي (ت 1965 م) الذي قال : ((رافق شعره النهضة الجزائرية في جميع مراحلها, وله في كل نواحيها, وفي كل طور من أطوارها، وفي كل أثر من آثارها – القصائد الغر والمقاطع الخالدة، شعره – لو جمع – سجل صادق لهذه النهضة وعرض رائع لأطوارها ))

    وكان الشاعر محمد العيد ينطلق في شعره من أربع كليات هي : الإسلام ، الوطن ، العروبة و والإنسانية ، فكان سجلا أمينا لأحداث الوطن الصغير والكبير على السواء, ومعبرا عن آمال الأمة وآلامها ولا تكاد تخلو قصيدة من الطابع الديني حتى في القصائد الذاتية وقصائد الرثاء والوصف.

    وقد جمع قصائد الديوان أول مرة تلميذه أحمد بوعدو سنة 1952 م, وتم طبعه سنة 1967 م, ثم قام أحد تلامذته بالكشف عن قصائد للشاعر لم تنشر، جمعها من الصحف الوطنية القديمة، ومن النسخة المخطوطة من ديوان الشاعر، ومن أسرته ومعارفه, وهي بذلك تكملة واستدراك على الديوان،ونشرها في كتاب وسمه بـ (العيديات المجهولة).

    من آثاره أيضا : أنشودة الوليد، رواية بلال بن رباح (مسرحية شعرية)، ديوان محمد العيد.
    من شعره – رحمه الله-
    في مجلة البصائر فند فيها أكاذيب و أباطيل هذا الاستعمار الفرنسي حول هوية الجزائريين خاصة في قران ربهم – عز وجل- و هاكم بعض من أبياتها :

    هيهات لا يعتري القرآن تبديل … وإن تبدل توراة وإنجيل

    قل للذين رموا هذا الكتاب بما … لم يتفق معه شرح وتأويل

    هل تشبهون ذوي الألباب في خلق… إلا كما تشبه الناس التماثيل

    فاعزوا الأباطيل لقرآن وابتدعوا..في القول هيهات لا تجدي الأباطيل

    وازروا عليه كما شاءت حلومكم … فإنه فوق هام الحق إكليل

    ماذا تقولون في آي مفصلة .. يزينها من فم الأيام ترتيل

    ماذا تقولون في سفر صحائفه… هدى من الله ممض فيه جبريل

    آياته بهدى الإسلام ما برحت … تهدي المماليك جيلا بعده جيل

    فآية ملؤها ذكرى وتبصرة … وآية ملؤها حكم وتفصيل

    فليس فيه لا على الناس منزلة … (عدن) وفيه لأدنى الناس سجيل

    ولا احتيال ولا غمص ولا مطل … ولا اغتيال ولا نغص وتنكيل

    إن هو إلا هدى للناس منبلج … ضاحي المسمى أغر الاسم تنزيل

    لئن مضت عنه أجيال وأزمنة… تترى فهل سامه نقض وتحويل

    ما بال (آشيل) في (الدبيش) يسخر..من آيات محكمة لا كان (آشيل)

    ما بال (آشيل) يهذي في مقالته … كحالم راعه في النوم تخييل

    ما بال (آشيل) يزري المسلمين وهم … غر العرائك انجاب بهاليل

    أفكارهم بهدى القرآن ثاقبة … فلا يخامرها في الرأي تضليل

    وأمرهم بينهم شورى ودينهم … فتح من الله, لا قتل وتمثيل

    لا يعدم الحق أنصارا تحيط به … سورا ولو كثرت فينا الأضاليل

    هذا ابن باديس يحمي الحق متئدا … كذاك يتئد الشم الأماثل

    (عبد الحميد) رعاك الله من بطل .. ماضي الشكيمة لا يلويك تهويل

    دمغت أقوال (آشيل) كما دمغت … أبطال (أبرهة) الطير الأبابيل

    عليك مني, وإن قصرت في كلمي … تحية ملؤها بشر وتحليل

    1. هؤلاء بعض من مشاهير بني سليم المعاصرين في ليبيا

      البغدادي المحمودي النايلي السلمي
      رئيس الوزراء الحالي بليبيا

      د. البغدادي الصويعي السلمي
      وزير التعليم الحالي بليبيا

      م. امبارك الشامخ السلمي
      أمين شعبية بنغازي رئيس وزراء ليبيا الاسبق

      عبدالله منصور السليماني السلمي
      أمين هيئة الاذاعات الليبية ضابط وآمر عملية لامبيدوزا التي دمرت القاعدة الامريكية في ايطاليا في عام 86م وشاعر من شعراء الاغنية الليبية والعربية .

      اللواء أبوبكر يونس جابر السلمي
      وزير الدفاع الليبي حالياً – احد اعضاء القيادة التاريخية .

      اللواء الخويلدي الحميدي السلمي
      المسؤول الاول عن الملف الامني في ليبيا – ورئيس الجمعية الليبية للخيول العربية الاصيلة – احد أعضاء القيادة التاريخية .

      العقيد خليفة حفتر السعداوي السلمي
      أحد أكبر القادة العسكريين في العالم ، وصاحب أول دبابة ليبية اجتازت خط بارليف الشهير في حرب اكتوبر 73م .

      عبدالله السنوسي المقرحي السلمي
      المسؤول الأول عن الاستخبارات الليبية

      عبدالسلام جلود المحاربي السلمي
      الرجل الثاني في ليبيا سابقاً بعد معمر القذافي

      عبدالرحمن شلقم الحطماني الزغبي السلمي
      وزير الخارجية الليبي حالياً

      أ.د عقيل حسن عقيل المقرحي
      وزير التعليم العالي حالياً بليبيا – أستاذ جامعي سابق .

      عبدالباسط المقرحي السلمي
      المتهم بقضية لوكربي حالياً وهو أستاذ جامعي سابق .

      أ.د إبراهيم بوخزام الحسناوي السلمي
      سفير ليبيا الاسبق في العراق قبل سقوط بغداد – استاذ قانون جنائي من جامعة السوربون في فرنسا – عميد جامعة ناصر الاممية بليبيا حالياً .

      د. مصطفى الزايدي السلمي
      دكتور في جراحة التجميل – وعضو جمعية جراحي ألمانيا – أستاذ زائر في عدة جامعات بريطانية وعالمية – عضو لجنة امتحانات الزمالة البريطانية في الطب – رئيس المجلس الاعلي للتخصصات الطبية في ليبيا – رئيس مستشفى الحروق والتجميل بطرابلس .

      أ. د. محمد سعيد القشاط الصويعي السلمي
      السفير الليبي في المملكة العربية السعودية – واحد أساتذة وبحاث التاريخ المعروفين .

      د.عمر الزنتاني السلمي
      عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية سابقاً .. مربي فاضل وتقلد عدة مناصب وأنشطة اجتماعية في ليبيا حاليا عضو هيئة التدريس بالاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمرك .

      أ.د سعد خليفة المقرم الصويعي السلمي
      عميد كلية المعلمين جامعة الجبل الغربي – عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات العليا جامعة الفاتح وجامعة السابع من أبريل – أستاذ زائر بجامعات عربية – عضو مؤتمر التربويين العرب – احد أساتذة وخبراء التربية في الوطن العربي – رجل متواضع وطيب جداً – لا يزال يعيش حياة البداوة – من مواقفه انه طلب منه في احد لقاءات مؤتمر التربويين العرب ان يمنحهم الحق في تدريس مؤلفاته في جامعات الاردن والعراق بمقابل مادي كبير فرفض ذلك وقال لهم اعتبروهم هدية من الشعب الليبي .

      د. حبيب وداعة الحسناوي السلمي
      أمين سابق لمركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية وعضو هيئة التدريس بالجامعات الليبية وباحث في الجهاد الليبي

  3. أشهر قبائل بنو سليم في المغرب الأقصى ..

    من الكلام الذي شاع و ذاع، أن المنصور الموحدي لم “ينزل” أحدا من عرب سليم بالمغرب الأقصى لأنهم لم يقاتلوه بتونس و شرق الجزائر (إبان فتنة بن غانية)، و هذا حيف و ظلم بحق الفروع السُّلَمِية المغربية. فنظرة سريعة على كتب التاريخ و الأنساب تكفي لإكتشاف فروع كبرى من سليم حلت بالمغرب و أدخلها المنصور ذاته في جملة العرب الذين قاتلوه. و نبدأ ببني دلَّاج بن مرداس بن عوف بن بهثة بن سليم، و رد ذكرهم في كتاب وصف إفريقيا ص 50: ” و ينتشر دلاج في مناطق متعددة… و تسكن أصغر فرقهم سهل أدخسان (السهل الحالي لمدينة الخنيفرة شمال قصبة تادلة) بتخوم موريطانيا و الأطلس، و تؤدي الخراج لملك فاس”
    و دلاّج هو أحد الجذمين العظيمين لبني مرداس بن عوف، و هو كأخيه علاق بن عوف أحد شعوب سليم الكبرى و يحتاج إلى دراسة لمعرفة القبائل المغربية المتفرعة عنهم اليوم.
    و من بني علاق بنو كعب منهم قبيلة الأعشاش بمنطقة الشاوية، و بنو حصن بن علاق ( أفرد لهم ابن خلدون باباً في تاريخه) منهم القبيلتين المغربيتين بني مسكين و سحيم، قال: ” ووفد على السلطان أبي يحيى بالثغر العربي من أفريقية في بجاية وقسطنطة وجاء في جملته فلما ملك تونس عقد له على قومه ورفعه على أنظاره. وغصى به بنوكعب فحرض عليه حمزة من الأعشاش محمد بن حامد. بن يزيله. فقتله في موقف شوراهم وولي الرياسة فيهم من بعده ابن عمه محمد بن مسكين بن عامربن يعقوب بن القوس وانتهت اليه رئاستهم. وكان يرادفه أو ينازعه جماعة من بني عمه. فمنهم سحيم بن سليمان بن يعقوب، وحضر واقعة طريف مع السلطان أبي الحسن، وكان له فيها ذكر…”
    و من القبائل السلمية المغربية قبيلة المعروفة أولاد حريز بن تميم بن عمرو وشاح بن عامر بن رافع بن دباب بن مالك بن سليم، و من قبيلة الشراردة أشرف بني سليم، كانت فيهم رئاسة سليم يتوارثونها، و هم بنو الشريد عمرو بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرؤ القيس بن بهثة بن سليم، و الرمامحة بنو رَمَّاح من بني شَمَّاخ بن هيب وهو أُهَيْبِ بن عبد الله بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرؤ القيس بن بهثة بن سليم و غيرهم…
    و سُلَيْم هو بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، قال فيهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الأسدي سنة 322هــ : سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفه بن قيس بن عيلان بن مضر، وسليم شعب لا قبيلة، لأنه خرج منه عدة قبائل وعمائر وبطون وأفخاذ، و قال الحمداني : وهم أكثر قبائل قيس عدداً، وفيهم الأبطال الأنجاد،

  4. سلام عليكم ورحمت الله
    قبيلة اشعانبة من اولاد سالم ليست قبائل السلمنية يااخي الكريم نعرف التاريخ مع الاثبات وقبيلة اولاد سالم من م من بنو هلال وقبائل بنو هلال اخوال خالد ابن الوليد وصهار النبي صلي اللع عليه وسلم و والله ادرا واعلم شكرا

  5. قبيلة اشعانبة من اولاد سالم ليست قبائل السلمنية يااخي الكريم نعرف التاريخ مع الاثبات وقبيلة اولاد سالم من م من بنو هلال وقبائل بنو هلال اخوال خالد ابن الوليد وصهار النبي صلي اللع عليه وسلم و والله ادرا واعلم شكرا

  6. أخي العزيز أتمنى ان تعقب على سؤال وما محل بنو سليم أو السلمية في أم الطيور من الاعراب وللتدكير ان تاريخهم عظيم في ثورة نوفمبر المجيدة حيث تصدرو قائمة الصحراء في التضحيات دون منازع وهم عر السلمية ورحمان ولك العودة الى العلامة عبد المجيد حبة السلمي لتتزود منه في هدا الموضوع لان موضوعك رائع لكن نقصته حلقة عرش لغرابة او عرب لغرابة كي تكتمل الحلقة في الجزائر وانا انتظر ردك اخي الكريم

اترك رداً على خالد بن علي السلمي إلغاء الرد